لم يتردد المواطن الإماراتي ياسر مرهون سالم المعمري من سكان منطقة الفوعة في منطقة العين بأن يضرب مثالاً رائعاً في تعامله مع «النسيب» نهيان سيف محمد الكعبي وذلك اتباعاً لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث فاجأ الحضور والضيوف في المجلس بأن يكون مهر ابنته درهماً واحداً فقط، وعلى الرغم من محاولة المأذون الشرعي إقناع الوالد المعمري أن يزيد مبلغ المهر إلا أن الأخير أصر على ما طلبه من مهر، مؤكداً للجميع أن قيمة الفتاة بقيمة الخاطب نفسه من حيث المكانة والأخلاق، لا من حيث ما يملك من أموال وما يقدمه من مهر. مكانة وقال ياسر مرهون المعمري، والد الفتاة في حديثه لـ«البيان»: لم أقلل من قيمة ابنتي الشابة بأن يكون عقد قرانها بمهر تبلغ قيمته درهماً واحداً فقط، ومؤخر صداق بقيمة درهمين. فالمهر ومؤخر الصداق القليل لا يقلل من مكانة المرأة لدى أسرتها، لأن قيمة الفتاة لا تقدر بالمهر. وأضاف المعمري: نحرص على الالتزام بتوجيهات قيادتنا الرشيدة بتخفيف أعباء وتكاليف الزواج. ويجب على الجميع أن يتصدى لظاهرة التبذير في حفلات الزواج، والتي أصبحت عادة سلبية يعانيها المقبلون على الزواج كثيراً، ما يسبب خلافات مبكرة بين الزوجين، ونحتاج إلى أسر صالحة تكون نواة في بناء المجتمع، وهذا لن يكون إلا من خلال حمل الكثير من الأعباء المالية عن الشاب، حتى يستطيع بدء مرحلة جديدة من حياته بلا منغصات. كما أشاد الحضور والضيوف في المجلس بموقف ياسر المعمري بتحديد مهر ابنته، مؤكدين أن ذلك من شأنه أن يسهم في تقليل أعباء الزواج لغرض تيسير الأمور، كما أن ذلك لا يعتبر مطلقاً تقليلاً من قيمة الفتاة، بل مثال يقتدى به، فالعبرة بالشخص الذي سوف تربطه علاقة نسب في العائلة، وليس بقيمة المهر. مؤكدين على أن تحديد المهر، وتقليل نفقات الزواج، وعدم المغالاة في المهور يعين على تحقيق الاستقرار الأسري، وهذا لن يكون إلا بمساهمة ذوي العروسين في التخفيف من أعباء الزواج. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App