يعتبر ألم الظهر الناتج عن الجلوس لفترة طويلة مصدر قلق شائع، إذ يرتبط بالمفاصل ووظائف وقوة العضلات وحتى التنفس، لذلك من المهم أن يولي الأشخاص الذين جلوسن طويلًا، اهتمامًا خاصًا بتلك المشكلة. كما ربطت الأبحاث، حسب موقع "mayoclinic"، بين الجلوس لفترات طويلة من الوقت والعديد من المشكلات الصحية، منها السمنة وحالات أخرى مثل ارتفاع ضغط الدم، ارتفاع مستوى السكر في الدم، زيادة الدهون في الجسم حول الخصر، وارتفاع مستويات الكوليسترول غير الصحية. في هذا التقرير نوضح أهم أرشادات الخبراء للتعامل مع الجلوس لفترات طويلة، والتخلص من الآلام المصاحبة: قد يصعب الحفاظ على وضع الجلوس منتصبًا لفترات طويلة، وقد يؤدي الأمر أحيانًا إلى زيادة الجهد على فقرات العمود الفقري، لذلك يُنصح بتغيير وضع الجسم والتحرك من وقت لآخر، كأخذ استراحة أثناء العمل والتجول لعدة دقائق. سيساعد ذلك الأمر على تمدد وإراحة العضلات، والعودة للعمل بنشاط. يفضل تهيئة المكتب الخاص بالعمل لمناسبة أفضل حالة لوضع الجسم، كرفع شاشة الحاسب لأعلى، حتى لا نضطر إلى إمالة الرأس، وكذلك ظبط ارتفاع الماوس والكيبورد أثناء الكتابة، لضمان راحة اليدين خلال الكتابة. يشير موقع "mainlinehealth" إلى أن التطور التكنولوجي أصبح جزء أساسي من حياتنا اليومية، فهناك تطبيقات مختلفة لتهسيل كافة مجالات العمل، ومنها تطبيقات النصوص الصوتية التي يمكن من خلالها تحويل الكلام إلى نصوص، قد لاتكون دقتها مثالية، ولكن على الأقل الوقت المستهلك لتعديل النص سيكون أقل بكثير من كتابته بالكامل. عند استخدام الهواتف المحمولة، سواء خلال فترات العمل أو الأوقات العادية، يجب رفعها إلى مستوى العين، بما يحافظ على مستوى الرأس مستقيمًا؛ لأن خفض الهاتف يجبرنا بالضروة على النظر لأسفل لفترات طويلة، مما يؤدي إلى مضاعافات وآلام في الرقبة، تنتقل مع الوقت إلى الظهر. يجب الحفاظ على ممارسة تمارين الإطالة خلال فترات العمل، وتخصيص 5 دقائق على الأقل لإتمامها أثناء الجلوس، هذه التمارين سهلة وبسيطة، وفي الوقت نفسه، لها تأثير إيجابي كبير على صحة الجسم والقضاء على الألم، ويمكن التعرف عليها من خلال مقاطع الفيديو المختلفة على يوتيوب. بالطبع زيارة الطبيب أمر ضروري ومهم في حال استمرار الألم دون أي تحسن، خاصة مع الحفاظ على العادات الصحية. بإمكان الطبيب تشخيص الحالة جيدًا ووضع أنسب حل للألم مع وصف الدواء الملائم إذا لزم الأمر.
مشاركة :