جاء فى تقرير التنمية البشرية فى مصر الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائى ووزارة التخطيط والتنمية الإقتصادية فى مصر. والذى تم الإحتفاء بصدوره فى وجود السيد الرئيس "عبد الفتاح السيسى" الأسبوع الماضى. الجهود التى بذلت منذ عام 2013 وكذلك النصوص الدستورية فى عام 2014 وتعديلاته فى 2019 والتى إهتمت بقضية المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة المصرية. لقد كانت المرأة المصرية على مر عصور الزمن فى (مصر) هى رائدة، وقائدة، ومعلمة للأسرة. وأيضًا كانت المرأة المصرية فى طليعة زحف المصريين فى مدن وقرى ونجوع مصر، خلال شهر يونيو 2013 منادية بحق الوطن فى الحفاظ على هويته المصرية. وكانت المرأة المصرية أيضًا هى من تولت زمام الأمور فى إندفاع الملايين بحثًا عن طوق نجاة من جماعة إستطاعت أن تختطف الوطن بعد (فورة) للشباب فى يناير 2011 وكما قال الرئيس (السيسى) منذ أيام فى حديث له بأن أحداث يناير 2011 بمثابة شهادة وفاة للوطن !! إستطاعت المرأة المصرية أن تقف وقفة شجاعة خلال عام 2012، حينما وصل الحال بالبلاد إلى نقطة اللاعودة لكى تعيد الحياة لجسد الوطن (المترنح) بفعل الجماعة !! خرجت المرأة المصرية لكى تفترش الميادين ولم يعدن إلى بيوتهن حتى مساء يوم 3 يوليو 2013 حينما أعلن عن خارطة طريق للوطن لكى يسترد المصريون هويتهم ويستردون أيضًا كرامتهم. ومن الجميل أيضًا ان نرى الوطن يتقدم، جميل جدًا أن نرى بصيص نور، وبصيص أمل حينما تزداد طيور (ثدييات الوطاويط) ويحجب الضوء عن الوطن. جميل جدا أن نرى ونسمع بأننا نطبق ما تشدقنا به فى المنابر وفى الدواوين وفى المقاهى على الطبيعة، وفى الواقع الحى. وظهور المرأة فى الحياة العامة قاضية ووزيرة، قرارات سليمة تأخر صدورها لكن نحن اليوم نجنى ثمار الجهد الوطنى لإبراز دورهن فى الحياة المعاصرة، مع ولادة الجمهورية الجديدة فالمرأة قاضية.. رمز محترم يجب أن نشدوا به، ويجب أن يكون يومًا يحتفى به. فالمرأة فى الإسلام هى السيدة عائشة (أم المؤمنين رضى الله عنها) رمزًا والمرأة فى مصر المعاصرة هى (هدى شعراوى) رمزًا ولم تتخلف المرأة أبدًا فى مصر إلا فى عصور الأقزام من الرجال ومن الحكام وفى عصور المماليك كما جاء بكتاب وصف مصر "وجاك دى شابرول" الذى قال أن المرأة فى مصر لا تظهر مكشوفة الوجه أمام الرجال وقد رأينا نساء بمدينة المحلة الكبرى كن غير محجبات لكنهن كن يسارعن بوضع الحجاب فوق وجوههن أو فى كل مرة يستدعى الأمر فيها أن يحادثن كل واحدًا من الرجال وقد قلن لنا أنهن لا يكشفن وجوههن إلا أمام أزواجهن وأخواتهن. وجاء أيضًا فى الدراسة أن هناك فتيات يعدون كى يصبحن عالمات (عالمة) منذ نعومة أظفارهن وكل ما يمكن أن يبعث على الإثارة الشهوانية ويكون شغلهن الشاغل تعلم الموسيقى المخنثة وأشعار العشق والغزل والرقص الجنسى وليس ثمة مثيل لرشاقتهن ولو أن ملامح وجوههن كانت على الدوام فى مثل رشاقة قامتهن وفى جمال أذرعهن وأيديهن وفى دقة تكوين سيقانهن وأقدامهن، والعوالم فى مصر هن بهجة الأعياد وفى الأحيان يغنين وفى البعض الأخر يقمن بدور عاشقين وأحيان أخرى راقصات على دق الدفوف ويحملن الصاجات مقلدات فى حركاتهن حركات "الجماع" متماثلين منظر الغانيات وهن "يتقصعن ويتمايلن" إنتهى وصف (دى بوا –إيميه) أحد علماء الحملة الفرنسية 1798 فى جزء خاص به من كتاب وصف مصر هكذا كن نساء مصر إما متحفظات متخفيات وراء حجاب ومشربية ونقاب وإما فى "البيزنس" وسط البلد (غانيات)!!. وهذا التاريخ ليس ببعيد ولكن كفاح عظيم قاده الرجال قبل النساء فى الحصول على الحقوق المشروعة للمرأة وأهم الرجال فى هذا المجال "قاسم أمين" وأهم النساء هدى شعراوى وصفية زغلول وغيرهن من المكافحات المصريات. ولاشك بأن المحترمات من قادة الفن قد قدن الرأى العام للإعتراف بحق المرأة وكيانها وأشهرهن فى هذا المجال أم كلثوم، فاتن حمامة، وهن الأولى سيدة العالم العربى وكوكبه، والثانية سيدة الشاشة العربية فى مجال الفن الجميل وفى جميع مجالات ومناحى النشاط الحياتى فى مصر توجد نساء كثيرات فى قائمة الكفاح من أجل إعلاء شأن المرأة وتبوأ أعلى المناصب فى الدولة ! كل هذا التاريخ الموجود فى عمود قصير غير قادر على الإسترسال.. يجعلنى أقف إحترامًا اليوم للمرأة... قاضيًا !!! [email protected]
مشاركة :