أبوظبي في 25 ديسمبر / وام / اختتم الأرشيف والمكتبة الوطنية موسمه الثقافي 2022 بندوة "أبوظبي درة المدائن بين الماضي والحاضر"، التي أكدت أن التنمية المستدامة أمانة حملها قادة الإمارات؛ وصارت تنتقل من خير سلف إلى خير خلف. وسلطت الندوة الضوء على عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة وما شهدته من تحولات وتطورات منذ عام 1962م، وبعد أن تم وضع أول مخطط هيكلي لها، وما شهدته في ظل قادتها العظام من تطور تبدّل فيه وجه الأرض من صفراء داكنة إلى خضراء زاهية، تنعم فيه بالتقدم والازدهار حتى غدت من المدن النموذجية عالمياً. وقدمت الندوة - التي أقيمت في قاعة الشيخ محمد بن زايد للواقع الافتراضي بمقر الأرشيف والمكتبة الوطنية وحاضر فيها المهندس أسعد حسين العباس خبير المعلومات بإدارة البيانات المكانية في بلدية أبوظبي سابقاً - وصفاً عاماً لمدينة أبوظبي في الستينيات، حيث كان عدد سكانها قليلاً، وكان أبرز معالمها قصر الحصن، والسوق القديم، ومبنى البلدية، وغيرها كالمسجد والكنيسة التي تؤكد التسامح الذي كان يسود أبوظبي منذ القديم، مشيراً إلى أن البساطة والطيبة والتراحم أبرز ما يميز أبوظبي قديماً وحديثاً. وأكدت الندوة أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" كان كبير مخططي عاصمة الاتحاد؛ فقد كان بعيد النظر؛ إذ اندفع في سباق مع الزمن لتغيير ملامح إمارة أبوظبي، حيث كان "رحمه الله" يتمتع بصفات قيادية جعلته يعمل جاداً لتحقيق الطموحات الكبيرة لشعبه، فأعرب عام 1964 عن رغبته وطموحه بقيام الاتحاد .. وفي ظل قيادة المغفور له الشيخ زايد بدأت أبوظبي تحفل بالمساكن والأبراج والمباني الشامخة، وأنشئت فيها الموانئ والمطارات، والأسواق والمراكز التجارية، والمساجد والمدارس والجامعات، والمستشفيات والمراكز الصحية. وتحدث المحاضر عن ست مراحل لتطور إمارة أبوظبي، مرحلة ما قبل اكتشاف النفط، والمرحلة التمهيدية، ومرحلة التأسيس التي انطلقت عام 1966 حين تسلم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" حكم الإمارة، ومرحلة التخطيط بإشراف حكومي كامل، ومرحلة التوسع العمراني أفقياً وعمودياً، ومرحلة التخطيط العمراني الشامل 2007 - 2030 حيث تأسس مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني.
مشاركة :