المملكة والصين تطلقان شراكة استراتيجية شاملة بين البلدين

  • 1/21/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الرياض- واس، الشرق دشن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس الصيني شين جين بينغ في الرياض أمس، مشروع شركة ينبع أرامكو ساينبوك للتكرير “ياسرف”، التي تعمل بطاقة تكريرية 400 ألف برميل في اليوم، وتركز على أنواع الوقود النظيفة ذات الجودة العالية المستخدمة في وسائل النقل. كما افتتح خادم الحرمين الشريفين، مركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية بالرياض، الذي يهتم بأبحاث البترول والطاقة والبيئة وسياساتها المستقبلية. إلى ذلك استقبل الملك سلمان الرئيس الصيني في قصر المربع التاريخي، حيث اطلع على محتوياته وشارك في أداء العرضة السعودية التي استقبل بها لدى وصوله القصر. إلى ذلك أطلقت المملكة والصين علاقات شراكة استراتيجية شاملة بين البلدين، وبذل الجهود لتطوير التعاون في مختلف المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها، تمشياً مع الرغبة المشتركة لدى البلدين، ونظراً للتطور الكبير الذي أحرزته العلاقات بينهما منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية في 21 يوليو 1990م. جاء ذلك في بيان مشترك في ختام زيارة الرئيس الصيني للمملكة بدعوة من خادم الحرمين الذي تلقى دعوه مماثلة لزيارة بكين سيحدد وقتها لاحقاً. المملكة والصين تقيمان علاقات شراكة استراتيجية.. وتنسقان لإدارة الملفات الدولية الساخنة الرياض واس صدر أمس بيان مشترك بين المملكة والصين الشعبية بشأن إقامة علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، أعربا فيه عن ارتياحهما للتطور الكبير الذي أحرزته العلاقات بينهما منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية في 21 يوليو 1990م، خاصة منذ الإعلان عن إقامة علاقات الصداقة الاستراتيجية بينهما في عام 2008 م. وأعرب الرئيس الصيني عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين والشعب السعودي الصديق على ما لقيه والوفد المرافق له من حسن الاستقبال وكرم الضيافة خلال زيارته، ووجه الدعوة لخادم الحرمين للقيام بزيارة رسمية للصين في الوقت المناسب للجانبين، وقبل خادم الحرمين الدعوة. وتمشياً مع الرغبة المشتركة لدى البلدين، قرر الجانبان الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة وبذل الجهود لتطوير التعاون في المجالات الآتية: أولاً: المجال السياسي: زيادة الطابع الاستراتيجي والعالمي للعلاقات السعودية ـ الصينية، مع الحرص على تبادل الزيارات رفيعة المستوى وتعزيز التواصل الاستراتيجي حول العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وتوثيق التعاون الاستراتيجي، والاهتمام بآليات التشاور بين البلدين في مختلف المجالات، والدعم المتبادل لمصالحهما الحيوية. ويؤكد الجانب السعودي على مواصلة الالتزام الثابت بسياسة الصين الواحدة، ويؤكد الجانب الصيني على دعمه جهود السعودية للحفاظ على أمن البلاد واستقرارها وتطوير اقتصادها. ثانياً: الطاقة: الرغبة في استمرار تعزيز علاقات التعاون في مجال الطاقة، وأكدا على أهمية استقرار السوق البترولية للاقتصاد العالمي، كما أبدى الجانب الصيني تقديره للدور البارز الذي تقوم به المملكة لضمان استقرار أسواق البترول العالمية. ثالثا: مجال التعاون العملي: مواصلة الالتزام بمبدأ المنفعة المتبادلة والكسب المشترك لإجراء التعاون العملي وتفعيل دور آلية اللجنة السعودية ـ الصينية المشتركة، وتوسيع الاستثمار المتبادل ومواصلة تعميق التعاون في مجال البنية التحتية، وتقديرهما لإطلاق التعاون في مجالات الفضاء وإطلاق الأقمار الصناعية والاستخدام السلمي للطاقة النووية والطاقات الجديدة. والترحيب بالتشاور في إطار التعاون في بناء الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري في القرن الـ «21» . ويؤكد الجانب الصيني على إشادته بمشاركة الجانب السعودي كعضو مؤسس في إنشاء البنك الآسيوي لاستثمار البنية التحتية. رابعاً: المجال الأمني: الرفض القاطع للإرهاب بجميع أشكاله، واستعدادهما لتعزيز التعاون الأمني في هذا الصدد، ويؤكدان على رفضهما ربط الإرهاب بأي دين أو مذهب، ويعرب الجانب الصيني عن تقديره للجهود السعودية في إقامة مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب. خامساً: المجالات الثقافية والإنسانية: تبادل الاحترام والتسامح بما يحقق التعايش المنسجم بين مختلف الحضارات والأديان ويشيد الجانب الصيني بالجهود السعودية الفاعلة لتعزيز هذا الحوار والتواصل، ويثمن الجانب الصيني الجهود السعودية في إقامة مركز الملك عبدالله العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في فيينا. سادساً: الشؤون الإقليمية والدولية: - دفع السلام والاستقرار في الشرق الأوسط يتفق مع المصلحة المشتركة للمجتمع الدولي وتعزيز التواصل والتنسيق بشأن الأوضاع في المنطقة، بما يحقق الحلول السياسية للقضايا الساخنة، ويدعمان حق الدول بتقرير النظم والطرق التنموية التي تتناسبها بإرادتها المستقلة، ومنع انتشار أسلحة الدمار الشامل، وجعل الشرق الأوسط منطقة خالية منها. تحقيق السلام الشامل والعادل في الشرق الأوسط وفقاً لمبادرة السلام العربية وقرارات الأمم المتحدة بما يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، بما في ذلك إقامة دولة مستقلة موحدة ذات سيادة كاملة عاصمتها القدس الشرقية. خطورة الوضع في سورية، وضرورة إيجاد تسوية سياسية سلمية عاجلة للأزمة والتطبيق الكامل لبيان جنيف الأول في 30 يونيو 2012 م والبيانين الصادرين عام 2015 م وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، وأهمية الاستمرار في تقديم المساعدات الإنسانية وأعمال الإغاثة للاجئين السوريين. الموقف الثابت من وحدة اليمن واستقلاله وسيادته، ومطالبة اليمنيين بعدم اتخاذ أي قرارات من شأنها تفكيك النسيج الاجتماعي لليمن وإثارة الفتن الداخلية. وأكد الجانبان دعمهما للشرعية في اليمن وقرارات مجلس الأمن وكذلك المبادرة الخليجية. تكثيف التنسيق والتعاون في الأمم المتحدة ومجموعة الـ (20) وغيرهما من المنظمات الدولية ، ويؤكد الجانبان على أن قضية إصلاح مجلس الأمن تتطلب مشاورات بين جميع الدول الأعضاء لدفعها بخطوات متوازنة والتوصل إلى توافق في الآراء على أوسع نطاق من أجل إيجاد حزمة الحلول. تابع أيضا: * خادم الحرمين يستقبل الرئيس الصيني في قصر المربع التاريخي بالعرضة السعودية * خادم الحرمين والرئيس الصيني يدشنان مشروع مصفاة «ياسرف» للتكرير * افتتاح مركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية * ولي ولي العهد يودع الرئيس بينغ

مشاركة :