أكّد المهندس إبراهيم بن حسن الحواج وزير الأشغال الحرص على مضاعفة الجهود من أجل الاستمرار في تطوير البنية التحتية بمملكة البحرين باعتبارها أحد المحاور المهمة في برنامج الحكومة وضمن أبرز أولوياتها وبرامجها، التي تعزز إسهامات المسيرة التنموية الشاملة بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، والمتابعة المستمرة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء. جاء ذلك لدى افتتاح وزير الأشغال أول جسر للدوران العكسي بمملكة البحرين، وذلك ضمن أعمال مشروع تطوير شارع الفاتح، حيث يأتي هذا الافتتاح بالتزامن مع احتفالات مملكة البحرين بأعيادها الوطنية. وأكد وزير الأشغال عمق أواصر التعاون الثنائي المشترك بين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية الشقيقة، مشيداً بالدعم الذي تقدمه المملكة الشقيقة للمشاريع التي تدفع عجلة التنمية في مملكة البحرين، معرباً عن تقديره لجهود القائمين على الصندوق السعودي للتنمية واهتمامهم بمتابعة إنجاز المشاريع التنموية الممولة من الصندوق. وذكر الحواج أن مشروع توسعة شارع الفاتح وتطويره الذي بلغت نسبة الإنجاز الكلية فيه 51% يعدّ من المشاريع الاستراتيجية المهمة التي تأتي تنفيذاً لبرنامج الحكومة، ومن شأنه أن يوفر بنية تحتية ذات معايير جودة عالية تتوافق مع النمو الاقتصادي المستدام والملبية لاحتياجات مملكة البحرين الحالية والمستقبلية، كما يدعم النهضة الاقتصادية ويسهم في جذب المزيد من الاستثمارات بما يعزز تنشيط القطاعات الاقتصادية في المملكة باعتبار أن الشارع يربط بين تقاطع ميناء سلمان وجسر المنامة الشمالي الموصل إلى خليج البحرين. وأوضح أن جسر الدوران العكسي سيخدم بشكل رئيسي حركة المرور المتدفقة من الجفير عبر شارع الأمير سعود الفيصل إلى شارع الفاتح باتجاه الجنوب نحو ميناء سلمان، إضافة إلى حركة المرور المتجهة غرباً إلى شارع الشيخ دعيج، وذلك مع غلق مسارات الانعطاف يساراً من شارع الأمير سعود الفيصل إلى شارع الفاتح تمهيداً لغلق الإشارة الضوئية غلقا دائما بحسب المخططات النهائية لمشروع تطوير شارع الفاتح. وأضاف الحواج أن الوزارة تتخذ كل الخطوات الممكنة لتسريع تقدم أعمال المشروع، وتعمل على تطبيق سياسة الافتتاح المرحلي لعناصر المشروع الرئيسية فور الانتهاء منها كل على حدة، ما يسهم في تحسين تدفق الحركة المرورية على شارع الفاتح بشكل متقدم وتدريجي أثناء إنجاز الأجزاء المتبقية من المشروع. وقال: تتضمن المرحلة القادمة تحويل الحركة المرورية فوق النفق ليتحول التقاطع الحالي عند فندق الخليج بشكل مؤقت إلى دوار بيضاوي الشكل يدار بإشارة ضوئية بعد أن تم الانتهاء من إحدى قطع النفق بالكامل، وذلك من أجل إتمام أعمال حفر النفق وأعمال صب القطع الخرسانية للأعمال الإنشائية التي مازالت مستمرة لقطع النفق الأخرى، ما سيسهم في تسريع وتيرة العمل، حيث تم تقسيم كل أعمال النفق إلى مراحل متتالية من أجل تنفيذها بكل انسيابية وأقل تأثير على الحركة المرورية على شارع الفاتح. وتابع الوزير الحواج: بالنسبة إلى أعمال الجسر الأحادي الاتجاه للانعطاف إلى اليسار فقد تم الانتهاء من كل أعمال الأساسات الخرسانية وأعمدة الجسر وصب معظم أسطح الجسر، ومع غلق مسارات الانعطاف يساراً من شارع الأمير سعود الفيصل إلى شارع الفاتح سيتم مواصلة صب أسطح الجسر المتبقية. كما بيّن أن الوزارة حرصت على تنفيذ المشروع بكلّ عزم وبحسب ما هو مخطط له، وذلك بفضل خططها المرسومة مسبقاً، إضافة إلى العمل المتكامل مع كل الجهات المتعلقة بالمشروع بما يحافظ على سلاسة سير برنامج العمل، شاكراً تعاونهم مع الوزارة خلال كل أعمال مشروع تطوير شارع الفاتح ودعمهم المستمر الذي يصب في مصلحة مملكة البحرين. يذكر أن مشروع تطوير شارع الفاتح يمتد من جسر الشيخ حمد شمالًا إلى تقاطع ميناء سلمان جنوبًا ويشمل تطوير كل تقاطعات شارع الفاتح بهدف توفير حركة مرورية سلسة بالاتجاهين. وتشمل الأعمال الرئيسية للمشروع توسعة وتطوير شارع الفاتح إلى أربعة مسارات في كل اتجاه بامتداد ما يقارب 4 كيلومترات، وإنشاء نفق بثلاثة مسارات بالاتجاهين بطول 595 متراً عند تقاطع فندق الخليج لنقل الحركة المرورية بين الشمال والجنوب بشكل حر، إضافةً إلى تقاطع يدار بإشارات ضوئية على المستوى الأرضي فوق النفق، ويشمل المشروع أيضاً إنشاء جسر علوي أحادي الاتجاه بمسارين للانعطاف يسارًا للقادمين من المنامة شمالًا على شارع الفاتح باتجاه شارع الأمير سعود الفيصل مع إلغاء الإشارة الضوئية الحالية عند تقاطع شارع الفاتح مع شارع الشيخ دعيج لتحرير الحركة المرورية على المستوى الأرضي. كما يشمل إنشاء جسر علوي بمسارين للدوران العكسي بالقرب من مدخل كورنيش الفاتح للحركة المرورية المتجهة شمالًا للعودة باتجاه الجنوب. يُشار إلى أنه تم ترسية المشروع على ائتلاف شركتي ناس للمقاولات وهوتا هيجرفيلد من قبل مجلس المناقصات والمزايدات بكلفة إجمالية تبلغ حوالي 30 مليون دينار بحريني بتمويل من الصندوق السعودي للتنمية، حيث تم بدء تنفيذ المشروع في أبريل 2021 بمدة زمنية تمتد 3 أعوام تحت إشراف شركة بارسونز للاستشارات الهندسية. حضر الافتتاح الشيخ راشد بن عبدالرحمن آل خليفة محافظ العاصمة ويوسف حمود وكيل وزارة المالية والاقتصاد الوطني والمهندس الشيخ مشعل بن محمد آل خليفة وكيل وزارة الأشغال وحسن المدني نائب محافظ محافظة العاصمة، وعدنان إسحاق الوكيل المساعد للسياسات المالية وللميزانية بوزارة المالية والاقتصاد الوطني والمهندس كاظم عبداللطيف الوكيل المساعد للطرق، ووفد من الصندوق السعودي للتنمية يتمثل بالسيد بندر العبيد مدير عام المشاريع العربية، والمهندس سيد بدر العلوي مدير إدارة مشاريع وصيانة الطرق بوزارة الأشغال، والمهندسة مها حمادة مدير إدارة تخطيط وتصميم الطرق بوزارة الأشغال والمهندس صالح طراده رئيس مجلس أمانة العاصمة، والعقيد عادل الدوسري مدير العمليات المرورية، وسمير ناس رئيس مجلس إدارة مجموعة ناس (الشركة المنفذة)، وشوقي الهاشمي الرئيس التنفيذي لشركة ناس للمقاولات، وخلود القطان نائب رئيس مجلس أمانة العاصمة.
مشاركة :