كثيرا ما نصاب بخيبة الأمل في الحياة من حدث ما أو تجربة أو أشخاص كانوا قريبين منا؛ ما جعلنا نتعرض للأذى والخيبة. ويقول خبراء علم النفس إن ممارسة بعض السلوكيات سيساعدك على تهدئة أعماقك والتعامل مع خيبة أملك بطريقة صحيحة. الاعتراف بخيبة الأمل غالبا ما نتظاهر بأننا غير محبطين ونحاول تجاهل مشاعر الخيبة وإظهار أننا بخير، لكن ينصح الخبراء أن تتقبل المشاعر الصعبة التي تواجهك من ضيق وضعف. وعليك أن تشعر بهذه الأحاسيس وتجاوزها، لأن التجاوز يحدث عندما تسمح له بالخروج ببساطة وفكر كما يأتي: "أتمنى لو سارت الأمور بشكل أفضل أو مختلف. مع أنني حزين الآن، أعلم إنني سأكون على ما يرام وأتعافى." وفكرة أن خيبة الأمل هي جزء طبيعي من الحياة والجميع يمر بها، سيقلل من شعورك بالوحدة في هذه التجربة. شارك التجربة مع طرف ثالث محايد، فإن التنفيس يوفر إطلاقًا عاطفيًّا، كما قد يشارك الشخص المحايد زاوية مثيرة للاهتمام حول الموقف الذي لم تفكر فيه مطلقًا. وفضلا عن أن مشاركة تجربتك العاطفية مع شخص ما ليس ناقدًا بشكل مفرط أو رجعيًّا، فإنه غالبًا ما يهدئ المشاعر الشديدة. تعامل مع موقف مشابه بشكل مختلف راجع الموقف المخيب الذي واجهته، وضع احتمالات في ذهنك عن كيفية تجنبه مستقبلا، فإذا كان الحدث عبارة عن شجار بسبب موضوع معين، بإمكانك تجنب الخوض فيه. أما إذا كان يتعلق بعلاقة أو شخص ما، فعليك التفكير بالتعامل مع الموقف بطرق مختلفة. تعامل مع نفسك بحب ودللها بتجربة إيجابية خيبة الأمل تعني اعتقادك أن شيئًا ما كان من المفترض أن يكون أكثر بهجة وإشباعًا مما كان عليه. لذا، وازن طاقتك من خلال منح نفسك بعض التجارب الإيجابية، مثل: علاج نفسك بالتدليك، وإعداد وجبتك المفضلة، والاستمتاع بالكوميديا المفضلة لديك، أو تحديد موعد مع صديق للقيام بنشاط مفضل. ولا تنس أن تكون لطيفًا مع نفسك. ركز على ما يحدث بشكل جيد بالطبع، تسير بعض الأشياء على ما يرام ونفتقدها، لأننا نركز بشدة على ما حدث بشكل سيئ. اجلس مع دفتر يومياتك وفكر في الإيجابيات مثلا، كشعورك بالفخر بنفسك، وتذكر اللحظات الجميلة البعيدة عن الموقف المخيب للأمل. فرصة للنمو يجب أن تتأكد أننا نتغير ونتطور فقط عندما تسوء الأمور، وإذا شعرت بخيبة أمل حاول التفكير كيف يمكنك أن تحسن وتنشئ تجربة أفضل لنفسك في المرة المقبلة، لأنه لا يمكننا أن نتطور دون ارتكاب أخطاء. لذلك عندما تحاول أن تكون مثاليًّا، فإنك تعزل نفسك عن التطور الصحي. توقع أن تكون إلى الأبد قيد التقدم! تدرب على الحصول على توقعات أكثر استرخاءً من الجيد جدًّا أن تكون إيجابيًّا ومتفائلًا بشأن موقف ما على وشك الحدوث، ومن الطبيعي أن تقضي الكثير من الوقت في التطلع إلى الأحداث الكبيرة القادمة، لكن تمهَّل ولا تعلق آمالك على تطلع محدد لسير الأمور حتى لا يخيب أملك. احتفل بالمكاسب الصغيرة في الأيام والأسابيع التي تلي خيبة أملك، انشغل بالامتنان بالاحتفال بمكاسب صغيرة، مثل: محادثة مثمرة مع زميل في العمل، وأمسية مريحة مع شريكك، ونزهة منعشة حول الحي في يوم طقس مثالي؛ ما يساعد ذلك في تجديد مستويات هرموناتك التي تشعرك بالسعادة. وتذكر أن الحياة فيها الأحلى؛ ما سيساعدك على مواجهة الحياة بشروطها الفوضوية كل يوم.
مشاركة :