تواجه حديقة الحيوانات في العاصمة اليمنية صنعاء تحديا يوميا يتمثل في توفير حظائر مناسبة وغذاء كاف للعدد المتزايد من الأنواع التي تتكاثر فيها. تقع الحديقة على تلة في الضواحي الجنوبية لمدينة صنعاء، وتعيش فيها مئات الثدييات والطيور والزواحف. وأقفاص الحيوانات المفترسة هي الأكثر شعبية بالنسبة للعائلات القادمة من صنعاء والمحافظات المجاورة. ويعيش في الحديقة أيضا العديد من الأنواع التي تتغذى على العشب. ويواجه حراس الحديقة والأطباء البيطريون مخاطر كثيرة عند التعامل مع العدد المتزايد من الحيوانات المفترسة ذات الموارد المحدودة. وقال فؤاد الهرش، مدير حديقة الحيوان، إن الحديقة بحاجة إلى بناء حظائر جديدة وتحديث المباني القديمة. وأضاف: “كان عدد الحيوانات 999 حيوانا في عام 2019، الآن نتوقع في جرد 2023 أن يفوق أو يزيد 1900 حيوان.. نعاني الكثير من نقص المأوي. الآن أصبحت المآوي مليئة بأعداد الحيوانات بالمكاثرة.. نعاني في نقص التغذية لأن جداول التغذية لا زالت على كمية عام 2016 إلى اليوم”. وأضاف: “الزيادة بالنسبة للحيوانات المفترسة لدينا 14 شبلا من الأسود في بعض المآوي وصل إلى 6 أشبال.. هناك خطورة على المربين.. لا يستطيعون الدخول الى الأحواش للنظافة، وكذلك توزيع التغذية، وتغيير مياه الشرب.. هذا يشكّل خطورة على المربين وعلى الحيوانات.. يقوم عراك بين بعض الفصائل يؤدي إلى جرح بعض الأسود.. ونجد صعوبه كبيرة في معالجتها أو عزلها”. من جهته، تحدث مربي الحيوانات أمين فرحان عن الطعام اليومي لنوع من الحيوانات، وقال: “هذا الفهد الصياد يعتبر من الحيوانات النادرة، وأعمارها تصل إلى ثمانية أشهر ونقوم بالاهتمام بها ونبذل قصارى جهدنا ويتم تغذيتهن يوميا الصباح حبتين دجاج والمساء حبتين دجاج”. كما تحدّث مدير حديقة الحيوان، المهندس فؤاد الهرش عن أحد أنواع الأسود، وقال: “هذا الأسد سيمبا يبلغ من العمر ست سنوات تم عزله بعد الولادة مباشرة ورضاعته رضاعة صناعية من حليب أبقار وإبل.. المربون بذلوا جهودا كبيرة للعب معه ساعة باليوم حتى أصبح أليفا على الإنسان. والحمد لله كما تشاهدون هناك مواطنون يقومون بالتصوير بجانبه”. لكنه يشدد على الحاجة للتطوير. وقال: “نحن في حديقة الحيوان في الوقت الراهن نحتاج إلى بناء مآوي، لتوسعة المآوي القديمة لكثرة المواليد ومكاثرة الحيوانات، كذلك نتطلع إلى زيادة كميات التغذية بما يتناسب مع المواليد الجديدة لتغطية العجز”.
مشاركة :