بوتين يؤكد استعداد بلاده للتفاوض بشأن أوكرانيا وكييف تشكك

  • 12/26/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

فيما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن موسكو مستعدة للاتفاق مع جميع أطراف النزاع في أوكرانيا على حلول مقبولة، شككت كييف في نوايا بوتين معتبرة أنه يريد التنصل من المسؤولية فحسب. احتراق مبنى في خيرسون جراء القصف الروسي قال  الرئيس الروسي فلاديمير بوتين   في مقابلة بثت اليوم الأحد (25 ديسمبر/ كانون الأول 2022) إن بلاده مستعدة للتفاوض مع كل أطراف   الصراع الأوكراني   لكن كييف وداعميها الغربيين "رفضوا" المشاركة في محادثات. وتابع بوتين في حديث لقناة روسيا1 الرسمية: "نحن مستعدون للتفاوض مع كل الأطراف المعنية بشأن حلول مقبولة، لكن الأمر يعود لهم، لسنا من يرفض التفاوض لكن هم من يرفضونه". تصريحات، سارع مستشار  الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي   إلى الردّ عليها عبر تويتر قائلا إن "روسيا لا تريد مفاوضات وتحاول التنصل من المسؤولية (عن الحرب)، ولهذا فإنه من الواضح أننا نتجه صوب المحكمة". وتابع بودولياك إنه " يتعين على الكائن بوتين أن يرجع إلى الواقع الذي مفاده أن روسيا وحدها هي التي هاجمت أوكرانيا وقتلت مواطنيها" مشيرا إلى أنه "لا توجد" أطراف أو دوافع جيوسياسة أخرى". وكان مدير المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه) وليام بيرنز، في مقابلة نُشرت الشهر الجاري، قد قال إنه وعلى الرغم من أن أغلب الصراعات تنتهي بالتفاوض، إلا أن تقييم سي.آي.إيه يشير إلى أن روسيا ليست جادة بعد بشأن المشاركة في مفاوضات حقيقية لإنهاء الحرب. وتسبب  الغزو الروسي لأوكرانيا   في 24 فبراير/ شباط في أشد الصراعات دموية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، في أكبر مواجهة بين موسكو والغرب منذ أزمة الصواريخ الكوبية في عام 1962. ولا تلوح في الأفق حتى الآن أي بادرة أمل على نهاية الحرب. ويقول الكرملين إنه سيقاتل حتى تتحقق جميع أهدافه بينما تقول كييف إنه لن يهدأ لها بال حتى ينسحب آخر جندي روسي من أراضيها، بما في ذلك شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا عام 2014. ويصور بوتين تحركات بلاده في أوكرانيا على أنها "عملية عسكرية خاصة" وأنها كانت لحظة فارقة قررت فيها موسكو أخيرا التصدي لتكتل غربي يتهمه بالعمل على "تدمير" روسيا. فيما تقول أوكرانيا والغرب إنه لا يوجد لبوتين أدنى مبرر لغزو أوكرانيا واحتلالها وخوض حرب أشاعت المعاناة والموت في أنحاء أوكرانيا. أظهر استطلاع أجرته وكالة إنترفاكس-أوكرانيا أن نحو نصف الأوكرانيين يؤيدون قل موعد الاحتفال بعيد الميلاد إلى ديسمبر/ كانون الأول تحدياً لروسيا إلى ذلك، قرعت أجراس الكنائس وسُمعت التراتيل في أنحاء العاصمة الأوكرانية حيث حضر مسيحيون أرثوذكس قداديس عيد الميلاد الأحد كما تعتمد ذلك الكنيسة الغربية، وذلك في تحدٍّ للزعماء الدينيين الروس الذين سيحتفلون بالعيد بعد نحو أسبوعين. فقرار بعض الكنائس الأوكرانية الاحتفال بعيد الميلاد في 25 كانون الأول/ ديسمبر بدلا من الموعد المعتاد للاحتفال بالعيد في 7 كانون الثاني/ يناير وفقاً لشعائر الكنيسة الشرقية، يسلّط الضوء على انقسام بين السلطات الكنسية في كييف وموسكو، والذي تعمّق منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا. وفي تصريح لوكالة فرانس برس قالت أولغا ستانكو على هامش مشاركتها في المراسم الدينية الأحد إنها تؤيد أي خطوة من شأنها أن تباعد أوكرانيا عن روسيا، مشيرة إلى أن تغيير موعد عيد الميلاد كان يجب أن يحصل منذ زمن. وأظهر استطلاع أجرته وكالة إنترفاكس-أوكرانيا أن نحو نصف الأوكرانيين يؤيدون، على غرار ستانكو، نقل موعد الاحتفال بعيد الميلاد، علما بأن نسبة هؤلاء كانت تقتصر على نحو 26 بالمئة في عام 2021. مع الإشارة إلى أن 31 بالمئة من المستطلَعين رفضوا هذا التغيير. وتتبع أوكرانيا دينيا القيادة الروحية الروسية منذ القرن السابع عشر على أقرب تقدير، لكن قسما من الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية انشق عن موسكو في عام 2019 على خلفية ضمّ روسيا لشبه جزيرة القرم ودعمها انفصاليين في الشرق الأوكراني. وفي أيار/مايو من هذا العام، أي في الشهر الثالث للغزو، أعلن فرع الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية المدعومة من روسيا أيضًا قطع العلاقات مع موسكو. جبهة مشتعلة.. ولكن! ميدانياً يكافح الجنود الروس للسيطرة على بلدة باخموت في شرقي أوكرانيا، لكن مقاتلي كييف ألحقوا "خسائر فادحة في صفوف الغزاة"، حسبما قال متحدث عسكري أوكراني. وقال المتحدث باسم قوات شرق أوكرانيا، سيرهي تشيرفاتكو، اليوم الأحد إن ما لا يقل عن 50 جنديا روسيا قتلوا، وأصيب 80 آخرون منذ يوم أمس السبت فقط. ولم يتسن التحقق من الأرقام من جهة مستقلة. وتعتبر باخموت نقطة حاسمة على طول الجبهة في شرق أوكرانيا، حيث إن أي اختراق هناك سيسمح للقوات الروسية بالتقدم أكثر خلف الخطوط الأوكرانية. من جانب آخر شكا رئيس شركة "فاغنر" العسكرية الروسية الخاصة، يفغيني بريغوغين من غياب دور طبقة الأوليغارشية والأثرياء في الحرب الروسية في أوكرانيا. وفي مقابلة مع تلفزيون قناة "آر تي" الروسية الحكومية، قال بريغوغين الذي لا يظهر عادة في وسائل الإعلام، إن هؤلاء "يخافون. إنهم يحبون الراحة. وجميعهم يريد الغوص في حمام سباحة دافئ في المساء والاستمتاع". ودعا بريغوغين إلى تجريد هؤلاء الأشخاص من كل شيء مشيرا إلى أنهم عندئذ سيكونون على استعداد لدعم الجبهة " يجب عليهم أن يدركوا أنه في وقت ما سيضطرون إلى التخلي عن كل ما يملكونه، أي عن العالم المليء بالمغريات من مطاعم ومنتجعات وداتشا (منازل قضاء العطلات في روسيا) وحمامات سباحة". يذكر أن  العقوبات الغربية   تنطبق أيضا على بريغوغين شأنه في ذلك شأن العديد من الأثرياء الروس وذلك لدعمه الحرب على أوكرانيا. ويعد رجل الأعمال واحدا من المقربين من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ع.غ/ و.ب (رويترز، د ب أ)

مشاركة :