عمّان 02 جمادى الآخرة 1444 هـ الموافق 26 ديسمبر 2022 م واس أقامت سفارة المملكة في الأردن اليوم ندوة بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية؛ تحت عنوان "اللغة العربية والهوية ودورها في الحضارة الإنسانية "، بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الأردن نايف بن بندر السديري، ووزير التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي الأردني الدكتور عزمي محافظة. وقال السفير السديري: إن احتفاء العالم في 18 ديسمبر من كل عام باليوم العالمي للغة العربية، يؤكد مكانة اللغة العربية بوصفها الوعاء الحضاري للتراث، والثقافة، والفكر العربي بأبعاده وجوانبه كافة، وأهميتها في الحضارة الإنسانية، وتأثيرها في لغة العلوم والأدب طيلة قرون عدة, وإيماناً بأهمية اللغة العربية بوصفها إحدى ركائز الهوية الوطنية، تبنت قيادة المملكة العديد من المبادرات وقادت الجهود التي تحفظ وتعزز لهذه اللغة مكانتها، وتسهم في رسم وترسيخ الهوية الثقافية، وحمل الإرث المعرفي والتاريخي لحضارتنا العريقة. وأشار السفير السديري إلى أن اللغة العربية حظيت باهتمام كبير من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - في مختلف خطاباته وتوجيهاته، حيث يؤكد أن خدمة اللغة تشريف وتكليف لإنسان هذه الأرض الطيبة المباركة، ويوجه دائماً بالاهتمام بها، في تجسيد كريم لاهتمام المملكة وصلتها العميقة باللغة العربية، بدءًا من النظام الأساسي للحكم، مروراً بأنظمة القضاء والثقافة والتعليم والإعلام وغيرها، إلى أن تجلت في رؤية 2030، التي أطلقها سمو ولي العهد – أيده الله -. من جهته، أوضح وزير التربية والتعليم والتعليم العالي الأردني، أن هذه الندوة تأتي امتدادًا للجهود المتميزة التي تبذلها المملكة العربية السعودية من أجل النهوض باللغة العربية والارتقاء بمكانتها، لاسيما الاقتراح الذي قدمته هي والمغرب وكان له الأثر الأكبر في إدراج اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية في منظمة الأمم المتحدة. وقال: إن اللغة العربية ركيزة من ركائز الحضارة الإنسانية ولغة الاستكشاف في مجالات الأدب والعلوم والطب والفلك والرياضيات والفلسفة والتاريخ على مر العصور. شارك في الندوة رئيس جامعة اليرموك الأسبق الدكتور زيدان كفافي، وأستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأردنية الدكتور حسن المومني، وقدما قراءة ملخصة لأوراق علمية حول اللغة العربية والهوية ودورها في الحضارة الإنسانية. حضر الندوة عدد من السفراء الخليجيين والعرب ومن رؤساء الجامعات والأكاديميين والإعلاميين والطلبة السعوديين. مما يذكر أن الملحقية الثقافية السعودية أقامت على هامش الندوة معرض "مهد العرب" الذي احتوى صوراً ومحتويات مكتوبة أبرزت الاكتشافات الأركيولوجية السعودية الحديثة التي اكتشفت مؤخراً في عدد من الموضوعات في الجزيرة العربية من نقوش عربية قديمة بالقلم العربي الثمودي، والتي يعود تاريخها إلى 2500 سنة قبل الميلاد، جنباً إلى جنب مع نقوش رسم حيوانات السافانا التي انقرضت من الجزيرة العربية في تلك الحقبة، فضلاً عن نقوش المسند الجنوبي. واحتوى المعرض جناحاً لسوق عكاظ وشعراء المعلقات في العصر الذهبي في فترة ما قبل الإسلام، بالإضافة إلى جناح يبرز جهود المملكة في خدمة اللغة العربية كمجمع الملك سلمان العالمي لخدمة اللغة العربية وعام الخط العربي. // انتهى // 18:44ت م 0150 www.spa.gov.sa/2412761