أوجدت الأمطار المتساقطة التي تشهدها جبال وشعاب محافظة الطائف، نزول شلالات المياه البديعة أحد أجمل الظواهر الطبيعية، التي حولت المناطق البرية إلى واحات طبيعية، أضفت عليها إحساسا جماليا خاصا يأسر الألباب، وجذبت على أثرها الأهالي والسياح للاستمتاع بمشاهدة تساقط الشلالات المائية الأخاذة وانحدارها من أعالي الجبال نحو عديد من الأودية التي تشتهر بها الطائف مثل وادي ذي غزال، وادي الشفا، وادي ليه، وادي وج، وادي محرم، وادي بسل، وادي سيدرة، وادي القراحين، وادي قاوة، وادي خماس، وادي الوقادين، وادي نخب، وأودية بلاد طويرق، وبلاد ثمالة. وطوقت الشلالات سلسلة جبال الطائف التي رسمت مع أشعة الشمس لوحة فنية بديعة، لما تمتلكه المحافظة من تنوع كبير في الحياة الجبلية وأنواع الصخور وأشكال الأودية، التي تزين ضفافها أشجار الطلح، السدر والعرعر لتكتمل بها جمال الطبيعة الخلابة ويمنحها جاذبية خاصة لعشاق المغامرات، والباحثين عن الاسترخاء فوق القمم التي تحتضن بعضها بعضا. وتشتهر محافظة الطائف التي تتربع على قمة جبل غزوان بشلالاتها الجميلة والرائعة، التي تنحدر منها المياه من أعالي القمم ويستمر جريانها لعدة أسابيع وتكون عديدا من البرك المائية التي حولت مراعي المحافظة إلى مسطحات خضراء، تزدهر بالنباتات البرية الطبيعية التي تفوح بروائح عطرية خلابة، لتتجلى روعة وجمال الأودية والشعاب بتكتل السحب والضباب، مشكلة عنصرا سياحيا بارزا لمحبي الطبيعة وخباياها من زوايا مختلفة.
مشاركة :