الخوف من السحر وقيود الحسد والخروج من دائرة الخوف من العقم جميعها هواجس تؤثر بصورة كبرى على السيدات، مما يدفعهنّ إلى اللجوء لأي خيط ولو بسيط قد ينقذهنّ ويصلح من حالهنّ، متأملات أن يحققن أمانيهنّ. هذا ما دفع سيدة من الجنسية المغربية إلى النصب والاحتيال على مواطنة سعودية مستغلةً ضعفها وأمنيتها في تحقيق حلم الأمومة تحت مزاعم العلاج الشعبي. تأتي تفاصيل الواقعة عندما تقدمت مواطنة في الثلاثين من العمر ببلاغ عاجل إلى هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بسبب وقوعها في فخ "كوافيرة" مغربية تبلغ من العمر خمسين عامًا باعت لها الوهم والنصب وروجت لنفسها بأنها على صلة بشيخ( من بلادها يتولى القراءة عن بعد لعلاج السحر والمس والعين والعقم)، موهمةً إياها بأنها قادرة على علاجها من العقم بواسطة راقٍ مغربي، ومع كثرة تردد الكوافيرة لعدة مرات لإثبات ما تقوله عن قدرتها في تخليص المواطنة من عقمها وتحقيق حلم الأمومة انطلت الحيلة عليها وأسرّت المواطنة لها بأخبارها وجزء من أسرارها الشخصية، كما لجأت إلى دفع مبلغ وقدرة 50 ألف ريال بعد أن أوهمتها أن الشيخ المغربي يطلب المبلغ مقابل علاجها . ليس ذلك فحسب بل أكدت المواطنة في شكواها المقدمة أنّ الكوافيرة سرقت منها مشغولات ذهب وألماس بقيمة 800 ألف ريال بعد أن غيبتها عن وعيها، ومن ضمن المسروقات أخذت صورًا عائلية للضحية وأسرتها، وحين اكتشفت السرقة في اليوم التالي هاتفت الكوافيرة لإعادة ما سرقته إلا أنّ الأخيرة بدورها قامت بتهديدها وابتزازها ونشر صورها وكشف كل أسرار منزلها على الإنترنت "وفقًا لعكاظ" عليه وضعت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كمينًا محكمًا للإيقاع بــ "الكوافيرة" حيث نصحت المواطنة بالتواصل معها والادعاء بالرضوخ لتهديداتها ليتم ضبطها لحظة مغادرتها لمركز التجميل. ومن ثم تمت إحالة أوراق القضية إلى هيئة التحقيق والادعاء العام للتحقيق، حيث قررت توقيفها بتهمة النصب والاحتيال وكسب المال بطريقة غير مشروعة وابتزاز المواطنة.
مشاركة :