تزامنا مع ذكرى الاستقلال في ليبيا وذكرى مرور عام على إرجاء الانتخابات، تتوالى الدعوات من داخل وخارج البلاد للإسراع في التوافق بين جميع الليبيين للخروج من الأزمة الحالية . القائد العام للجيش المشير خليفة حفتر قال إن الليبيين أمام ما اعتبره فرصة أخيرة لرسم خريطة طريق للمرحلة المقبلة وإجراء الانتخابات. وخلال كلمة له من ساحة الكيش في بنغازي في ذكرى الاستقلال دعا حفتر كل مناطق الغرب الليبي الى حوار ليبي ليبي ولم شمل الليبيين، مؤكدا أن الليبيين وحدهم القادرون على حل مشكلتهم والوصول الى دولة ليبية واحدة موحدة، مشددا على أن وحدة ليبيا خط أحمر. كما أشار حفتر إلى ضرورة توزيع عائدات النفط توزيعا عادلا دون تهميش. أما المبعوث الأممي إلى ليبيا عبدالله باتيلي فقد حذر من أن صبر الليبيين أوشك على النفاد وأنه أن الأوان لإعلاء مصلحة الوطن، مطالبا جميع المسئولين الليبيين لوضع نهاية للمرحلة الانتقالية وإجراء الانتخابات .. ومن خارج ليبيا جاء تأكيد الرئيس الأمريكي جو بايدن على التزام بلاده بمساعدة ليبيا على تحقيق مستقبل مستقر وديمقراطي ومزدهر، ودعمه لجهود المجلس الرئاسي الليبي لتحقيق المصالحة الوطنية. و من بنغازي أكد الدكتور صلاح الدين الشكري أستاذ القانون الدستوري – مستشار القيادة العامة للجيش الليبي ، أن ليبيا تمر بمأزق حقيقي بسبب الطبقة السياسية. وأوضح الشكري، خلال تصريحات له مع برنامج حصة مغاربية، أن الطبقة السياسية سوى البرلمان ومجلس الدولة فشلوا في إجراء الانتخابات وإنهاء المرحلة الانتقالية. وأشار إلى أن القائد العام للجيش الليبي يحاول توفير فرصة لحوار ليبي ليبي للبدء في بناء الدولة بشكل واقعي. ومن طرابلس أكد الدكتور محمود إسماعيل الرملي الباحث في الشئون السياسية والاستراتيجية، أنه على الساسة في البلاد أن يدركوا أن ليبيا أكبر من الجميع. وأوضح الرملي، خلال تصريحات له مع برنامج حصة مغاربية، أن مبادرة حفتر ليست الأولى فهناك العديد من مبادرات المصالحة ولم تنجح. وأشار إلى أن المصالحة تحتاج إلى تحديد فريقين ظالم ومظلوم، مؤكدا أن الحل يجب أن يكون ليبي ليبي ولكن الأزمة من أين يأتي الحل.
مشاركة :