أبدى عدد من سكان حي الروابي بجدة استغرابهم من تعثر «ترميم» مدرسة ثانوية(45) للبنات لمدة 8 سنوات منذ بدء المشروع مبدين استياءهم من تحول مبنى المدرسة إلى مكان لتجمع العمالة «المخالفة» وسهرات المراهقين. «المدينة» تجولت داخل مبنى المدرسة «المهجور» ورصدت العديد من المخالفات، وكان واضحًا على المبنى أنه تُرك منذ فترة لوجود أشجار طبيعية أحاطت به، كما أن أسوار المدرسة تستخدم لكتابة بعض العبارات السيئة من قبل بعض أبناء الحي، مع وجود عدد من أكياس الأسمنت غطتها الأتربة. وقال المواطن حامد الغامدي إنه يوجد بالحي مدرستان بالحي مستأجرتان ويصعب على سكان الحي الجدد نقل بناتهم بها؛ لعدم توفر الفصول الدراسية ويقول: «ابنتي تدرس بداخل مطبخ بتلك المدرسة المستأجرة حيث لا يوجد بها مخارج للطوارئ عند حدوث حريقًا -لاقدر الله -» وتساءل المواطن محمد البقمي: لماذا لم تنجز إدارة التعليم ترميم المدرسة منذ 8 سنوات؟ وأضاف: «بناتنا يدرسون خارج الحي بمدارس مدمجة مع المرحلة المتوسطة، والمدرسة الآن باتت ضحية الإهمال والنسيان». وذكر المواطن عبدالعزيز سالم إنه رفع شكاوى عدة إلى المسؤولين من دون فائدة، وأوضح أنه قام بجهود شخصية، لم تسفر عن نتيجة إيجابية. واستطرد: «رفعت شكاوى إلى جهات حكومية، منها وزارة التعليم وإدارة التعليم بجدة، إضافة إلى نشر صور وتقارير على مواقع إلكترونية، تؤكد صحة الشكوى، ومدى تضرر الأهالي، ولكن لا حياة لمن تنادي»، وأضاف: «طالبات المدرسة تم نقلهن لمدرسة بعيدة بحي السليمانية» إلى ذلك انتقلت «المدينة» إلى الموقع الجديد للمدرسة والذي يقع بحي السليمانية بجوار شرطة الجامعة، وتبين أن المدرسة مدمجة مع المرحلة المتوسطة منذ 8 سنوات وأن عدد طالبات المرحلة الثانوية 435 طالبة موزعات في 13 فصلًا. وأضاف: «أولياء أمور الطالبات مستاؤن من موقع المدرسة الجديد؛ لأن طالبات المرحلة الثانوية الذين يسكن حي الروابي ينصرفن عند الساعة 1 ظهرًا و يتم وصولهن إلى منازلهن عند الساعة الثالثة مساءً بسبب بعد الحي عن المدرسة، وأيضًا يقوم النقل بتوصيل الطالبات اللاتي يسكن حي السليمانية ومن ثم توصيل طالبات حي الروابي».