بجبالها الشاهقة ورمالها الذهبية وسواحلها الساحرة وتنوعها الجغرافي الفريد، رسخت دولة الإمارات مكانتها كأحد أكثر الوجهات السياحية ذات الخيارات المتكاملة والمتنوعة، مستفيدة من طبيعتها الجغرافية الزاخرة بالجزر الطبيعية والشواطئ الممتدة والصحراء الخلابة، وقائمة ثرية بالمناطق التراثية والثقافية التي تعكس طبيعة الحضارات، التي توافدت عليها منذ عصور قديمة خلت. أولت الدولة ملف السياحة الداخلية أهمية بالغة إيماناً منها بدوره المحوري في دعم نمو قطاع السياحة الإماراتي، وانعكس ذلك الاهتمام من خلال اعتماد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، استراتيجية السياحة الداخلية في دولة الإمارات، والتي تستهدف خلق منظومة سياحية تكاملية على مستوى الدولة لتنظيم السياحة الإماراتية المحلية، بالتنسيق مع مختلف الهيئات والمؤسسات المحلية والاتحادية المعنية بقطاع السياحة والتراث والثقافة والترفيه المجتمعي، من أجل مضاعفة حجم الإنفاق السياحي الداخلي، وخلق الفرص أمام قطاع الأعمال في مناطق الدولة كافة. وتعمل دولة الإمارات على تنفيذ العديد من المشاريع السياحية خلال الفترة الراهنة، ووضع خطط استثمارية واسعة ومتنوعة لتطوير القطاع السياحي بما يعزّز مكانتها على خريطة السياحية العالمية، وزيادة مساهمة القطاع في دعم الناتج المحلي الإجمالي. مقومات سياحية فريدة وتمتلك دولة الإمارات مقومات سياحية فريدة وتنوعاً هائلاً في الأنشطة السياحية، التي تشمل على سبيل المثال لا الحصر، السياحة البيئية والمستدامة التي تتيح للزوار والسياح الاستمتاع بزيارة المواقع الطبيعية من محميات وواحات وجبال وشواطئ وجزر تحتفي بالتنوع الحيوي، والسياحة الصحراوية التي تتضمن رحلات السفاري والتزلج على الرمال والبحث عن الواحات المختبئة في أعماق الصحاري بين الكثبان الرملية، والسياحة الشاطئية بما فيها من خيارات الرياضات الشاطئية والمائية والغوص الحر، والسياحة الجبلية التي تتخللها أنشطة التنزه بين الجبال والوديان وركوب الدراجات الجبلية وتسلق الصخور، إلى جانب السياحة الثقافية والتراثية التي تعرف الزوار والسياح بالعديد من المواقع التاريخية والتراثية والمتاحف المتنوعة. شواطئ ساحرة ويمنح التنوع البيئي في إمارات الدولة، خيارات ثرية للزوار المحليين والسياح الباحثين عن السياحة والترفيه، خصوصاً خلال النسخة الثالثة من حملة «أجمل شتاء في العالم» التي تروج لوجهات وتجارب سياحية وطبيعية وترفيهية على امتداد الإمارات السبع. وتنفرد دولة الإمارات بمجموعة من الشواطئ والوجهات البحرية التي تتميز بإطلالتها المميزة التي تستقطب الزائرين المحليين والسياح من خارج الدولة الباحثين عن الاستجمام والهدوء. وتضم هذه الشواطئ العديد من الخدمات، وأبرزها الممرات المرصوفة التي تساعد ممارسي رياضة المشي وركوب الدراجات الهوائية على تلبية هواياتهم. وتُشكل الشواطئ عوامل جذب سياحية مهمة على مدار العام، خصوصاً خلال فصل الشتاء، للاستمتاع بأجوائها الشتوية الدافئة ومياهها الزرقاء، إضافة إلى ما اشتهرت به الشواطئ عالمياً كوجهة مثالية لعشاق الرياضات المائية، مدعومة في ذلك ببنية تحتية وقطاعات خدمية متنوعة. وتحتضن شواطئ الإمارات العديد من المنتجعات التي تسمح للمقيمين والسياح بالاستمتاع بالشواطئ الرملية الساحرة والمساحات الخضراء الكبيرة وأحواض السباحة. ولمحبي الغوص، تمتلك الإمارات وجهات سياحية عديدة تمنح الزوار فرصة استكشاف عالم البحار، سواء للاستمتاع برؤية الشعاب المرجانية الطبيعية أو مشاهدة مختلف أنواع الأحياء المائية. حدائق جاذبة تعتبر المتنزهات والحدائق العامة في دولة الإمارات، وجهة سياحية جاذبة للزوار المحليين والسياح، خصوصاً في فصل الشتاء، حيث تضم أفضل المرافق والخدمات المناسبة لتجمعات الأهل والأصدقاء في الهواء الطلق، والتي يحمل كل منها طابعاً مختلفاً يجمع بين الأنشطة الترفيهية والاسترخاء، إلى جانب ما تحتويه من أحدث الألعاب والمغامرات التي تناسب مختلف الأعمار وضمن أجواء تضمن أعلى مستويات السلامة والأمان وفق أفضل المعايير والممارسات العالمية. أخبار ذات صلة عبدالله بن زايد: أعياد سعيدة للأصدقاء المسيحيين الإمارات تحتضن 5 مراكز بحثية لعلوم الفضاء جزر ومحميات تتميز دولة الإمارات بطبيعتها الساحرة وتنوع تشكيلها الجغرافي ما يزيد جاذبية الدولة للزائرين المحليين والسياح من مختلف دول العالم، ويبرز في هذا الإطار الجزر الطبيعية التي تعتبر من أهم المقاصد السياحية في الإمارات، ومنها جزيرة صير بني ياس بواجهتها الطبيعية البرية والأنشطة الشيّقة التي تقدّمها بالإضافة إلى المواقع التاريخية فيها، كما تضمّ الجزيرة منتزه الحياة البرية العربية الذي يُعدّ أحد أكبر محميات الحياة البرية في المنطقة، إذ يشمل أكثر من 17 ألف حيوان مثل المها العربي والغزلان والزرافات والضباع والفهود الصيادة. كما تزخر الإمارات بمحميات طبيعية على امتداد أراضيها تتميز بتنوعها البيولوجي وتكويناتها الجيولوجية المذهلة، وحيواناتها ونباتاتها النادرة، إضافة إلى الشعاب المرجانية الزاخرة بالكائنات البحرية الفريدة من نوعها، وتمتد هذه المحميات على مساحة تزيد على 15.5 بالمئة من إجمالي مساحة الدولة، لتشكل أحد أهم المقاصد للاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة والحياة البرية في أجمل وأدق صورها، وممارسة العديد من الأنشطة الممتعة. مغامرات صحراوية الصحراء الممتدة في مختلف أنحاء دولة الإمارات بكثبانها الرملية المرتفعة، وأوديتها الرملية مترامية الأطراف، تُعتبر متنفساً لعشاق المغامرات والتشويق، حيث تشكّل القيادة على الكثبان الرملية طريقة مميزة لاكتشاف الصحراء الشاسعة، والاستمتاع بثروات طبيعية استثنائية. وتنشط الرياضات الصحراوية خلال فصل الشتاء، بما تقدمه من خدمات متنوعة ومتاحة أمام الجميع، سواء بشكل فردي أو للعائلات، ومن بين التجارب الممتعة على الكثبان الرملية نجد قيادة السيارات رباعية الدفع، بالإضافة إلى العديد من الأنشطة الأخرى، بما فيها سباق الجري على الكثبان. كما أن التخييم من أفضل الطرق المتاحة للاستمتاع بالتنوع الطبيعي الغني لدولة الإمارات، حيث توفر الأجواء الباردة خلال فصل الشتاء فرصة مثالية لاستكشاف كل ما تقدمه الإمارات لسكانها وزوارها، وتنتشر في مختلف أرجاء الدولة مواقع تسمح بالتخييم في أجواء مريحة ممتعة بين الكثبان الرملية ومشاهدة شروق الشمس من القمم الجبلية. وتشكل الجبال بارتفاعاتها الشاهقة الساحرة وتنوعها البيئي والطبيعي أحد مقومات جمال الطبيعة ما جعلها مقصداً ومحل اهتمام محبي المغامرات، حيث تضم الدولة سلسلة من الجبال الطبيعية الصخرية منها والترابية والصحراوية، لتشكل عنصراً سياحياً بارزاً لمحبي صعود القمم والمغامرة، واستكشاف الطبيعة وخباياها من زوايا مختلفة. كما تمتاز دولة الإمارات أيضاً بالينابيع الكبريتية الواقعة بالقرب من المناطق الجبلية ما جعل من الدولة ملاذاً للباحثين عن الاسترخاء والدفء والسياحة العلاجية والتي يقصدها المواطنون والمقيمون والسياح من شتى بقاع العالم. رحلات سفاري توفر رحلات السفاري والمخيمات الشتوية في الهواء الطلق المنتشرة في جميع أنحاء الإمارات، فرصة ذهبية للراغبين في قضاء أجمل الأوقات وأمتعها ضمن أجواء تنعم بالهدوء والصفاء، والتمتع بمغامرات عديدة أبرزها ركوب السيارات رباعية الدفع على الكثبان الرملية، ومشاهدة عرض الصقور فضلاً عن ركوب الإبل، وتناول وجبات طعام تقليدية تحت ضوء النجوم، والاستمتاع بالسماء الصافية ومشاهدة منظر غروب الشمس وشروقها الأخاذ. «ديب دايف دبي» يعتبر «ديب دايف دبي» أحدث إضافة إلى تجارب الرياضات المائية والمغامرات في إمارة دبي، وهو أعمق حوض غوص في العالم، والذي انضم إلى موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية بعمق 60 متراً وسعة 14 مليون لتر، بما يساوي 6 مسابح أولمبية.
مشاركة :