في مشهد اعتادته منطقة تبوك كل عام، أدت الموجة القطبية لتساقط الثلوج عند الساعة الواحدة فجرا من صباح اليوم، على معظم جبال مركز اللوز، وشكلت المناطق التي زادها الثلج جمالا على جمالها الطبيعي وجهة سياحية لأهالي تبوك وزائريها ممن قدموا من مختلف المناطق لرصد الثلوج، والاستمتاع بجمال تلك الوجهات وروعتها والثلج يغطي مرتفعاتها والسهول، مستبشرين بتلك المناظر ومتناقلين صورها عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وأوضح المركز الوطني للأرصاد أن الهطولات الثلجية في شمال المملكة وخاصة "جبال اللوز" وماجاورها تعتمد على عاملين أساسيين هما: مدى تعمق ومسار تحرك المنخفض القطبي مع توفر رطوبة مناسبة، حيث إنه في الغالب يلامس المنطقة الشمالية الغربية "علقان وجبل اللوز"، وقد يتعمق أكثر جنوبا ويؤثر على جبال حسمى غرب تبوك، ونادرا مايصل تأثيره إلى جنوب منطقة تبوك حيث جبال الحرة، والأساس الثاني هو مدى نزول خط التجمد حيث إن المنخفضات القطبية يصاحبها هبوط مستوى التروبوز، وبالتالي هبوط مستوى طبقات الغلاف الجوي، ويبحث المهتمون بالطقس عن بعض الخطوط المعروفة بالخطوط الثلجية مثل خط 540 في طبقة الـ 500 mb وخط 130 في طبقة 850 mb. وأشار إلى أن ذلك يعطي احتمالية هطول الثلوج على مستوى سطح الأرض وهي: خطوط مرسومة في خرائط الطقس تعبر عن مدى ارتفاع أو هبوط الطبقة، وبالتالي مدى تعمق المنخفض، لافتا الانتباه إلى أن المقياس الحقيقي هو درجة حرارة الصفر المئوي على أي مستوى وبالتالي نوع الهطول الذي يحدث، مبينا أن أنواع الهطولات تكون ثلوج قطنية، عند درجات الحرارة التي تحت الصفر المئوي وعلى شكل حبيبات جليدية المعروفة بالسليت في المستويات المتداخلة فيها درجات الحرارة بين الصفر المئوي أو أعلى أو أقل منه، وهطول على شكل مطر على الارتفاعات التي تكون فيها درجات الحرارة أعلى من الصفر المئوي، إلى جانب ارتفاع الجبال لتكون أكثر عرضة لتلك الهطولات من غيرها بسبب تدني درجات الحرارة فيها مع الجبهات الهوائية الباردة حيث تكون أقل من الصفر المئوي.
مشاركة :