القاهرة - سامية سيد - يعد الراحل عمر الجيزاوى أحد أشهر الفنانين الذين تميزوا فى فن المونولج، فترة الأربعينيات من القرن الماضى، وقت أن كان هذا اللون الغنائى منتشرا وله جمهور كبير، لكن طريقة أدائه المختلفة وهيئته ساعداها على أن يضع اسمه بين كبار النجوم وقئتذ. ولد عمر الجيزاوي في مثل هذا اليوم 24 ديسمبر عام 1917، لأسرة بسيطة في أحد أحياء الجيزة وكان والده يعمل في طائفة المعمار، وأحب الغناء، إذ كان يحيي بعض الحفلات وسط أهل منطقته ليذيع صيته في المناطق المجاورة ثم يحترف تقديم فن المونولوج بالمسارح والإذاعة ويصبح أحد رموزه الفنية. بالجلابية الصعيدي وبطريقة أداء مميزة قدم عمر الجيزاوي العديد من المونولوجات أشهرها اتفضل قهوة، غنى يا ويكا على المزيكا، العرقسوس، الفاكك والفكوك، آه يا نى يا بوى، طاوع فى هواك قلبى، السلام عليكم، بلدياتي، حسره عليه، حاسب الفرامل، خدك يا جميل.   ويرجع الفضل إلى الفنان الراحل علي الكسار في اكتشاف موهبة عمر الجيزاوي الفنية، وكان سببا في تغيير حياته من هاو إلى محترف ذائع الصيت.   وشارك عمر الجيزاوي في العديد من الأفلام السينمائية، إذ كانت البداية من خلال فيلم "يوم في العالي" عام 1946، ثم تبعه بأفلام منها "حلال عليك"، "خد الجميل"، "حضرة المحترم"، "أنا الحب"، "أسعد الأيام"، "بنت الجيران"، وبعد 20 عاما من دخوله السينما شهد فيلم "أنا الدكتور" بطولة فريد شوقي أخر ظهور سينمائي له.