أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم (الجمعة) رفضه ممارسات إسرائيل في الأراضي الفلسطينية، مشددا على أنه سيتم مواجهتها بالمقاومة الشعبية السلمية، وفي المحافل والمحاكم الدولية كافة. وقال عباس، في رسالة بمناسبة أعياد الميلاد نشرتها وكالة الأنباء الفلسطينية ((وفا))، إننا "لن نقبل بالممارسات القمعية التي تقوم بها السلطات الإسرائيلية وسنواجهها بالمقاومة الشعبية السلمية، وفي المحافل والمحاكم الدولية كافة". ودعا عباس المجتمع الدولي إلى التوقف عن "الصمت ووقف الجرائم الإسرائيلية بوقف أعمال التوسع الاستيطاني وضم الأراضي وخلق نظام استعماري عنصري وما يصاحب ذلك من تغيير لهوية وطابع مدينة القدس واستباحة مقدساتها المسيحية والإسلامية". وأشار عباس إلى أن ذلك يترافق مع "الاستيلاء على أملاك الكنائس وعقارات المواطنين وطرد الفلسطينيين من بيوتهم وهدمها وقتل المئات خلال هذا العام، واحتجاز جثامين القتلى، وغيرها من الانتهاكات للقانون الدولي". وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني يواجه إجراءات الاحتلال بالوحدة الوطنية وتمسكه بثوابته الوطنية وصموده على أرضه ووقوف العالم إلى جانب الحق والعدل، مشددا على أن عيد الميلاد هو رسالة أمل فلسطينية يواصل الفلسطينيون احتضانها بمحبة وأمل لتحقيق الحرية والسلام في أرض القداسة. وأكد أن السبيل الوحيد لتنعم شعوب المنطقة كافة بالأمن والاستقرار والازدهار وحسن الجوار هو بنيل الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة التي أقرتها قرارات الشرعية الدولية بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتجسيد إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وعودة اللاجئين. وتأتي احتفالات أعياد الميلاد لهذا العام التي أطلق عليها (روح الميلاد تجمعنا) في الأراضي الفلسطينية وسط تصاعد التوتر بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية منذ مارس الماضي.
مشاركة :