ويخاطر الآلاف من المسلمين الروهينغا الذين يتعرضون للاضطهاد في بورما ذات الغالبية البوذية في رحلات بحرية طويلة ومكلفة على متن قوارب متداعية، في محاولة للوصول إلى ماليزيا أو إندونيسيا. وقال ويناردي المتحدث باسم الشرطة المحلية إن القارب الخشبي وصل حوالي الساعة 5,30 مساء (10,30 ت غ) إلى شاطئ في مقاطعة أتشيه في أقصى غرب إندونيسيا. وأضاف في بيان "نزل 185 مهاجرا من الروهينغا في منطقة بيدي. والعدد يضم 83 رجلا و70 امرأة و32 طفلا". وأشار ويناردي الى أنه جرى إيواء اللاجئين مؤقتا في منشأة محلية، حيث يخضع المرضى منهم لرعاية صحية. وأفاد مراسل وكالة فرانس برس أن بعضهم بدا هزيلا جدا ما دفع بالطاقم الطبي الى إعطائهم المصل. ولم تتوافر على الفور تفاصيل حول ظروف رحلتهم لكن فتى كان على متن القارب قال إنهم انطلقوا من بنغلادش. وأضاف عمر فاروق البالغ 14 عاما "جئنا من مخيم للاجئين الروهينغا في بنغلادش على أمل أن تمنحنا إندونيسيا فرصة للتعليم". وكانت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قد أعلنت عن فقدان نحو 180 لاجئا من الروهينغا بعد جنوح قاربهم منذ أسابيع في المحيط الهندي وفقدان الاتصال بهم، حيث اعتبروا "في عداد الموتى". وأشار أحد سكان أتشيه الى أن الصيادين في المنطقة اعتادوا مساعدة قوارب الروهينغا على الرسو، لكن القارب الأخير دفعته الرياح الى اليابسة بعد أن أصبح الصيادون أكثر ترددا في تقديم المساعدة. والأحد وصل أيضا قارب خشبي يحمل 57 لاجئا من الروهينغا جميعهم من الرجال إلى الساحل الغربي لإندونيسيا بعد أن أمضى شهرا في البحر، بحسب الشرطة المحلية. وفي تشرين الثاني/نوفمبر، رسا قاربان يحملان ما مجموعه 229 من الروهينغا في نفس المنطقة، وفقا لمفوضية الأمم المتحدة لللاجئين. وتعد ماليزيا وجهة مفضلة للروهينغا الذين يحاولون ايضا الوصول الى المناطق ذات الغالبية المسلمة الأكثر ترحيبا بهم. ودعت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة دول المنطقة إلى "التعاون بشكل عاجل لتجنب تكرار أزمة 2015" عندما فر آلاف اللاجئين الروهينغا بالقوارب، مما أدى إلى خسائر فادحة في الأرواح قبالة ماليزيا وإندونيسيا وتايلاند.
مشاركة :