النظام الإيراني يستخدم 75 طريقة لتعذيب السجناء ويستأجر شبيحة لخطف المعارضين من الشوارع

  • 12/27/2022
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

حوار - عبده الأسمري: أكدت ممثلة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في إنجلترا السيدة دولت نوروزي في حوار خاص مع «الجزيرة» أن النظام الملالي قد قتل أكثر من 700 شخص على يد القوات القمعية حتى الآن، وأضافت أن أكثر من 96 في المائة من الشعب الإيراني متحدون ضد حكم الملالي ولا يعتبرون هذا النظام ممثلهم. وأن هنالك شبيحة باللباس الشخصي يخطفون المعارضين من وسط الشوارع في وضح النهار، وأن هنالك عمليات لاختطاف الطلاب من السكن. وأوضحت أن النظام الإيراني منذ بداية حكم الملالي يستخدم أكثر من 75 نوعاً وصنفاً من التعذيب ضد السجناء السياسيين، وألمحت إلى أن رئيس إيران الحالي، إبراهيم رئيسي المعين من قبل خامنئي، لم يصل سوى للصف السادس الابتدائي، حتى أن حديثه أمام العامة يثير سخريتهم وضحكهم بشدة. وأكدت في مجمل إجاباتها أن سفارات النظام بالخارج تعد مراكز استخبارات ومواقع مراكز تجسس وإرهاب، وتعمل على التخطيط لاغتيال شخصيات المعارضة في الخارج والتي استمرت بلا انقطاع. وأضافت أن البطالة وفقا لتصريحات مسؤولي النظام وصلت إلى 70 في المائة من المجتمع، وتضخم يقترب من 90 في المائة، مع استمرار التمييز وقمع الحريات الأساسية للشعب. وتطرقت إلى العديد من الأمور في سياق الحوار التالي: * ما الانتهاكات وأدلة القمع الذي يمارسها النظام (الإيراني) بحق المتظاهرين؟ - لحسن الحظ، الآن بعد مرور أكثر من ثلاثة أشهر على بدء الانتفاضة الوطنية التي لا تتوقف في إيران، أصبح العالم إلى حد ما على دراية بالعنف الوحشي وكراهية النساء من قبل الملالي الذين يحكمون بلدي. وشهدوا بعض مشاهد الضرب الوحشي للمتظاهرين حتى الموت، وإطلاق الرصاص الحربي والبنادق على المتظاهرين العزل في شوارع المدن، ووحشية عناصر الأمن لهذا النظام في السجون وبحق الفتيات والشباب الإيرانيين. لقد قتل أكثر من 700 شخص على يد القوات القمعية حتى الآن، نتيجة إطلاق الرصاص، كما ارتكب الملالي الكثير من الجرائم بحق شعب إيران في العقود الأربعة الماضية باحتجازهم وراء الكواليس وفي الزنازين وغرف ومراكز التعذيب أكثر من 30 ألف متظاهر تم اعتقالهم تعسفيا. ومن الواضح أن نظام خامنئي في طريق مسدود ولا حل لديه لحل الأزمات السياسية والاجتماعية والاقتصادية المتزايدة للشعب الإيراني، سوى بتكليف قوات حرسه القمعية والباسيج لزيادة القمع. تم نشر العديد من مقاطع الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي التي تظهر السلوك الوحشي لقوات الباسيج وحرس الملالي مع المتظاهرين. وهناك عدد من الضباط يهاجمون المتظاهرين في الشوارع ويهينونهن. بينما تقوم شبيحة باللباس الشخصي بخطف المعارضين في وضح النهار في الشارع. كما تم اختطاف بعض الطلاب من السكن في منتصف الليل عندما، وقد بدأوا في إصدار أحكام الإعدام بحق المتظاهرين المعتقلين، بمن فيهم الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا. وفي هذه المحاكمات الجائرة، لا يتمكن المتهمون حتى من الاتصال بمحام. * ما حقيقة تعذيب النساء في السجن وهل هناك روايات عنها؟ - الحقيقة هي أن السجينات السياسيات هن من أكثر ضحايا التعذيب تعرضًا للقمع في إيران. ومنذ بداية حكم الملالي في إيران، تم استخدام أكثر من 75 نوعاً وصنفاً من التعذيب ضد السجناء السياسيين، بما في ذلك أنواع التعذيب الشائعة التالية في السجون: الجلد والضرب والتعليق والحرق وطعن أجساد المعتقلين بالأدوات الحادة وحرقهم بالمعادن الساخنة لطالما كان الضغط والتعذيب ضد النساء في السجون مصحوبين بوحشية وازدواج في الشدة. * هل هناك قيود على العلماء والمثقفين والناشطين في إيران وما الأدوات التي يمتلكها النظام الإيراني لذلك؟ - وفقًا لوسائل الإعلام الدولية، ربما لم تتأثر أي دولة أخرى بهجرة العقول مثل إيران. ومن أجل الحفاظ على الحكم، يفرض نظام الملالي عديداً من القيود والضغوط على العلماء والمثقفين والناشطين الإيرانيين. بينما من واجب الحكومة خلق الأرضية وخلق الفرص وتوفير الموارد لازدهار مواهب جيل الشباب الذي هو مستقبل كل بلد. لسوء الحظ، في إيران بسبب ديكتاتورية الملالي الدينية وكراهية النساء، لا يوجد مستقبل لجيل الشباب في إيران. وتدمير المواهب وتدمير الفرص العلمية والتعليمية وقتل الذوق الفني والقدرة الرياضية والتمييز المؤسسي لدى الفتيات والمراهقات الإيرانيات هي سمات بارزة لنظام الملالي المعادي للمرأة. 60 في المائة من سكان إيران البالغ عددهم 84 مليون نسمة تقل أعمارهم عن 30 عامًا. يمكن استغلال إمكانات الشباب في البلاد عندما تتمكن الحكومة من خلق بيئة مناسبة وقادرة على اتخاذ إجراءات عملية من قبل الشباب. وهذا ما يعتبره الملالي والنظام تحت حكمهم مستهجناً. وإضافة إلى قوانين مناهضة للشعب وللوطن، فإن وسائل فرض مثل هذه القيود والضغط على العلماء والمثقفين هم مديرون ومسؤولون لا يفكرون في أي شيء آخر سوى النهب والسرقة، وهم لا يعرفون شيئًا عن العلم والمعرفة والحضارة. يمكنك أن تتخيل أن رئيس إيران الحالي، ابراهيم رئيسي المعين من قبل خامنئي، لم يصل سوى للصف السادس الابتدائي، حتى إن حديثه أمام العامة يثير سخريتهم وضحكهم بشدة. * هل هناك أطفال تم إلقاء القبض عليهم وما العواقب؟ - وسعت الفاشية الدينية الحاكمة في إيران جرائمها في العقود الأربعة الماضية من خلال سجن وتعذيب وشنق الأطفال والمراهقين الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا، في شوارع ومدارس البلاد. ومن بين أكثر من 700 شهيد من شهداء الانتفاضة خلال الأشهر الثلاثة الماضية، هناك أكثر من 65 طفلاً تراوح أعمارهم بين 2-17 عامًا ومن هؤلاء الشهداء طفل يبلغ من العمر عامين من زاهدان، وطفلة تبلغ من العمر 7 سنوات من بلدة بوكان، وفتاتان تبلغان من العمر 8 سنوات، وفتى في العاشرة من العمر، وهناك فتى يبلغ من العمر 11 عامًا، و 5 فتيان يبلغون من العمر 12 عامًا، وفتَيَان يبلغان من العمر 13 عامًا، و5 أطفال يبلغون من العمر 14 عامًا. في (16 تشرين الثاني) في مدينة إيذه (جنوب غرب إيران)، قُتل طفل يبلغ من العمر 10 سنوات وطفل يبلغ من العمر 14 عامًا يدعى أرتين رحماني على يد قوات حرس الملالي. هناك أمثلة لا حصر لها على جرائم النظام وانتهاكاته لجميع القوانين الدولية، لكنني سأذكر هنا مثالاً واحداً فقط: القوات القمعية تهاجم المدارس لتعتقل وتقتل الطلاب. إسراء محمدي، 15 عامًا، طالبة من أردبيل، تعرضت للضرب المبرح بعد أن هاجمت القوات القمعية للنظام مدرستها وتعرضت للضرب الشديد وتوفيت في 14 أكتوبر في مستشفى في أردبيل. وتعرض الطلاب الذين لم يشاركوا في المراسم الإجبارية الحكومية ورددوا شعارات مناهضة للحكومة في هذه المدرسة للضرب، وتم نقل 7 طلاب بمن فيهم الطالبة إسراء إلى المستشفى. * هل يسعى النظام للقضاء على بعض المعارضة في الخارج وهل هناك حقائق في هذا الصدد؟ - نعم، بالتأكيد، لدينا الكثير من الحقائق في هذا المجال - مع استمرار الانتفاضات الوطنية التي دخلت الآن في الشهر الرابع، وتصاعد الكراهية العامة للشعب الإيراني ضد نظام الملالي المتخبط في مستنقع الأزمات. تُظهر هذه الهجمات الإرهابية عجز النظام عن التعامل مع الانتفاضة الوطنية المستمرة منذ ما يقرب من ثلاثة أشهر، كما تُظهر المأزق المميت للنظام في أزماته الداخلية. وبالنظر إلى تاريخ هذا النظام، ندرك أن هناك تاريخًا من الإرهاب والاغتيال في سجله مرتبط منذ تسلقه للسلطة. وقد استمرت آلة الإرهاب والاغتيال ضد المعارضة من قبل نظام الملالي بشكل مستمر لمدة 4 عقود، وقد تم تخطيط وتنفيذ مئات الاغتيالات والأعمال الإرهابية في دول مختلفة من قبل عملاء النظام. وتم اغتيال عدد من الشخصيات المعارضة مثل البروفيسور كاظم رجوي شقيق مسعود رجوي زعيم المقاومة وأول سفير لإيران لدى الأمم المتحدة بعد الثورة المناهضة لدكتاتورية الشاه، والسيد محمد حسين نقدي سفير إيران السابق وممثل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في إيطاليا وعدد من أعضاء المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، وعبد الرحمن قاسملو زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني وعدد من زملائه، وكذلك بختيار آخر رئيس وزراء لنظام الشاه في أوروبا. بحسب مسؤولي النظام ومحمد جواد ظريف وزير خارجية النظام الأسبق، فإن سفارات النظام هي مراكز استخبارات، والأصح مراكز تجسس وإرهاب، وتخطيط لاغتيال شخصيات المعارضة في الخارج والتي استمرت بلا انقطاع. لكن في بعض الأحيان كانت هناك تقلبات كانت تتماشى مع الظروف التي كان الملالي يواجهونها في الداخل، حتى الآن تم اعتقال عدد من المتورطين في هذه الاغتيالات ومحاكمتهم أحيانًا في الولايات المتحدة والدول الأوروبية. لكن لسوء الحظ، وبسبب سياسة التهدئة واسترضاء الملالي من الغرب، أفلت العديد منهم من العقاب. وأهم حالة إرهابية للنظام هي خطة النظام الإرهابية الواسعة لتفجير التجمع السنوي لـ100 ألف شخص بحضور السيدة مريم رجوي الرئيسة المنتخبة للمقاومة الإيرانية، وأكثر من 1000 برلماني وسياسي وشخصيات بارزة من 79 دولة في العالم، تحت عنوان «إيران الحرة» في عام 2018، في فيلبينت باريس. وكان العقل المدبر لهذه العملية الإرهابية هو أسد الله أسدي، دبلوماسي النظام، الذي تم تقديمه كسكرتير ثالث في سفارة النظام في النمسا، حيث اعتقل أسدي رئيس الفريق الإرهابي وثلاثة من زملائه في نفس العام من قبل شرطة الأمن الألمانية والبلجيكية والفرنسية. وحوكموا وحكم عليهم بالسجن من 17 إلى 20 عامًا في أنتويرب ببلجيكا، وهم يقضون حاليًا عقوباتهم. وفي الآونة الأخيرة، طالبت المقاومة الإيرانية مرارًا وتكرارًا المجتمع الدولي وجميع الدول بإدانة جرائم نظام الملالي، لا سيما أنشطته الإرهابية في الخارج، والضغط على النظام لإيقاف آلة الإرهاب والاغتيال، وإغلاق سفارات النظام على وجه التحديد، طالبت السيدة مريم رجوي المجتمع الدولي وخاصة أوروبا: - الاعتراف بحق الشعب الإيراني في الدفاع عن نفسه وإسقاط النظام. - إدراج وزارة المخابرات وحرس الملالي على قائمة الإرهاب. - إغلاق سفارات النظام وطرد دبلوماسييه. - الوقوف إلى جانب الشعب الإيراني بفرض عقوبات شاملة. * ما هو عدد المعتقلين من الرجال والنساء الذين تمكنت المعارضة من توثيقها؟ وكيف تقيمون الموقف الدولي وتضامن الشعب مع مطالب المعارضة في إيران؟ - هذه هي المرة الأولى في تاريخ هذا النظام التي تعرب العديد من دول العالم، وكذلك جميع المنظمات الدولية والمجموعات العديدة من الشخصيات السياسية والعلمية والفنية والرياضية، عن دعمها للشعب الإيراني ضد نظام الملالي الحاكم وإدانتها له. لكن هذه الإدانات وحدها لا تكفي. وتجدر الإشارة إلى أن المجتمع الدولي كان دائمًا متساهلاً وغير مكترث للغاية تجاه جرائم النظام الإجرامي الحاكم لإيران. على سبيل المثال، في عام 1988، وفقًا لفتوى الخميني، مرشد النظام آنذاك، قُتل أكثر من 30 ألف سجين سياسي، معظمهم من مجاهدي خلق خلال فترة زمنية قصيرة. إبراهيم رئيسي، رئيس النظام الآن، كان أحد أعضاء لجنة الموت التي نفذت فتوى الخميني في طهران وضواحيها، والتي قُتل بموجبها آلاف السجناء. لكن تلك المجزرة تمت في سرية تامة ولم يبد العالم أي ردة فعل حولها. كمقاومة إيران، ومعها شعب إيران، نحن مستعدون لدفع ثمن تحقيق وجلب الحرية إلى بلادنا. ما نريده من دول العالم، هو الوقوف إلى جانب الشعب الإيراني، والاعتراف بحق الشعب الإيراني في الدفاع عن نفسه بأي وسيلة كانت تحت تصرفه لإسقاط نظام ولاية الفقيه. * هل تم إيصال صوت المعارضة للأمم المتحدة وهل هنالك دراسة لهذا الملف؟ - كما قلت دعمت العديد من المنظمات الدولية ومسؤولي الأمم المتحدة انتفاضة الشعب الإيراني وأدانوا جرائم النظام. من بينها، وافق مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في 24 نوفمبر 2022، في اجتماع طارئ واستثنائي، وفي إجراء غير مسبوق، على قرار ضد الانتهاك الجسيم لحقوق الإنسان وقمع المنتفضين في إيران. بناءً على هذا القرار، سيتم تشكيل لجنة دولية لتقصي الحقائق للتعامل مع قمع انتفاضة الشعب الإيراني. وكانت الدعوة إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية للتحقيق ومحاسبة نظام الخميني المجرم مطلب المقاومة الإيرانية طوال العقود الأربعة من حكم الملالي. وعلى هيئة التحقيق أن تمدد فترة التحقيق في هذه الجرائم إلى فترة حكم النظام بأكمله طوال هذه الحقبة. وعلى فرق التحقيق الدولية زيارة جميع السجون المفتوحة والسرية التابعة للنظام، وخاصة سجون وزارة المخابرات والشرطة القمعية، وإعداد تقارير مفصلة حول الأوضاع فيها. ولطالما أعلنت المقاومة الإيرانية عن استعدادها لإرسال ممثلين إلى السجون إلى جانب الوفود الدولية، وما تزال مستعدة لذلك. أيضا، في 15 ديسمبر 2022، تم تقديم قرار مسجل من قبل بعض الدول في لجنة وضع المرأة في الأمم المتحدة، حيث تم طرد النظام من عضوية هذه اللجنة مع 28 صوتًا مؤيدًا، و8 أصوات ضده و16 صوتاً امتنع عن التصويت. * ما هي المطالب الرئيسية للمعارضة وهل هذه المطالب عُرضت على النظام؟ كيف كان رد فعل النظام عليها؟ - وعن مطلب الشعب الإيراني وشبابه فإن ما يجري على الأرض إنما هو ثورة ديمقراطية جديدة للشعب الإيراني لإسقاط نظام الملالي المتخلف والوحشي بكامله. وعلى الرغم من أن هذه الانتفاضة بدأت بمقتل فتاة كردية تدعى مهسا أميني على يد دورية إرشاد سيئة السمعة بذريعة ارتداء الحجاب، ولكن بسبب الأوضاع المتفجرة للمجتمع الإيراني، فإن الصراع بين الشعب الإيراني بأكمله ونظام الملالي قد وصل لذروته. حالة الاستياء هذه ناتجة عن عدة عقود من الفساد المستمر والنهب والسرقة للثروة الوطنية للشعب الإيراني من قبل جميع المسؤولين الحكوميين، وارتفاع أسعار أبسط مقومات الحياة، وانتشار الفقر، والذي بحسب مسؤولي النظام، ينتشر في أكثر من 70 في المائة من المجتمع، وتضخم يقترب من 90 في المائة، وبطالة الملايين من الناس من القوى العاملة النشطة في المجتمع، واستمرار التمييز وقمع كمالحريات الأساسية للشعب، كل هذا لم يترك مجالاً آخر لشعب إيران سوى إسقاط النظام الملالي بكامله، وهذه الانتفاضة التي انتشرت في جميع أنحاء إيران ليست بسبب الحجاب، كما يدعي النظام، فهناك نساء يشاركن في المظاهرات ويرتدين الحجاب. وهن أيضا يتظاهرن ضدّ النظام. إنهن يحتجن حتى يتمكن من العيش بحرية بالطريقة التي يريدونها مع الديمقراطية، ويردن العيش بكرامة. وكان شعار النساء البلوشيات اللاتي كن جميعهن محجبات في إحدى أيام الجمع هو «بالحجاب أو بدونه نتجه نحو الثورة». لم يعد لدى الشعب الإيراني أي مطالب من النظام الحاكم في إيران، لكنهم يريدون إسقاط النظام، ويرددون: لا نريد طاغية، لا نريد شاهاً، لا نريد مرشداً (خامنئي) - الموت للديكتاتور خامنئي فهو قاتل، وولايته باطلة. والباسيجي وحرس الملالي هم الدواعش - الموت للباسيجي الموت لحرس الملالي. الحرية والحرية والحرية وإقامة جمهورية ديمقراطية مع فصل الدين عن الدولة. ووضع حرس الملالي ووزارة المخابرات التابعة للنظام على قوائم الإرهاب وتجميد مواردهما المالية. * ما وسائل النظام الإيراني السرية والخفية للضغط على المعارضين بخلاف المواجهات المباشرة؟ - يمر القمع لدى نظام الملالي بـ5 مراحل، تبدأ بالوقاية، ويمر بالترهيب، وخلق الخوف والرعب، ثم تعبئة وحشد القوات واستخدام السلاح، وينتهي بمرحلة الصدمة. هذه الخطوات هي كما يلي: تبدأ المرحلة الأولى من القمع بالوقاية، لمنع تشكل المظاهرات والاحتجاجات، وهو ما يعني توقيف المشتبهين ببدء الاحتجاجات. ثم هناك المرحلة الثانية من الرعب، وهي ترهيب الناس ومنع التظاهرات، إما بالغاز المسيل للدموع أو خراطيم المياه، أو حتى بالضرب وكسر زجاج السيارات والمنازل. ثم المرحلة التالية هي المرحلة الثالثة، والتي تسمى الازدحام أو المشاركة العامة للشعب. وفي هذه المرحلة تقوم القوات القمعية للباسيج والمقربين من النظام بإرسال شبيحة بملابس شخصية بين المتظاهرين وتدعي أن الشعب ضد هذه الحركات الاحتجاجية. وتعتمد المرحلة الرابعة على استخدام الأسلحة غير الفتاكة مثل بنادق صيد الطيور وبنادق الخردق لإحداث تشويه شديد وإعاقة للمتظاهرين. أما المرحلة الخامسة هي الصدمة كما فعلوا في زاهدان أي ذبح وقتل الناس. وبهذه الطريقة يريدون صدم وترهيب المجتمع لمنع تصاعد الانتفاضة. * وهل هناك خلافات وانشقاقات في صفوف النظام وكيف تقيمون تعاطف المسؤولين العسكريين والأمنيين الرسميين مع بعضهم بعضا؟ - الواضح أنه مع استمرار الانتفاضة وانتشارها ستزداد الخلافات بين قادة النظام وفقدان القوات لمعنوياتها في كل من قمة النظام وطبقاته الأدنى. على سبيل المثال، منذ وقت ليس ببعيد، تمت قراءة بيان موقع من 227 من أعضاء مجلس شورى الملالي في الجلسة المفتوحة للمجلس، حيث طُلب من القضاء «التعامل بحزم مع المنتفضين... وتنفيذ أمر القصاص بحقهم»، لـ»يثبت النظام للجميع أنه لن يساوم مع أي شخص في هذا الأمر». وأثار نشر هذه الرسالة موجة من الغضب والاشمئزاز ضد أعضاء البرلمان الرجعي في المجتمع، مما تسبب في حدوث موجة من الغضب والكراهية داخل النظام، ومما تسبب في حالة من الذعر لدى أولئك الذين شوهدت توقيعاتهم في أسفل هذا البيان. وبعد ذلك «اشتدت حرارة سوق الإنكار». و «مع تزايد الانتقادات الموجهة لممثلي مجلس شورى الملالي، سُمِع ببطء همسات مفادها أن أعضاء مجلس الشورى لم يوقعوا على هذه الرسالة». ثم كتبوا في وسائل الإعلام أن هذه الرسالة كانت في الأساس مزيفة وسردوا أسبابًا لإثبات زيفها. هناك العديد من الأمثلة على ذلك داخل النظام، مما يشير من جهة إلى ارتباك وانشقاق في صفوف النظام، ومن جهة أخرى، يشير إلى خوف ورعب قادة النظام، ويؤكد ذلك أن «الخوف من جبهة الشعب انتقل إلى معسكر العدو» ويمكن الاستنتاج بوضوح أن استمرار الانتفاضة لمدة أربعة أشهر قد غير ميزان القوى بين النظام والشعب لصالح دفع استراتيجية الإطاحة به.

مشاركة :