يعد النقش على النحاس من أقدم الحرف اليدوية التي تشتهر بها مدينة الجزائر، هذه الحرفة العتيقة أضحت مهددة بالزوال مع التطور الصناعي الذي أضحى يحاكي النقوش والرسومات الفنية في أدق تفاصيلها ويطبعها على القطع النحاسية مختصرا الجهد والوقت والثمن. في مدينة الجزائر العتيقة، القصبة، كانت ورشات الصناعة والنقش على النحاس منتشرة بكثرة، كان هناك شارع تحت مسمى” زنيقة النحاسين” أضحت أغلب محلاته مغلقة، نصر الدين من هؤلاء النحاسين الذين يقاومون عوامل إندثار هذه الحرفة التي أبى أغلب شباب اليوم تعلمها وساهم تراجع عدد السياح منذ أيام جائحة كورونا في تراجع مردوديتها. ويرى حرفيو النقش على النحاس أن هذه المهنة لا يمكن أن تعويضها الآلات الصناعية فهي ليست مجرد أواني للزينة إذا تحمل بين نقوشها تراث وثقافة خاصة بالمنطقة وأيقونات تعبر عن الهوية والثقافة الأندلسية الإسلامية وأودعت الجزائر رسميا ملف ترشيح “النقش على المعادن” للتسجيل على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي اللامادي للإنسانية لدى اليونسكو رفقة ثمانية دول عربية أخرى. حسان جزايري قناة الغد الجزائر