كشفت السلطات السودانية تفاصيل مقتل مغنية الراب الشهيرة رنا بدر الدين، في شقة مفروشة بالخرطوم بحري. تسبب مقتل الرابر السودانية في حالة حزن على مواقع التواصل الاجتماعي، لما تتمتّع به من جماهيرية كبيرة في أوساط الشباب، إذ تحولت إلى دفتر عزاء لنعي الراحلة. ونقلت وسائل إعلام سودانية عن الشرطة قولها إن: "رنا قُتلت بعد تعرضها للضرب بآلة صلبة، وبالتحريات اتضح أن ابن مالك الشقة المفروشة، 26 عامًا، هو الجاني، وسجل اعترافًا بارتكاب الجريمة". بدأت القصة عندما تلقت الشرطة بلاغًا من أحد المواطنين، ويعمل مستشارًا ماليًا بهيئة التصنيع الحربي، بانبعاث رائحة كريهة من داخل إحدى الشقق بمقر سكنه في حي الأملاك بالخرطوم بحري. انتقلت الشرطة إلى المكان فور تلقيها البلاغ، واتّضح أن مكان الحادث شقة مفروشة بعمارة سكنية في شارع البلدية بالخرطوم بحري. الشرطة عثرت على جثة لفتاة، ملقاة على الأرض خلف باب الشقة مباشرةً، وتسيل منها دماء كثيرة، وتوجد آثار اعتداء ظاهرية في منطقة الوجه وتنبعث منها رائحة كريهة ومنتفخة وفي بداية مرحلة التحلل. أمرت الشرطة المختص بتصوير ورفع البصمات وجمع المُخلّفات من مسرح الجريمة، ورفعت الجثمان إلى القسم لتكملة الإجراءات القانونية قبل إحالته إلى التشريح لمعرفة أسباب الوفاة. وخلال استجواب الشاكي، ذكر أن العقار يخصّه، وأن الشقة مكان وقوع الجريمة مخصصة لابنه، ومنذ أيام أجَّر ابنه الشقة لفتاتين، إحداهما غادرت الشقة وبقيت الأخرى، وقال إن ابنه هو من أبلغه بانبعاث رائحة كريهة ودماء سائلة من داخل الشقة. وتمكَّنت شرطة المباحث والتحقيقات الجنائية بالخرطوم بحري، من إلقاء القبض على المتهم الأول ابن صاحب العقار المذكور، والمتهم الثاني طالب، ويعمل سائق توكتوك، ويسكن في حي كوبر بالخرطوم بحري. اعترف الجاني أن الحادث المأساوي وقع السبت الماضي 17 من ديسمبر، وبدأ بمشادة كلامية حادة بين وبينه المجني عليها، رنا بدر الدين، ضربها على إثرها بقطعة خشب في وجهها ورأسها. وقال إنه شغّل جهاز التكييف وأغلق الشقة عليها، وكشف أن سبب القتل أن المجني عليها أساءت إليه، واعترف أنه استعان بالمتهم الثاني، سائق التوكتوك، للتخلص من الجثة. الفنانة الراحلة من أبرز أصوات الراب في السودان، بعد أن ظهرت في الساحة الفنية بلون جديد تعمدت فيه الدمج بين أساليب الموسيقى التقليدية التراثية والحديثة. بدأت رنا بدر الدين في مطلع عام 2011 عبر إحدى القنوات المحلية في أول ظهور رسمي كمغنية للراب السوداني. عملت رنا مدربة في مركز متخصص للرياضة البدنية بشارع الوادي في أم درمان، قبل أن تتحول لمغنية راب شهيرة ومعروفة في وسط الشباب.