قال مسؤولون اليوم (الأربعاء)، إن "انتحارياً يقود سيارة ملغومة استهدف حافلة صغيرة تقل صحافيين يعملون بقناة تلفزيون أفغانية خاصة"، وذلك أثناء ساعة الذروة المسائية قرب مبنى البرلمان والسفارة الروسية في كابول، ما أدى إلى مقتل سبعة أشخاص. ويعتبر الهجوم هو الأحدث ضمن سلسلة من الهجمات الانتحارية في العاصمة الأفغانية، والتي تتزامن مع جهود جديدة لإحياء عملية السلام مع مسلحي "طالبان" التي انهارت في تموز (يوليو) الماضي. وقال قائد شرطة كابول عبد الرحمن رحيمي للصحافين، إن "الانتحاري استهدف عربة تملكها شركة تعمل مع قناة تلفزيون طلوع"، وهي أول قناة إخبارية أفغانية تبث على مدار الساعة. وأكدت وزارة الصحة العامة إصابة 20 شخصاً في الهجوم، فيما قالت السفارة الروسية، إن "أياً من العاملين فيها لم يصب بأذى". وكانت "طالبان" هددت هذه القناة التلفزيونية علناً العام الماضي، بعدما نشرت تقارير عن عمليات إعدام واغتصاب وخطف عشوائية مزعومة وانتهاكات أخرى على أيدي مسلحيها أثناء قتالهم في قندوز. واستولت "طالبان" لفترة وجيزة على هذه المدينة الواقعة في شمال أفغانستان، وهو أكبر نجاح تحققه خلال تمردها المستمر منذ 15 عاماً قبل أن تتمكن القوات الحكومية من طردها. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هجوم اليوم. وتعد قناة تلفزيون "طلوع نيوز" من أكثر وسائل الإعلام نشاطاً في أفغانستان، إذ توظف عشرات الصحافيين يعمل كثير منهم في مناطق مضطربة.
مشاركة :