في إنجاز طبي جديد، نجح فريق طبي بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام في إنهاء معاناة مريض مصاب بسرطان بلازما الدم وفشل كلوي نهائي في آن واحد. وتعود التفاصيل إلى معاناة مريض من وجود فشل كلوي نهائي وبعد إجراء الفحوصات الطبية الأولية في مركز زراعة الأعضاء تم تحويل المريض إلى مركز الأورام بسبب ضعف في إنتاج خلايا الدم، وقام الفريق المختص بمباشرة الحالة وتم تشخيص المريض بسرطان بلازما الدم مما استدعى تدخل فوري بالعلاجات الكيميائية للحد من خطر تطور الحالة وتراكم السموم في الجسم بسبب الفشل الكلوي. وقال مدير مركز الأورام في المستشفى الدكتور هاني الهاشمي، إنه تم البدء في تنفيذ خطة علاجية إلا أنه لم تكن هناك أي استجابة من الخلايا السرطانية للعلاج وخصوصاً بسبب حاجة المريض للغسيل الكلوي. وبعد دراسة مستفيضة للحالة من قبل المختصين في زراعة الخلايا الجذعية تم تحديد بروتوكول علاجي مكثف يتم استخدامه في المملكة لأول مرة بهدف استحداث استجابة للمرض، من ثم عمل زراعه ذاتية للمريض وبفضل الله سبحانه، اجتاز فترة العلاج المكثف والزراعة الذاتية والنقاهة بعد خضوعه إلى مراقبة حثيثة للاطمئنان على حالته الصحية. وأوضح رئيس قسم أمراض الدم في المستشفى الدكتور خالد العنزي، أنه تمت عملية زراعة الخلايا الجذعية الذاتية قبل 4 سنوات، وبعد السيطرة على سرطان بلازما الدم أجريت للمريض عملية زراعة كلية من أخته المطابقة من ناحية فصيلة الدم والأنسجه الخلوية قبل 3 سنوات، بعد ذلك وبتكاتف الجهود تحسنت الحالة الصحية للمريض وبدأ يمارس حياته اليومية بشكل طبيعي دون أي مضاعفات صحية منذ إجراء العملية الأخيرة للزراعة وحتى الآن، موضحاً أن إجراء هاتين العمليتين من هذا النوع لمريض واحد تعتبر المرة الأولى التي تمت في العالم العربي والشرق الأوسط. ومن جانبه أكد المدير العام التنفيذي بالإنابة للمستشفى الدكتور هاني الخالدي، أن المستشفى حقق قفزات نوعية بإجراء جراحات دقيقة في العديد من برامج زراعة الأعضاء وزراعة الخلايا الجذعية عكست إيجابياً على المرضى، وذويهم وأسهمت في عودتهم إلى ممارسة حياتهم الطبيعية.