فاز ’’سانتا ياماشيتا‘‘ ببطولة دورة ألعاب سانتا الشتوية 2014 في السويد الشهر الماضي ليصبح بذلك أول ياباني يفوز في هذه المسابقة. انطلقت البطولة عام 2003 وهي تقام في نوفمبر/تشرين الثاني من كل عام قبل بدء الموسم المزدحم لأفضل شخصيات سانتا كلوزفي العالم. وقد تغلب ياماشيتا كوهيي على منافسين من هونغ كونغ وأستراليا والكثير من الشخصيات الأخرى القادمة من القطب الشمالي في منافسات مثل شرب العصيدة بسرعة وركوب حيوان الرنة الآلي على طريقة رعاة البقر وتطبيق علب الهدايا. أظهر ياماشيتا قوته في شرب العصيدة على وجه الخصوص، حيث أفرغ الزبدية في 6 ثوانٍ فقط ليحقق نصرا ساحقا ويعيد للأذهان ذكرى مواطنه كوباياشي تاكيرو الأسطوري في تناول الهوت دوغ. وعلى الرغم من وقوعه من على ظهر حيوان الرنة الآلي قبل غيره من شخصيات سانتا كلوزإلا أنه فاز في تطبيق علب الهدايا، ما ضمن له الفوز في البطولة ثلاثية المنافسات المخصصة لشخصيات سانتا كلوزو حصوله على المركز الأول بإجمالي النقاط. بذل ياماشيتا عناية كبيرة في الجزء الخاص بالمظهر حيث عمد إلى صبغ شعره ولحيته باللون الأبيض خصيصا من أجل المسابقة. قد يمثل أول ظهور لسانتا كلوز ياباني مرحلة أخرى في عملية التسلل البطيء إلى تقاليد الأمة لموزع الهدايا المبتهج. كانت المرة الأولى التي تم فيها الاحتفال بالكريسماس في اليابان في عام 1552 بكنيسة فيما يعرف الآن بمحافظة ياماغوتشي، لكنها كانت في إطار مراسم دينية، وقد أقيمت قبل فترة طويلة من ظهور سانتا كلوز كشخصية مركزية في الكريسماس. ونظرا لأن سانتا كلوز لم يكتسب الشهرة فعليا إلا في القرن التاسع عشر، فإن ظهوره الأول في اليابان لم يكن متأخرا على نحو خاص. في عام 1874 أقام هارا تانيأكي المسؤول في مكتب قضاة طوكيو، حفلة كريسماس في مدرسة للبنات في تسوكيجي، حيث كان مقر مستوطنة للأجانب. وعند توارد الأنباء بشأن هذه الخطة، أرسلت المفوضية الأمريكية 4 مسؤولين في اليوم السابق للفعالية للتأكد من أن كل شيء سيكون على ما يرام. وأزال هؤلاء المسؤولون صليبا من فاكهة اليوسفي بحجة أنه رمز كاثوليكي. ولكن شجرة الكريسماس أفلتت من عملية التفقد تلك، وكذلك الأمر مع الظهور الأول لسانتا كلوز. كان يرتدي زي الساموراي اليومي المعتاد ’’كاميشيمو‘‘ إلى جانب تقلد سيفين وشعر مستعار رخيص، كان مختلفا تماما عن مفهوم سانتا كلوز الذي تطور سريعا إلى شكله الحديث في الولايات المتحدة. ولم تمر إلا عقود قليلة قبل أن يبدأ تأثير سانتا كلوز في البروز في اليابان. في عصر تايشو (1912-1926) نمت شعبية الكريسماس بشكل مطرد. فقد أشارت مقالة في صحيفة ’’يوميؤري شيمبون‘‘ في يوم عيد الميلاد عام 1920 إلى أن الزينة الموسمية لا تشاهد في مناطق التسوق العصرية بطوكيو مثل غينزا ونيهونباشي فحسب ولكن أيضا في متاجر الألعاب في المدن الصغيرة في الضواحي. في ذلك الوقت –كما هو الحال الآن– كان احتفالا علمانيا لمعظم اليابانيين. تشير المقالة إلى أن ’’أشخاصا لم يقرؤوا سطرا واحدا من الكتاب المقدس يقدمون هدايا الكريسماس لأطفالهم ويضعون عملات معدنية في صناديق جيش الخلاص‘‘. صورة لسانتا كلوزمحتفل تظهر في ملصق بمترو أنفاق طوكيو يدعو لحسن الخلق عام 1976. كان سانتا كلوز جزءا من الزخارف الموسمية في ذلك الوقت. بحلول ذلك الوقت كان الأمر مشابها تماما لما كان عليه في الولايات المتحدة. ولكن مع تدهور العلاقات بين اليابان والولايات المتحدة في ثلاثينات القرن الماضي، أصبح سانتا كلوز والكريسماس رمزين يشيران لتغريب غير مرغوب. وبسبب وجود فجوة زمنية استمرت سنوات عديدة قبل عودة احتفالات الكريسماس في فترة ما بعد الحرب، كان من السهل نسيان مدى انتشار تلك الاحتفالات في أوائل القرن العشرين في اليابان. ولكن منذ عودة سانتا كلوز في أواخر أربعينات القرن الماضي، لم تكن هناك عقبات كبيرة أمام ظهوره المستمر في شهر ديسمبر/كانون الأول في اليابان. وبحلول عام 1976 كان أكثر من مألوف لركاب مترو الأنفاق الذين استهدفهم ملصق هزلي يطلب من الزبائن المخمورين أن يحسنوا التصرف. ’’هل تعتقد أنني أبدو مثل بابا نويل؟ حسنا، هذا لأنك شربت كثيرا. لا زلنا في شهر أكتوبر/تشرين الأول. إذا كنت تشرب، فلا تكن مصدر إزعاج للركاب الآخرين‘‘. كان الرجل المبتهج القادم من القطب الشمالي حاضرا أيضا في الماضي في إحدى الجوانب الأكثر احتفالية المميزة لليابان، وهي ارتباط ليلة الكريسماس بالرومانسية. وفي حين أنه يصعب تحديد البداية الدقيقة لهذا التقليد، إلا أنه من المعتقد أن هناك إصدارا خاصا في عام 1983 لمجلة المرأة ’’An An‘‘ عن الفوز بقلب الرجل كان مؤثرا بهذا الصدد، بالإضافة إلى أغنية شهيرة عن الحب المفقود بعنوان ’’عشية الكريسماس‘‘ للمطربة ياماشيتا تاتسورو عام 1983. كما أن أغنية المطربة ماتسوتويا يومي عام 1980 بعنوان ’’حبيبي بابا نويل‘‘ كان لها دور أيضا، حيث أعادت تصوير سانتا كلوزالبدين ليبدو في صورة حبيب مثالي. وعلى الرغم من عدم إصدارها في البداية كأغنية فردية، إلا أنه تمت تغطيتها عدة مرات ولا سيما بعد إدراجها في عام 1987 في ألبوم حقق نجاحا كبيرا بعنوان ’’اصطحبنِ للتزلج‘‘ وأصبحت أغنية كلاسيكية للكريسماس. لذلك كان لسانتا كلوزدورا رمزيا –على الأقل– في خطوة الجمع بين الأزواج والرومانسية جنبا إلى جنب مع العائلات والهدايا. في غضون ذلك استغلت سلسلة متاجر كينتاكي KFC في العقود القليلة الماضية التشابه بين الكولونيل ساندرز وسانتا كلوزلتلبيس الأول الزي التقليدي لسانتا كلوزوتحويل الكريسماس إلى عطلة لا غنى عن الدجاج فيها. حيث يعتقد الكثير من اليابانيين أن الموسم لا يكتمل بدون الذهاب إلى متجر كينتاكي KFC. وفي حين أن الرجل المبتهج الذي يرتدي زيا أحمر مثل الكولونيل ساندرز، كان يُنظر إليه منذ فترة طويلة على أنه شيء مستورد، فإن تمكن ياماشيتا كوهيي من الاستفادة من فوزه في بطولة السويد قد يعمل على زيادة أعداد سانتا كلوزفي اليابان. (المقالة الأصلية منشورة باللغة الإنكليزية. صورة العنوان: لقاء مبهج بين القديس العجوز نيكولاس مع التميمة كومامون عندما أتت لزيارته، حقوق الصورة لجيجي برس) كانت هذه تفاصيل خبر اليابان | سانتا كلوز في اليابان: من الساموراي إلى تميمة لسلسلة مطاعم وجبات سريعة لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد. كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على نيبون وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.
مشاركة :