قد يكون علم الفلك هو المجال الأخير الذي قد يتوقع المرء أن يتأثر بالاحتباس الحراري العالمي وأزمة المناخ. لكن، وفقاً لدراسة جديدة، فإن حتى المراصد الفلكية الأرضية الكبيرة تعاني من الآثار التراكمية لارتفاع درجات حرارة الغلاف الجوي. ووفقاً لمجلة «فوربس»، فقد أشارت الدراسة إلى أن ارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي على المدى الطويل يتسبب في انخفاض طفيف في عدد فوتونات الضوء المرئي التي تمر عبر الغلاف الجوي للأرض من أي هدف سماوي معين. والفوتون هو الوحدة الأساسية للضوء. وقال إريك شتاينبرينغ، المؤلف الرئيسي للدراسة وعالم الفلك في مركز «هيرزبرغ لأبحاث الفيزياء الفلكية» بكندا: «يتسبب الاحتباس الحراري في زيادة (توهين الغلاف الجوي)، والذي يعني انتشار الموجات الكهرومغناطيسية وجزيئات الغاز والغبار وبخار الماء في الغلاف الجوي». وأضاف: «يعني ذلك ببساطة أن عدداً أقل من فوتونات النجوم والمجرات يمكن أن تشق طريقها عبر الغلاف الجوي للأرض بحيث يمكن جمعها بواسطة المراصد الفلكية الأرضية». وراجع شتاينبرينغ وفريقه البيانات الأرشيفية التي تم تدوينها من عدد من المراصد الفلكية في هاواي وتشيلي لمدة عقدين من الزمن، وقارنوها ببيانات تعود إلى عام 1958. ووجد الباحثون أن العالم يخسر كل عقد نحو 0.2% من الفوتونات التي تمر عبر الغلاف الجوي للأرض. وحذر الفريق من نتائج هذه الدراسة، قائلاً إن عدم التصدي لأزمة تغير المناخ بالشكل الصحيح قد يتسبب في مشكلات كبيرة في مجال علم الفلك.
مشاركة :