إيران لن تتغير ما دامت في قبضة التنظيم: الولي الفقيه خرافة لا بد من دفنها

  • 1/21/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

سأحاول الإجابة عن سؤال وزير الخارجية عادل الجبير الذي جاء عنوانا لمقاله المنشور أمس في (نيويورك تايمز) ونشرته (الوطن) أيضا، السؤال العنوان يقول: (هل تتغير إيران؟)، وأقول: لن تتغير!! ليس لأن دستورها ينص على تصدير الثورة فقط، وليس لأنها دولة!!- مع تحفظي على إطلاق مصطلح دولة عليها- مارقة مجرمة كما وصفها الوزير فحسب، وليس لأنها ارتكبت كل تلك الجرائم التي عددها بيان وزارة الخارجية أمس، لن تتغير لأنها أكبر مخالب تنظيم (ولاية الفقيه)، وهو تنظيم قام على خرافة لا يمكن أن يصدقها عقل مطلقا، لكن هذه الخرافة تم الترويج والتكريس لها بمختلف الوسائل، حتى تمكن الخميني وهو المؤسس للتنظيم أن يختطف إيران ويحولها إلى أقوى وأسوأ مخالب التنظيم، ثم أنشأ التنظيم مخلبا آخر في لبنان وسماه (حزب الله) ودعمه بحجة مقاومة العدو الإسرائيلي، وتبين لاحقا أن الحزب صار دولة داخل الدولة، بل وأصبح هو دولة لبنان كلها، حيث يتحكم في كل مفاصلها، وحين قامت ثورة الشعب السوري دفع التنظيم مخلبيه الكبيرين (إيران والحزب) للتدخل ودعم نظام بشار الأسد بهدف أن تكون سورية مخلبا جديدا للتنظيم الإرهابي الهادف إلى السيطرة على العالم ومبايعة (الولي الفقيه) الذي يقود التنظيم ويوزع مهام مخالبه ويوجهها، ثم توجه التنظيم إلى العراق وأراد إقامة مخلب رابع له هناك بدعم ومباركة أميركية، فكان (حزب الدعوة) الذي يسوم العراقيين سوء العذاب يوميا حتى اليوم، وأخيرا وجد التنظيم فرصة لإنشاء مخلب خامس في اليمن تحت مظلة حزب (أنصار الله) الحوثي، لكن المملكة كسرت هذا المخلب وبالتالي كسرت تنظيم الملالي الإرهابي فثارت ثائرته وبدأ يتحين الفرص مستخدما (إيران)، فتم الاعتداء على سفارة المملكة وقنصليتها، لتضاف إلى مسلسل عمليات الإرهاب التي يدبرها وينفذها تنظيم (الولي الفقيه) في العالم. الخلاف بين المملكة وإيران ليس مذهبيا مطلقا، بل هو خلاف سياسي بسبب النوايا والأفعال التوسعية التي وجه التنظيم إيران لممارستها، وهي أفعال وأهداف واضحة معلنة، والمملكة مدت يد التعاون والأخوة مع إيران، وقد كنت ضمن الوفد الإعلامي المرافق للأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله في 15/ أبريل / 2001، وهي زيارة تاريخية تم خلالها توقيع الاتفاقية الأمنية بين البلدين، لكنها كانت حبرا على ورق من جانب إيران عقب انتهاء رئاسة (خاتمي)، لأن التنظيم المتحكم في إيران لا يعيش إلا على التوتر والشغب والإرهاب، وأتذكر آنذاك أن جدول الزيارة من الجانب الإيراني تضمن زيارة قبر الخميني، وطبعا الزيارة لم تتم، لكن أثناء نقاش مع بعض الإخوة الإيرانيين المتنورين والساخرين من خرافة (الولي الفقيه) قالوا إيران في قبضة تنظيم سري يتحكم فيه الولي الفقيه ويسخر له كل مقدرات وإمكانيات إيران، وما لم يتم التخلص من التنظيم وخرافته فإن إيران لن تكون دولة محترمة مطلقا!! وهذه هي الحقيقة، فمتى ما أرادت إيران أن تصبح دولة فاعلة في المجتمع الدولي فإن عليها التخلص من قبضة تنظيم (الولي الفقيه)، وقد قلت وما زلت أكرر أن هذا التنظيم إلى زوال، فهو إرهاب قام على خرافة ودجل وكذب، وأتصور أن الشعب الإيراني لن يتحمل استمرار هذه الخرافة التي جعلته منبوذا من العالم كله، والشعب الإيراني شعب متحضر يقظ، ولن يسمح بأن يستمر أداة في يد تنظيم إرهابي يدمر وطنهم وعلاقاتهم بأمم وشعوب الأرض. نقلا عن الوطن

مشاركة :