يستعد المصريّون لمليونيّة مقاطعة شركات الاتصالات في 28 كانون الثاني (يناير) الجاري، وذلك بعدما دعت الصفحة الرسمية لـ «ثورة الإنترنت» على موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك» إلى هذه المليونيّة. وكتبت الصفحة عبر حسابها الرسمي في «فايسبوك»: «في 28 كانون الثاني (يناير) قاطعوا شركات المحمول كافة ومن ضمنها الاتصالات، لأنها تنتهك باستمرار حقوق المستخدم المصري وتحجب المكالمات من طريق الإنترنت وألعاب الإنترنت المحدودة». وقامت شركة «اتصالات مصر» أخيراً بقطع الإنترنت المجاني، بعدما أعطت وعوداً للناس بأن هذا الإنترنت مجاني وأن «فايسبوك» أعلنت عنه. وأضافت الصفحة: «سنقفل هواتفنا في 28 كانون الثاني (يناير) الجاري ابتداءً من الساعة 12 ظهراً حتى السادسة مساءً بالتوقيت المحلي». ويأتي الاحتجاج الشبابي في مصر بسبب تردي خدمات الإنترنت وسوء الخدمات المقدمة للعملاء، إذ أنشئت صفحة «ثورة الإنترنت» في 7 كانون الأول (ديسمبر) 2013، لتوعية الشباب المصري بالمشكلة وأسبابها. وقال القائمون على الصفحة إن الحملة تأتي نتيجة «انتهاكات الشركات المزودة بخدمات الهواتف المحمولة والإنترنت في مصر، إذ إن سكوت المسؤولين عليهم يشجعهم على الاستمرار في الانتهاكات». وهذه الحملة ليست الأولى، إذ نظمت الصفحة حملات أخرى، منها «بلاها موبايل» للمطالبة بحق المصري في الحصول على خدمة إنترنت سريعة وبسعر معقول، إذ طالبت الحملة المستخدمين بالتخلص من شريحة الهاتف لساعات محددة، لتواجه الشركات خسائر كبيرة تدفعها إلى الاستجابة لمطالب المستخدمين. يذكر أن خدمة دعمتها «فايسبوك» في مصر لتقديم اتصال مجاني محدود بالإنترنت تهدف إلى توفير وصول مجاني للموقع توقفت العام الماضي، بسبب عدم تجديد الحكومة التصريح الخاص بها. وقال مسؤول في وزارة الاتصالات المصرية آنذاك، طلب عدم ذكر اسمه، إن «شركة الاتصالات حصلت على تصريح لتقديم الخدمة لشهرين فقط، وإن الخدمة توقفت بعد انقضاء الشهرين».
مشاركة :