تمكن شاب أميركي من تصميم نموذج أولي لمسدس ذكي يتميز بنظام حماية متطور يعمل على البصمة ويحاكي أنظمة الحماية الأكثر دقة. ويأتي الاختراع في ظل انتشار ظاهرة السلاح في الولايات المتحدة وتشديد إجراءات السلامة بعد حوادث إطلاق نار جماعية. وأفاد موقع «بيزنس إنسايدر» بأن الشاب الأميركي مخترع المسدس يدعى كاي كلوبفر (18 سنة)، يعيش في مدينة بولدر الواقعة على بُعد نحو 35 ميلاً من مدينة أورورا، التي شهدت حادث إطلاق نار جماعي داخل إحدى صالات السينما في عام 2012، وراح ضحيتها 12 شخصاً. ونقل الموقع عن كلوبفر قوله إن «إطلاق النار من طريق الخطأ والانتحار وسوء الاستخدام أحياناً، يتسبب بمقتل الكثير من الناس سنوياً، مقارنة بحواث القتل الجماعي». وأوضح الشاب الأميركي أنه شرع في تطوير تكنولوجيا حديثة ومتطورة، تساعد في الحد من حالات القتل المنتشرة بواسطة الأسلحة. وقال كلويفر إن «التقنية الحديثة صُممت من أجل منع استخدام المسدسات والأسلحة من جانب الأشخاص غير المصرح لهم، وذلك من خلال تخزين قاعدة بيانات شخصية تتعرف على بصمة مالكيها». وذكر الشاب المخترع أن هذه التقنية ستمنع وقوع حالات القتل الأكثر انتشاراً، مثل الانتحار والاعتداء المسلح أيضاً، التي غالباً ما تنُفذ بواسطة الأسلحة المتاح استخدامها للجميع. وأشار إلى أن هذه التقنية تدعم قرار الرئيس الأميركي باراك أوباما في شأن السيطرة على انتشار الأسلحة في المجتمع، وتطوير البحوث المتعلقة بتصنيعها، وفقاً لمعايير السلامة. وأكد كلويفر أنه سيمضي قدماً في إنشاء هذه التكنولوجيا وتطويرها من أجل إنقاذ حياة شخص واحد على الأقل. يذكر أن الرئيس الأميركي باراك أوباما أعرب عن حزنه وغضبه من عمليات إطلاق النار التي أصبحت «روتينية» في الولايات المتحدة. وانتقد عدم تحرك «الكونغرس» لمواجهة هذه الحوادث. وأكد أوباما أنه سيواصل التذكير بالحاجة إلى إصلاح في كل مرة يحدث فيها حادث إطلاق نار. لكن البيت الأبيض استبعد محاولة الإدارة تنفيذ خطة واسعة للسيطرة على الأسلحة النارية من خلال «الكونغرس» الذي يسيطر عليه الجمهوريون. ويعد حادث روزبرغ الذي وقع العام الماضي الأكثر فتكاً، مقارنة بحادث مقتل تسعة أشخاص في معركة بالأسلحة النارية بين راكبي دراجات نارية في واكو في ولاية تكساس في أيار (مايو) الماضي، وتسعة آخرين في هجوم على كنيسة للسود في تشارلستون، جنوب كاليفورنيا.
مشاركة :