تعتزم الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، بالتعاون مع المركز السعودي لكفاءة الطاقة والجهات ذات العلاقة، إقرار مشروع مواصفة قياسية جديدة للمكيفات ذات السعة الكبيرة (المركزي)، تمهيدًا لاعتمادها وتطبيقها على المكيفات المصنعة محليًا والمستوردة. وأوضح الدكتور سعد القصبي، محافظ الهيئة، أن مشروع المواصفة جرى إعداده بالتعاون مع المركز السعودي لكفاءة الطاقة، بمشاركة نخبة من المهندسين المتخصصين في هذا المجال من المصانع وبعض أجهزة «التقييس» العالمية، مثل المعهد الأميركي للتكييف والتبريد والتدفئة، مشيرًا إلى أن المشروع يغطي قطاعًا كبيرًا من أنظمة تكييف الهواء ذات سعات التبريد العالية، خصوصًا أنظمة التكييف المركزي التي يمكن أن تصل إلى 500 طن تبريد أو أكثر، كما يشتمل المشروع على جداول بالحدود الدنيا لكفاءة استهلاك الطاقة، لكل نوع من هذه الفئة من أجهزة التكييف. جاء ذلك خلال ورشة العمل التي نظمتها الهيئة، أمس، بحضور ممثلي الجهات الحكومية والمصنعين والمستوردين لهذه الأجهزة، التي تهدف لمناقشة مشروع المواصفة القياسية الجديدة (متطلبات الأداء وطرق الاختبار لمكيفات الهواء ذات سعات التبريد العالية) قبل إقرارها بشكل إلزامي، الذي من المتوقع أن يبدأ خلال الربع الأول من عام 2017. وأكد الدكتور سعد القصبي أن الورشة ترسخ منهجية الشراكة التي تعمل عليها الهيئة بالتشاور مع الجهات ذات العلاقة قبل إقرار المواصفات القياسية السعودية «اللوائح الفنية»، والاستئناس بآراء كل من لهم صلة بتطبيق المواصفة فيما بعد، سواء جهات حكومية أو خاصة أو متخصصون وفنيون، فالهيئة تؤمن دومًا بأهمية العمل الجماعي والشراكة للوصول إلى تطبيق فاعل لما يصدر عنها من مواصفات. واستعرضت ورشة العمل عددًا من المواصفات والتجارب الدولية في هذا المجال، واختتمت الورشة فعاليتها بإلقاء الضوء على مشروع مواصفة المكيفات ذات السعة الكبيرة في السعودية، ثم فتح المجال للمشاركات من الحضور.
مشاركة :