قررت كلية الآداب بجامعة المنصورة في مصر محاربة الغش في الامتحانات بتفعيل تقنية كاميرات الفيديو على غرار تقنية «الفار» المطبَّقة في مباريات كرة القدم. وكشف عميد الكلية الدكتور محمود سليمان الجعيدي عن تفاصيل الاعتماد على هذا الأسلوب، موضحاً أنه استغل وجود كاميرات المراقبة بشكل عام داخل قاعات التدريس لمحاربة عمليات الغش . وقال الجعيدي، حسبما أفاد موقع «المصري اليوم» الإخباري، إنه قرر إضفاء وظيفة جديدة للكاميرات، فبخلاف مهمتها التأمينية، بات يمكن اللجوء إليها لتأكيد أو نفي صحة وقائع الغش التي تشهدها اللجان أثناء الامتحانات . وأضاف: «أي طالب يسبب مشكلة يُجرى التحقيق معه من جانب الشؤون القانونية، وفي حال إنكاره تهمة الغش يتواصل المحقق معي، ومن ثَمَّ نستعين بالكاميرات للتأكد من صحة الواقعة، وهو ما قد يمتد إلى اليوم الثاني من حدوث الأزمة». وأكد أن اللجوء إلى هذا الأسلوب أسهم في انخفاض نسبة الغش بنسبة 75%، وهو ما عملت عليه 128 كاميرا، يراقبها طاقم من أفراد الأمن مخصص لهذه المهمة . ونوَّه بأنه يراقب بنفسه سير الامتحانات من مكتبه، وفي حال ملاحظة أي واقعة غش يحيل الطالب إلى الشؤون القانونية فوراً. وردّ على مزاعم البعض بأن هذا الأمر يمثل انتهاكاً للخصوصية، مشيراً إلى أن الكلية حرصت على إعلام الطلاب بتطبيق تقنية الفيديو خلال الامتحانات. واعتبر هذه الحجة ليست صحيحة، موضحاً أن لجنة الامتحان تقام في قاعة عامة، وأن عملية تصفح الكاميرات تكون تحت إشرافه هو والمحقق فقط، كما أن نتائج الاطلاع لا تُعلن عبر مواقع التواصل الاجتماعي . وذكر أن الهواتف المحمولة والساعات الذكية من أبرز وسائل الغش، لافتاً إلى أن ذاكرة الكاميرات يصل مداها إلى 45 يوماً سابقة، وبالتالي يمكن الرجوع إليها للتأكد من صحة تورط الطالب في أي مخالفة. طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :