في حديث خاص لـRT، علق الخبير في الشأن الخارجي المصري أحمد رفعت على توقعات نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف بخصوص العام الجديد 2023 للغرب. وقال الخبير فى الشؤون الخارجية، الكاتب الصحفي أحمد رفعت لـRT: "مدفيديف..الشريك الأمين في إعادة مجد روسيا مع الرئيس فلاديمير بوتين والمؤتمن عليها سنوات ليست بالقليلة تولى فيها رئاستها، وتولي أيضا رئاسة حكومتها..وهو الآن نائب رئيس مجلس الأمن القومي..الهيئة الموكل اليها تأمين روسيا وشعبها ومستقبلها، والتي يمكن اعتبارها هيئة مستشاري الرئيس بوتين". وأضاف رفعت: "ولما كان المجلس مكلف بالتخطيط والتحليل والتنبؤ بالمستقبل ووضع استراتيجيات التعامل معه، وفيه مهمة أساسية تتلخص في "إفشال مخططات أعداء روسيا"، لذا يمكن فهم كلام مدفيديف باعتباره خليط من التوقعات والأمنيات، ويمكن تصورها مثل برنامج عمل الدولة الروسية للسنوات القادمة، إذ أنها كتوقعات فقط تكون ممتدة من عام إلى عشرة أعوام علي الأقل". وأردف: "يمكن فهم ارتفاع أسعار الطاقة في 2023، لكن يكون من الصعب مثلا حدوث حرب أهلية أمريكية فيه، وكذلك يمكن التنبؤ بصعود الحركات القومية في أوروبا ولعب دور مهم العام القادم، لكن تحول ذلك إلى تفكك أوروبا سيحتاج وقت أطول من ذلك..ولذا، يكون التفسير الوحيد هو تعمد مدفيدف إرباك أوروبا والولايات المتحدة في فهم السياسة الروسية في العام الجديد، وكذلك تعمده شن حرب معنوية قاسية ضد أعداء روسيا المتسببين في إطالة أمد الحرب الأوكرانية، المطالبين لأول مرة بسحب حق النقض "الفيتو" من روسيا!" واستطرد: "كذلك يغازل مدفيديف آسيا باعتبارها البديل المنتظر لتحل كمركز للاقتصاد العالمي، وكذلك يغازل كل الشعوب التي عانت تجارب عنيفة وسيئة وسلبية مع المؤسسات المالية الدولية صندوق النقد والبنك الدولي". وتابع الخبير في الشؤون الخارجية: "صحيح أن مدفيديف يداعب أعداءه، لكن في الرسالة جدية أيضا تتنبأ بهزيمة الغرب ومشروعه ضد روسيا، وهو ما يعني طبعا استمرار الحرب في أوكرانيا حتى تحقيق أهدافها، وعدم خضوع روسيا لعملية "التسعيرة الجبرية" للغاز والنفط، وبالتالي إلى عام جديد مليء بالإصرار الروسي على الإنتصار". وكان مدفيديف قد قدم توقعات العام الجديد 2023 للغرب، بينها "زيادة أسعار النفط إلى 150 دولارا للبرميل، والغاز إلى 5 آلاف دولار للألف متر مكعب، وعودة بريطانيا إلى الاتحاد الأوروبي، وانهيار الاتحاد الأوروبي بعد عودة بريطانيا، وإلغاء تداول اليورو كعملة الاتحاد الأوروبي، وحرب أهلية أمريكية، وانفصال كاليفورنيا وتكساس إلى دولتين مستقلتين، وإنشاء ولاية اتحاد تكساس والمكسيك، وانتصار إيلون ماسك اللاحق في الانتخابات الرئاسية الأمريكية في بعض الولايات المخصصة للجمهوريين بعد الحرب الأهلية. المصدر: ناصر حاتم- القاهرة RT تابعوا RT على
مشاركة :