موسكو - (أ ف ب): اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الغرب بالسعي إلى «تقسيم» روسيا، بعد عشرة أشهر من العملية العسكرية الروسية في اوكرانيا. وقال بوتين في مقابلة بث التلفزيون الروسي مقاطع منها إن «كل شيء يستند إلى سياسة خصومنا الجيوسياسيين الذين يهدفون إلى تقسيم روسيا، روسيا التاريخية». وأضاف: «فرّق تسُد: لقد حاولوا دائماً القيام بذلك، يحاولون القيام بذلك الآن، لكن هدفنا مختلف تماماً: توحيد الشعب الروسي». واعتبر بوتين أنّ الجيش الروسي «يتصرّف في الاتجاه الصحيح» في أوكرانيا. وندّد مجدّداً بموقف كييف وحلفائها الغربيين الذين «يرفضون إجراء محادثات»، مؤكداً أنّه «مستعدّ للتفاوض مع جميع المشاركين في هذه العملية لإيجاد حلّ مقبول» للصراع. من جهته، تجاهل الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي في الأشهر الأخيرة إمكانية إجراء محادثات مع موسكو، مؤكداً أنه لا يريد بدء محادثات مع روسيا «طالما أنّ بوتين هو الرئيس». كذلك، تعهّد باستعادة المناطق الأوكرانية الأربع التي ضمّتها روسيا في سبتمبر -دونيتسك ولوجانسك وزابوريجيا وخيرسون- إضافة إلى شبه جزيرة القرم التي ضمّتها موسكو في عام 2014. وتعليقا على اعتزام الولايات المتحدة تسليم نظام الدفاع الجوي باتريوت الى كييف، تعهّد بوتين في مقتطفات من المقابلة بُثّت أمس على التلفزيون الروسي بأنه سيزيل هذه المعدّات من ساحة المعركة. وقال: «بالطبع، سندمّرها 100 في المائة»، وذلك بعد ثلاثة أيام على تأكيده أنّ جيشه سيجد «مضادا» لمواجهة «هذا النظام القديم نوعاً ما». ميدانيا استمرت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا أمس حيث تقوم وحدات من الجيش الروسي بمحاولة بسط السيطرة على المناطق الأوكرانية وضرب مواقع تمركز قوات كييف، فيما تستمر الأخيرة في المقاومة ومحاولة استعادة أراضيها بدعم مادي وعسكري من الغرب. وفي آخر التطورات الميدانية، تم إعلان حالة تأهب جوي في جميع أنحاء أوكرانيا تحسبا لغارات روسية، فيما أعلنت سلطات لوجانسك الموالية لروسيا أن أوكرانيا نقلت المزيد من القوات إلى محور سفاتوفو الاستراتيجي. وأعلنت سلطات زابوريجيا الموالية لروسيا إنشاء خط دفاعي جديد لمواجهة أي تقدم أوكراني، مؤكدة أن بناء الهياكل الدفاعية بالخطوط الأمامية على وشك الانتهاء. وفي وقت سابق، قالت أجهزة الطوارئ بأوكرانيا إن ثلاثة من أفرادها لقوا حتفهم فجر أمس عندما انفجر لغم أثناء قيامهم بإزالة الألغام من أجزاء من منطقة خيرسون. وتسيطر روسيا التي بدأت عمليتها العسكرية في أوكرانيا قبل 10 أشهر على معظم وليس كل منطقة خيرسون.
مشاركة :