أعلن وزير الدفاع الأميركي اشتون كارتر أمس (الأربعاء) في بيان أن جنود المارينز الـ 12 الذين اعتبروا في عداد المفقودين منذ 14 كانون الثاني (يناير) الجاري، بعد حادث تحطم مروحيتين في هاواي، قتلوا. وكان فريقان من ستة جنود من البحرية الأميركية موجودان على متن مروحيتين عسكريتين بالقرب من جزيرة أواهو، عندما اصطدمت المروحيتان ببعضهما البعض. وأضاف البيان أن «هؤلاء الجنود ماتوا وعاشوا في خدمة أمة أحبوها»، مضيفا «قلوبنا مع ذويهم وعائلاتهم». وأضاف كارتر في بيانه «أود أيضاً أن أشكر سلاح الجو وحرس الحدود وطاقم المارينز الذين بذلوا جهوداً مضنية من أجل تحديد موقع زملائهم وانتشالهم». وأشار إلى أن «خسارة هؤلاء الأميركيين الأبطال الـ 12 هي تذكير مأسوي بالمخاطر التي يعيشها رجالنا ونساؤنا في الجيش يومياً من أجل خدمة بلدنا». وكان سلاح خفر السواحل الأميركي أوقف البحث ، أمس، عن هؤلاء الجنود. وقال خفر السواحل إنه «حتى غروب شمس الأول من أمس، عندما جرى وقف العملية رسمياً، جرى مسح 40 ألف ميل بحري مربع من مياه المحيط على طول السواحل». وأقر القائم بأعمال قائد المنطقة الـ14 لخفر السواحل الكابتن جيم جينكنز بأن وقف البحث من دون العثور على ناجين «صعب للغاية، نظراً إلى عمق تأثيره». وقال: «أعرف أنني اتحدث عن خفر السواحل جميعاً عندما أقول إن عقولنا وقلوبنا مع أفراد طائرتي الهليكوبتر التابعتين لمشاة البحرية، ومع عائلات المفقودين وأقاربهم في شكل خاص». لكن جينكنز أكد أن خفر السواحل سيدعم أي عمليات للبحث قد يرغب مشاة البحرية في القيام بها مستقبلاً. وأفاد خفر السواحل بأن طائرتي الهليكوبتر فقدتا أثناء مهمة تدريب عادية بعد تقارير عن تصادمهما قبيل منتصف الليل بالتوقيت المحلي. وعرقلت عواصف عمليات البحث. ولم يصدر نداء استغاثة من أي من الطائرتين. وأبلغ رجل كان يقف على الشاطئ السلطات بأنه رأى كرة لهب فوق المحيط بعدما شاهد طائرة هليكوبتر تحلق في تلك المنطقة.
مشاركة :