نظَّمت جامعة طيبة بالمدينة المنورة، اليوم، أولى دوراتها التدريبية ضمن فعاليات النسخة السابعة من برنامج "سفراء الوسطية"، الذي تنظِّمه بالتعاون مع مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني في مركز المؤتمرات والاحتفالات بالجامعة. وجاءت الدورة الأولى بعنوان "صناعة المبادرات" وقدمها مستشار الابتكار وريادة الأعمال والمدير التنفيذي لمركز الشراكة المجتمعية بجامعة طيبة عوض المحمدي، تناول من خلالها مفهوم المبادرة، موضحاً بأنه فكرة وخطة عمل تطرح لمعالجة قضايا المجتمع، وتتحول إلى مشاريع تنموية قريبة أو بعيدة المدى، مستعرضاً في الوقت نفسه خارطة صناعة المبادرات التي تضمُّ عدة خطوات؛ منها تحليل المشكلة، وتحديد المشكلة، وابتكار الحلول الريادية. من جانب آخر، تناولت الدورة الثانية موضوع "الأمن السيبراني: أمن الوطن" ألقاها مستشار الهيئة الوطنية للأمن السيبراني الدكتور إبراهيم الفريح، أوضح خلالها أن المملكة تولي اهتماماً بالفضاء السيبراني، مؤكداً أهمية البيانات والأنظمة التقنية والبِنَى التحتية الحساسة وارتباطها بالمصالح الوطنية، وأهمية حمايتها من أي تهديدات أو مخاطر يشهدها الفضاء السيبراني. وأشار إلى أن تأسيس الهيئة الوطنية للأمن السيبراني عام 1439هـ، جاء لتكون الهيئة هي الجهة المختصة في المملكة بالأمن السيبراني والمرجع الوطني في شؤونه، وتهدف إلى تعزيزه؛ حماية للمصالح الحيوية للدولة وأمنها الوطني، إضافة إلى حماية البِنَى التحتية الحساسة والقطاعات ذات الأولوية، والخدمات والأنشطة الحكومية. ولفت النظر إلى أن رؤية الهيئة الإستراتيجية تتضَمَّن الوصول إلى فضاء سيبراني سعودي آمن وموثوق يمكِّن النمو والازدهار، كما حقَّقت المملكة في هذا المجال إنجازات عالمية كبيرة بحصولها على المرتبة الثانية من بين 193 دولة في العالم والمركز الأول على مستوى الوطن العربي والشرق الأوسط وقارة آسيا في المؤشر العالمي للأمن السيبراني، مقدماً خلال الجلسة طرقاً وإرشادات ينبغي اتباعها لحماية الفضاء السيبراني من المخاطر السيبرانية المتجددة.
مشاركة :