مقالة: السيطرة على كوفيد-19 وتحقيق التعافي الاقتصادي مكافأة لجهود 1.4 مليار صيني

  • 12/26/2022
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

طالبة دكتوراه بقسم الإعلام بجامعة رنمين (الشعب الصيني) في بكين خلال هذه الفترة، يتجدد الحديث مرة أخرى حول كوفيد-19 في الصين، ويتنوع هذا الحديث وفقا لمصادره. أرى أن أفضل مصدر هو الموضوعي الواقعي. ولكوني أعيش في العاصمة الصينية بكين خلال السنوات العشر الماضية، ومنها السنوات الثلاث الأخيرة التي شهدت انتشار فيروس كورونا الجديد في الصين وفي العالم أجمع، أود أن أتشاطر تجربتي المتواضعة، ولكنها قريبة من الواقع، مع القراء العرب الأعزاء. أدرس وأعيش في العاصمة الصينية بكين خلال العقد المنصرم، وهي فترة طويلة تعرفت خلالها على الكثير من زملاء الدراسة، وتكيفت مع الحياة في بكين، هذه العاصمة الكبيرة قلبا وقالبا. فترة عقد من الزمن كفيلة بجعل علاقتي مع الصين كبلدي الثاني، وهي فترة لها خاصية مميزة في قلبي، تتمثل في دراستي وتخرجي ثم مواصلة دراستي العليا في جامعة الشعب المرموقة في بكين. هذه العلاقة جعلتني قريبة من أصدقائي الصينيين. ومن الطبيعي أن فترة عشر سنوات، يمكن أن تحتوي على فرص وتحديات، وفترات صعبة. ولكن السنوات الثلاث الماضية، من نهاية 2019 وحتى الآن في نهاية 2022، هي الأصعب ليس في الصين فحسب، بل في العالم كله، والأسباب معروفة، ولا سيما الناجمة عن الفيروس تحديدا. وكما يقول المثل "عند الصعوبات تُعرف الإخوان"، أو "المعدن الأصيل يظهر في وقت الأزمة"، كذلك، ظهرت روحية التفهم والتعاون لدى الأصدقاء الصينيين المحيطين بنا سواء في الجامعة، أو في الحي السكني، أو حتى أصدقاء آخرين، وتجلت فيهم خصائص الكفاح والصبر والجَلد والتحمل، وحتى تقديم تضحيات جسدية ونفسية. في بداية فترة السنوات الثلاث التي أشرت لها أعلاه، بدأت معركة الصينيين ضد كوفيد-19، عندما باغتهم في نهاية عام 2019. كان الصينيون في ذروة الاستعداد لأهم مناسبة تقليدية عندهم، وهي العيد الكبير، عيد الربيع، أو رأس السنة القمرية الجديدة. ولكم أن تتصوروا معي كيف كانت الأجواء الاستعدادية التي تبدأ قبل أسبوعين على الأقل، وتستمر لأسبوعين على الأقل أيضا. وإذا بالإجراءات الاحترازية تُفرض على عجل، من أجل كبح انتشار الفيروس الجامح خلال فترة ذروة السفر لملايين الصينيين. تلك الأجواء الاحتفالية تحولت إلى ترقب حذر، وفي ظل تلك الظروف، لم يكن أمام الناس سوى قبول الأمر الواقع، والالتزام قدر الإمكان، بالتوجيهات الصحية وتدابير السلامة العامة، لكبح تفشي الفيروس المجهول في بدايته. كل من عاش مع الصينيين، يدرك جيدا الثمن الباهظ للتضحية التي قُدّمت من خلال الالتزام بتوجيهات الجهات الصحية، وإلغاء الناس لكل نشاطاتهم الاحتفالية العائلية والشخصية، ثم أمور حياتهم العملية والاقتصادية والتجارية. كانت فترة طغت فيها أجواء الترقب، ومعها الضرورة القصوى لاحترام رأي العِلم والعلماء وخبراء الأوبئة والأزمات الصحية الواسعة النطاق. وكوني أعيش مع عائلتي، شعرنا في بداية الأزمة الصحية العامة، ببعض القلق إزاء إجراءات الإغلاق والحجر الصحي، وربما شحّ المواد الغذائية وخاصة الأطعمة الحلال. ولكن هذا القلق سرعان ما تبدد بعد أن رأينا كل المواد متوفرة، وأنه بإمكاننا التحرك بحرية، بشرط مراعاة قواعد السلامة الشخصية والعامة. التقدم العلمي والتكنولوجي ومنصات التبضع الإلكترونية لعبت دورا كبيرا جدا في تسهيل حياة الناس، ونحن منهم. على سبيل المثال لا الحصر، بإمكاننا في ذلك الوقت وحتى الآن، أن نطلب على الإنترنت، أي شيء نحتاجه ويصلنا في موعده. كنت وما زلت أثني على مساهمات عمال إيصال الطلبات. هؤلاء الناس، رجالا ونساء، تحدوا كافة الصعوبات فعلا، وواصلوا عملهم صيفا وشتاء. رغم هذه التسهيلات، ولكن لا أحد يمكنه أن يتجاهل الصعوبات التي شهدها الناس في الصين، خلال السنوات الثلاث المنصرمة. بعد المعركة الشعبية ضد كوفيد بعد معركة خاضها الشعب الصيني بتعداده البالغ نحو 1.4 مليار نسمة، ثم الكفاح المشترك مع شعوب العالم، ضد فيروس لا يعرف الحدود وتسبب بمعاناة للبشرية جمعاء، وبعد جهود جادة ودؤوبة من الباحثين والخبراء الطبيين وعلماء الأوبئة ومطوري اللقاحات والعلاجات، وتكثيف التشاور مع العالم تحت مظلة منظمة الصحة العالمية، تنفس الناس بالعالم الصعداء، بعد كبح جماح الفيروس، إثر تحديد تسلسله الجيني، وتطوير العلاجات واللقاحات المضادة له، وتحقيق نسبة عالية من المناعة في العالم كله. في الصين، حيث عدد السكان الهائل، نحو مليار و400 مليون نسمة، التزمت البلاد منذ البداية، نهجا علميا في الاستجابة ضد الفيروس منذ ظهوره المباغت في نهاية عام 2019، وركزت جهودها على حماية سلامة الناس وأرواحهم، وأوكلت المهمة للجهات الطبية والصحية والخبراء المعنيين بالأوبئة، إيمانا منها بأن هذه الجهات هي الأكثر معرفة وخبرة في التعامل مع هذا الظرف الصحي الطارئ، وفي سبل التنسيق مع نظرائها في العالم، وخاصة مع منظمة الصحة العالمية، كونها المنظمة الدولية المعنية بطوارئ الصحة العامة في العالم. نهج واقعي وخطوات علمية متأنية في يناير عام 2020، كانت اللجنة الوطنية للصحة في الصين، قد أعلنت أن كوفيد-19، تم تصنيفه على أنه مرض معدٍ من الدرجة الثانية، أو مستوى (B)، ولكن سيتم التعامل معه بإجراءات الوقاية والسيطرة من الدرجة الأولى، أو مستوى (A). لقد تم اتخاذ هذا القرار بناءً على واقع مسببات المرض ومدى انتشار الفيروس وخصائصه السريرية، في حينه. وحتى يومنا هذا، أعتُبر ذلك القرار حكيما وحاسما، لأنه أسهم في حماية مئات ملايين الناس من الإصابة بعدوى الفيروس، وحمى مئات الآلاف من أرواح البشر، إضافة إلى أنه سمح بتوفير الفرصة والوقت لإجراء البحوث والدراسات والمشاورات لتطوير العلاجات واللقاحات ومراكمة الخبرات، ما أرسى أساسا متينا لتحقيق نتائج أولية ملموسة في الوقاية من كوفيد-19 وكبح انتشاره. في الآونة الأخيرة، رأى خبراء الصحة المختصون والباحثون، سواء في الصين، أو في منظمة الصحة العالمية، أن الفيروس قد ضَعُف تدريجيا، بعد أن شهد العديد من التحوّرات، منذ ظهوره قبل ثلاث سنوات. في 29 نوفمبر 2022، تم الإعلان عن إحصاءات خلال مؤتمر صحفي لآلية العمل المشتركة التابعة لمجلس الدولة الصيني، حول الوقاية من الفيروس والسيطرة عليه، أشارت إلى أن معدل الإصابة بالفيروس وحدّته لسلسلة متحورات (أوميكرون)، مثل (BA1,BA2,BA5,BF7,BQ1,XBB)، قد ضَعُفِت بشكل ملحوظ مقارنة بالمتحور الأصلي لها وهو (دلتا) وفروعه. الدعوة لتخفيف القيود ومع حدوث نقلة واضحة في الظروف المتجهة نحو المزيد من النضوج في التعامل مع كوفيد ومتحوره (أوميكرون)، خففت العديد من بلدان العالم قيودها المفروضة لمواجهة الفيروس. الصين رأت أن التعامل مع أزمة صحية عالمية، يجب أن يكون واقعيا وبصورة مشتركة عالميا، ولذلك، أظهرت حرصا على أن تتحرك بنهج علمي واقعي وبخطوات مدروسة، يأخذ بالاعتبار المستجدات وآراء الجهات الصحية والطبية المعنية، من أجل حماية صحة الجميع. ولهذا السبب، ظلت الصين صبورة في انتظار حدوث تطور ملحوظ على المستوى الوطني، وعلى مستوى العالم، وتحقيق الظروف الناضجة المؤاتية، لتخفيف الإجراءات. في بداية ديسمبر 2022، أعلنت منظمة الصحة العالمية، وهي الجهة المعنية أساسا بمثل هذه الأزمة الصحية العالمية، أن 90 في المائة من سكان العالم، أضحت لديهم مناعة ضد كوفيد، وفي الصين تم تطعيم غالبية الصينيين. وعلى ضوء هذه الظروف والتطورات، ارتأت الجهات الصحية المعنية في الصين، أن الوقت قد حان لتغيير منتظم وممنهج مدروس الخطوات في التعامل مع كوفيد، ولم تعد هناك ضرورة لاستمرار العمل بإجراءات التقييد والسيطرة من الدرجة الأولى (A)، خاصة في ظل الخصائص الأخيرة للفيروس وواقع الإصابة به. ومن أجل تحقيق توصيات ذوي الخبرة بهذا المجال، والانتقال المنظم في تطبيق الإجراءات، أصدرت آلية العمل المشتركة التابعة لمجلس الدولة الصيني، حول الوقاية من الفيروس والسيطرة عليه، خطة عمل مكونة من 10 نقاط، في الـ9 من ديسمبر 2022، من أجل مزيد من التحسين والتركيز في استجابة الصين ضد كوفيد، والمضي قدما بخطط البلاد اقتصاديا واجتماعيا. ومن أبرز ما جاء في هذه النقاط، هو تخفيف قيود السفر بين مقاطعات البلاد، وعدم المطالبة بفحص الحمض النووي يوميا، وإمكانية بقاء المصاب بالفيروس في مسكنه إذا لم تظهر عليه أعراض المرض أو كانت طفيفة، وعدم الحاجة لإظهار الرمز الصحي ونتيجة اختبار سلبية عند دخول الأماكن العامة، عدا المدارس ودور الرعاية الصحية للمسنين والمستشفيات، وعدم اتخاذ أية خطوة لإغلاق أيّ حيّ سكني إذا لم يكن بمنطقة مصنفة على أنها عالية الخطورة. هنا، لا بد أن أقول إنني من الذين ارتاحوا لتخفيف الإجراءات، ولا سيما إلغاء شرط إجراء اختبار الحمض النووي بين يوم وآخر. في الواقع، إن مراكز ونقاط الاختبار كانت متوفرة بين مسافة وأخرى لا تتعدى الـ1000 متر، ووقت الانتظار لا يتجاوز نصف ساعة، ولكن هذا الالتزام كان يعني ضرورة تخصيص وقت لإجرائه، وهو أمر قد يتعارض مع مهام يومية أخرى. في الوقت نفسه، لا بد من الاعتراف أيضا بأن تلك الإجراءات كانت تشعرني بالاطمئنان على عائلتي وعلى نفسي، في ظل التزام الجميع بإجراء الاختبارات بشكل منتظم، والتقيد ببيانات السلامة العامة. رغم الصعوبات ورغم الالتزام الذي يتزامن مع أمور شخصية ويتعارض معها، ولكن لا بد من الاعتراف أيضا بأن تلك الإجراءات قد حمت مئات ملايين البشر في فترة حساسة من أزمة صحية عالمية في الصين والعالم. حاليا، أسمع من زملائي في الجامعة من الطلاب والأساتذة الصينيين والأجانب، أنهم ممتنون لتلك الإجراءات. إضافة للارتياح الذي قوبلت به إجراءات التخفيف هذه، فإن هذه الخطوات يمكن أن تسهم في عودة الحياة إلى طبيعتها، وفي تنشيط الفعاليات وخاصة ضخ المزيد من الحيوية في مسيرة التنمية الاجتماعية والاقتصادية في الصين، وكذلك في تخفيف الضغوط على الموارد الطبية، وعلى الطواقم الصحية، وعلى لوجستيات المستشفيات الدائمية والمستشفيات المؤقتة، ومراكز ونقاط اختبارات الكشف عن الفيروس التي يعمل فيها يوميا، ما لا يقل عن أربعة أفراد صحيين يتناوبون العمل صباحا ومساء. تحرير هذه الموارد والطواقم الطبية والصحية، يمكن أن يسهم بتحويلها نحو المزيد من تدابير الوقاية والمكافحة وأشكال الرعاية الأخرى. الإنسان في المقام الأول دوما خلال فترة دراستي الجامعية لتخصص الإعلام، وحياتي في الصين، أتيحت لي الفرصة لقراءة الكثير من الأدبيات السياسية والمواد المتعلقة بدستور البلاد، وخاصة مكانة الشعب في الدستور وفي كافة مرافق الحياة العامة. من الحقائق الواضحة في الصين، هي أن صفة الشعبية في اسم (جمهورية الصين الشعبية)، تتطابق تماما مع واقع الحال، فهي شعبية فعلا، من الشعب وإلى الشعب، وكل شيء ملك الشعب. ولذلك، لا عجب ولا مفاجأة أن ترى الصينيين يلتفون بقوة حول أي هدف يوحدهم ويحميهم، سواء ضد وباء، أو أزمة صحية أخرى، أو أي عارض آخر. وخلال حياتي في الصين، أدركت تماما أن الصينيين لهم خصائصهم المستمدة من تاريخهم الطويل واعتزازهم بهذا التاريخ وتقاليدهم، ومن واقع بلادهم الجغرافي، ومن العدد الهائل للسكان في هذه البقعة الجغرافية. وأدركت أن سفينة الصين الكبيرة جدا، لا بد أن تسير بشكل متوازن وبقيادة ربّان ماهر، وأن أي خلل في مسيرتها المتوازنة، سيكون له خسائر كبيرة. الصينيون بطبيعتهم دؤوبون في العمل، وهذا هو سر نجاحهم خلال العقد المنصرم الذي شهدته أنا شخصيا. الإمكانيات التي توفرت لديهم ساعدتهم فعلا على الارتقاء بكافة مجالات حياتهم، ولا سيما في التعليم، ثم التطور العلمي والتكنولوجي، وهو ما ظهر جليا خلال فترة السنوات الثلاث الماضية من عمر الأزمة الصحية العالمية المتمثلة بكوفيد. ومن الخصائص البارزة للصينيين هي أنه لا مجال للمساومة إذا تعلق الأمر بأمّتهم، ولذلك، تراهم يُظهرون أكبر قدر من الصبر والتحمل والمرونة من أجل الصالح العام. خلال هذه السنوات الثلاث الصعبة، شهدت بنفسي، مدى التفافهم حول بعضهم البعض، من أجل تجاوز هذه المحنة التي ضربت العالم أجمع، وتسببت بمعاناة طالت الجميع. الناس هنا أعربوا عن ارتياحهم لخطوات تخفيف الإجراءات، فهي دليل على نجاح هذا الشعب في الصمود خلال فترة حرجة، وتمكّنه في النهاية من دحر الفيروس، ومراكمة الخبرات والسير معا، مع شعوب العالم، نحو إعادة الحياة إلى طبيعتها. وأنا أعيش مع الصينيين العاديين، وأتشارك معهم في العديد من التطلعات التي يرنو إليها كل طالب، أشعر بضرورة أقوى من أي وقت مضى، بوجوب التأكيد على سلامة البشر وصحة الجميع، وإدراك حقيقة أن الأوبئة والأمراض في العالم، هي شأن علمي وطبي مختص بالباحثين العلميين، وهي أيضا أمور طبيعية تحدث بين عقد وآخر، والأفضل أن يستعد العالم لمواجهة احتمالاتها، بدلا من تبادل الاتهامات وإلقاء اللوم على هذا وذاك. ولا بد من ضرورة فصل العِلم عن السياسة، وخاصة سياسة التمييز على أساس أيديولوجي، أو الكيل بمكيالين، واستخدام المعايير المزدوجة، ضد من المخالفين بالرأي. متابعة عالمية لخطوات تخفيف الإجراءات في الصين على ضوء الأهمية المتزايدة للصين في كافة المجالات، وخاصة كونها ثاني أكبر اقتصاد بالعالم حاليا، ودورها في سلسلة الإمداد العالمية، وشهادة معظم العالم على حيوية الاقتصاد الصيني وقوته الدافعة للاقتصاد العالمي، كانت معظم ردود الأفعال العالمية إيجابية متفائلة إزاء إعلان الصين تخفيف إجراءات الاستجابة ضد كوفيد. وعلى ضوء هذه الحقائق، أعربت دول وجهات اقتصادية وتجارية عن ترحيبها بهذه الإجراءات وتفاؤلها بها، لأنها ستسهم بمزيد من حرية العمل والتنقل داخل الصين وتعزيز حيوية الإنتاج فيها، بما يسهم بدفع الحركة الاقتصادية والتجارية وبالتالي دفع نمو الاقتصادي العالمي، وتعزيز التعاون لفترة ما بعد كوفيد. الأسواق بدت متفائلة والآمال انتعشت، وقال محللون إن تخفيف القيود المفروضة لكبح كوفيد، سيساعد على تحسين سلسلة الإمداد بالعالم، الأمر الذي يسهم بكبح التضخم. ونقلت وسائل إعلام محلية وعالمية عن رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ، قوله في الثامن من ديسمبر 2022، إن الاقتصاد الصيني سيواصل اتجاهه التصاعدي مع تنفيذ الإجراءات المعلنة مؤخرا. في التاريخ نفسه، قالت وزير الخزانة الأمريكية، جانيت يالين، إن أي خطوة من الصين باتجاه تخفيف إجراءاتها ضد كوفيد، ستسهم في تحقيق دفعة للنمو الاقتصادي، وهذا بدوره سيحسن سلسلة الإمداد بالعالم، بما يجعل الولايات المتحدة قادرة على تفادي الركود، وفقا لقولها. هذا التفاؤل امتد أيضا إلى شركات عالمية كبيرة مثل ستاربوكس، ومكدونالدز، وكي أف سي، وماركات عطور، وشركات طيران ونقل وشحن، ممّن لديها عمليات في الصين. الصين تواصل انفتاحها وتفاعلها مع العالم، وهي داعم قوي لمجتمع ذي مصير مشترك للبشرية، ومجتمع صحة للجميع، وتؤيد التعاون المتعدد الأطراف للاستجابة للتحديات العالمية ومنها الأوبئة، بشرط أن يكون هذا التعاون تحت مظلة الأمم المتحدة ويحترم القانون الدولي، ويحترم خيارات وظروف وواقع كل بلد واهتماماته واحتياجاته وطريقه للتعاون والمشاركة مع بلدان العالم الأخرى على قدم المساواة.

مشاركة :