تتزايد المخاوف في السودان من عواقب استمرار أعمال العنف القبلي في ولاية جنوب دارفور، التي يخشى اتساع نطاقها رغم إعلان السلطات أمس الأول، حالة الطوارئ وحظر التجوال في الولاية. يأتي ذلك وسط احتجاجات واستنكار وتحذيرات واسعة من الأحزاب والهيئات والقيادات السودانية من مغبة اتساع أعمال العنف المستمرة منذ ثلاثة أيام، والتي أدت إلى إحراق عدد كبير من القرى ومقتل 15 مدنياً وإصابة العشرات. وقدر المدير التنفيذي لمحلية «بليلة» بولاية جنوب دارفور بأن عدد النازحين الفارين من الأحداث بلغ 25 ألفا نزحوا من 7 قرى نتيجة الاشتباكات القبلية. واستنكر التحالف الديمقراطي للعدالة الاجتماعية الأحداث المؤسفة، وطالب لجنة أمن الولاية بالتحقيق الفوري في الأمر وكشف الأسباب وملابسات الهجوم للرأي العام وتسليم المجرمين للعدالة. كما أدانت هيئة محاميي دارفور الهجوم وحرق القرى، وطالبت بنزع السلاح المنتشر وتطبيق القانون وملاحقة الجناة وردعهم.