قال لـ "الاقتصادية" مسؤول في وزارة العمل، إن الوزارة تسعى إلى تعزيز مشاركة المرأة في سوق العمل عبر برامج تدعم تحولها إلى مالكة أو موظفة في سوق العمل. وأوضح عبدالمنعم الشهري وكيل وزارة العمل المساعد للبرامج الخاصة، أن الوزارة تعمل على حزمة من المبادرات الهادفة إلى ضمان دخول المرأة في سوق العمل سواء بالتملك أو الحصول على وظيفة وذلك بالتعاون مع عدة جهات من بينها الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة التابعة لوزارة التجارة والصناعة. وأضاف "هدفنا إيجاد بيئة عمل آمنة للسعوديات وجاذبة ومنتجة في الوقت نفسه، وإيجاد آلاف الفرص الوظيفية للمرأة في القطاع الصناعي وتوفير بيئة عمل مستقرة لها، إضافة إلى تعزيز عمل المرأة عن بعد. عبدالمنعم الشهري وأوضح الشهري، أن الوزارة لديها الكثير من المبادرات المتنوعة من بينها العمل عن بعد وإيجاد أنشطة استثمارية جديدة لتأنيث المرأة فيها على أن تكون أنشطة منتجة مثل المصانع، إضافة إلى عمل الوزارة على قطاعات ذات علاقة تتعلق بطبيعة المرأة وعملها كأنشطة التمويل والديكور والملبوسات والتزيين وغيرها من الأنشطة الأخرى، مؤكدا أن الوزارة تحرص بالتنسيق مع الجهات المعنية حول هذا الأمر، مبينا أن المبادرات لها أوقات محددة بالتنسيق مع الجهات المتعددة. وقال، إن القطاعات التي تم تأجيل التأنيث فيها حتى إشعار آخر هي العطورات والأكشاك والأحذية التي كان مقررا تطبيق التأنيث فيها مطلع العام الهجري الجاري بهدف توفير بيئة مكانية مناسبة تضمن نجاح عمل السعوديات، ومن ثم ستبدأ الوزارة في الانطلاق بشكل قوي في تأنيث المستلزمات المستهدفة بعد اكتمال البيئة لها. وأشار إلى أن هناك مبادرات مرتبطة بحزمة من القرارات المتعلقة بساعات الرضاعة وإجازة الأمومة وبيئة المكان مثل دورات المياه والتفتيش وتوفير بيئة مناسبة في الأسواق. وبالعودة لدخول المرأة المصانع قال عبدالمنعم الشهري، إنه سيعقد خلال الفترة المقبلة ورشة عمل خاصة في إدخال المرأة المصانع وتوفير بيئة مناسبة لها في هذا القطاع الذي سيسهم في إيجاد آلاف الوظائف لهن، مبينا أنواع المصانع التي ستعمل بها المرأة السعودية التي تتمثل في مصانع "التمور، والمياه، ومصانع مخصصة للأدوات الصغيرة، ومصانع الدواء والغذاء، ومصانع التغليف مثل خطوط الإنتاج"، مشيرا إلى أن هناك مهنا يمنع عمل المرأة فيها، وتراوح عددها ما بين 17 إلى 30 مهنة مثل "المحاجر والزيوت وغيرها". وأكد الشهري، أن المرأة السعودية أكثر جودة ودقة في عمل المصانع من حيث تفصيل الأمور والدقة في عملية تصاميم الديكور والتجهيزات بجميع أنواعها، مقارنة بالعمالة الرجالية.