تظاهر الأكراد في مدينة الحسكة السورية تنديداً بهجوم إطلاق النار الذي أوقع ثلاثة قتلى من الجالية الكردية في باريس، فيما قالت النيابة الفرنسية إن الرجل كان ينوي من البداية "اغتيال مهاجرين" في بلدة شمال العاصمة باريس. هجوم وقع في شارع قرب مركز ثقافي كردي في حي تجاري ترتاده الجالية الكردية بالمقاطعة العاشرة للعاصمة الباريسية. تظاهر مئات الأشخاص الأحد اليوم (25 ديسمبر/ تشرين الثاني 2022)، في مدينة الحسكة، إحدى أبرز مدن الإدارة الذاتية الكردية في شمال شرق سوريا، تنديداً بإطلاق نار استهدف الجمعة الجالية الكردية في باريس موقعاً ثلاثة قتلى، وفق مراسل لوكالة فرانس برس. وأثناء المظاهرات في الحسكة رُفعت شعارات باللغة الكردية قيل فيها "الشهداء لا يموتون" و"لن ننسى شهداء باريس" و"لا لإبادة الشعب الكردي". كما رُفعت في التظاهرة التي دعت لها الإدارة الذاتية صور القتلى الثلاثة، وهم رجلان وامرأة. وحمل موسيقيون آلاتهم خلف صورة لعازف بين قتلى الاعتداء. ووقع الهجوم الجمعة في شارع قرب مركز ثقافي كردي في حي تجاري ترتاده الجالية الكردية بالمقاطعة العاشرة للعاصمة الباريسية. وأعلنت السلطات على خلفيته توقيف رجل في 69 من العمر، سبق له أن ارتكب أعمال عنفٍ في الماضي مستخدمًا سلاحًا. وأوضحت السلطات المحلية أنه تمّ الإفراج عنه سابقاً من حبس احتياطي في انتظار المحاكمة في قضية هجوم بسلاح أبيض على مخيم لاجئين في باريس منذ عام مضى. "كراهية للأجانب" إلى ذلك ترجح السلطات الفرنسية فرضية الدافع العنصري وراء الهجوم، إذ أن المشتبه به الرئيسي، اقرّ إثر إلقاء القبض عليه بـ "كراهية الأجانب". ووفقاً لبيان المدعية العامة لباريس لور بيكيو الصادر الأحد، قال المشتبه به خلال الاستجواب بأن حادث اقتحام لمنزله في 2016 أثار "ضغينة نحو الأجانب تحولت كليّاً لحالة مرضية". كما أضاف أنه خطط لقتل نفسه بالرصاصة الأخيرة بعد هجومه. مظاهرات للأكراد في العاصمة الفرنسية باريس السبت (24 ديسمبر/ كانون الأول 2022). وقالت المدعية العامة إن المشتبه فيه لا يزال في وحدة علاج نفسي بعدما توقف استجوابه أمس السبت لأسباب طبية . وأضافت أن البحث في منزل والديّ المشتبه فيه، حيث يعيش، لم يسفر عن أي أدلة أو أي رابط أيديولوجيا التطرف. وتابعت أنه في البداية بحث عن ضحايا محتملين في إحدى ضواحي العاصمة الفرنسية لكنه تخلى عن الخطة بعدما وجد عدة أشخاص في الحي. "حادث إرهابي" وتتوالى الدعوات من قبل ممثلي الأكراد باعتبار الهجوم حادثاً إرهابياً ، خاصة وأن إطلاق النار يعيد إلى الذاكرة مقتل ثلاث ناشطات كرديات من حزب العمال الكردستاني في العام 2013 في المنطقة نفسها في باريس، ما أحدث هزّة في أوساط الجالية الكردية في فرنسا. وتمّ لاحقا توجيه اتهامات لرجل تركي بالوقوف وراء عمليات الاغتيال المفترضة، لكنه توفي في السجن قبل محاكمته. و.ب/ ع.غ (رويترز، أ ف ب)
مشاركة :