بينما أكد تفاؤله بمستقبل السينما في بلاده، أبدى الفنان السعودي محسن منصور إعجابه بشخصية «سالم الحلواني» التي ظهر بها في ثلاثة مشاهد بالحلقة الأخيرة من مسلسل «الغرفة 207» الذي أعجبه منذ قراءة السيناريو، مشيراً إلى أن لها امتداداً في الجزء الثاني سيكشف جانباً من اللغز. ونوّه في تصريح لـ«الشرق الأوسط» بمشاركته في مسلسل «دفعة لندن» الذي يعرض في رمضان المقبل، وترقبه عرض الفيلم السعودي «حوجن» الذي يشارك به، في وقت لفت فيه الممثل الأنظار إليه بشدة بعد ظهوره (ضيف شرف) في الحلقة الأخيرة من مسلسل الإثارة والرعب «الغرفة 207»، حيث جسد شخصية شاب سعودي يصل إلى الفندق، ويطلب الإقامة في الغرفة التي شهدت أهوالاً عديدة. ويعد منصور أحد شباب الممثلين السعوديين، وقد وُلد بمدينة جدة (غرب السعودية)، وقضى أغلب طفولته ببريطانيا، حيث درس في مدرسة ليدز، ثم عاد لبلاده، ودرس الحقوق بجامعة الملك عبد العزيز. وبالعودة إلى ذلك الدور، يروي الفنان السعودي كيفية اختياره له، قائلاً إنه خاض تجربة أداء، ووقع اختيار المخرج محمد بكير عليه، مشيراً إلى «حماسه الكبير للدور وللعمل كله بعد قراءته السيناريو والحوار الذي شارك فيه بمونولوج طويل (زمان لما كنت صغير أبويا أخذني وطلعنا الجبل مرة)». وأضاف: «أعجبني الحوار جداً، وفي الجزء الثاني من المسلسل سيكتشف الجمهور شخصية سالم الحلواني بشكل أكبر، وقد سعدت بالتجربة وبحجم المتابعة التي شهدها العمل». ويعاود محسن العمل مع المخرج محمد بكير في مسلسل «دفعة لندن» المقرر عرضه في شهر رمضان المقبل، ويتحدث عنه، قائلاً: «أظهر في المسلسل ضيف شرف، ولكن بشكل مختلف عن (الغرفة 207)، وأشارك في حلقات عدة، ومن خلال دور محدد له بداية ونهاية، مع مجموعة كبيرة من الممثلين العرب». وكان منصور قد شارك في المسلسل المصري «وادي الجن» الذي عرض على منصة «فيو»، ويقوم فيه مجموعة من الشباب برحلة لاستكشاف أحد الكهوف في الصحراء، ويجبرون على دخول عالم سفلي تسيطر عليه أرواح شريرة، وجسد من خلاله شخصية جواد. ويقول عنه: «المسلسل بطولة مشتركة مع يوسف عثمان وليلى زاهر، ومن لبنان سينتيا خليفة، وإخراج حسام الجوهري. وقد سعدت به لأنه جعل اسمي معروفاً أكثر في مصر، وأتاح لي فرص المشاركة في أعمال درامية أخرى». ويسعى الفنان للمشاركة في أعمال مصرية وسعودية بشكل متوازن: «عندما أفتح لنفسي أكثر من سوق، يتيح لي ذلك اختيار العمل الأفضل بين ما يعرض علي، وأكتسب من خلالها خبرات متنوعة، ولا أقبل عملاً إلا إذا كنت مقتنعاً به تماماً، وأشعر بأنه يأخذني إلى خطوة أكبر». وينتظر منصور عرض الفيلم السعودي «حوجن»، الذي يشارك به ويعد ثاني أفلامه بالمملكة، وهو مأخوذ عن رواية للكاتب إبراهيم عباس، وإخراج ياسر الياسري، وتدور أحداثه من خلال قصة بطلها «جني طيب» يعيش بين البشر في جدة، ويخوض رحلة مغامرات ملحمية في مواجهة الشر وإعادة حقه. وأكد أن «الرواية حققت نجاحاً كبيراً»، مردفاً: «أنا من مدينة جدة التي ينتمي إليها وتدور بها الأحداث؛ لذلك شعرت بفخر، وأترقب عرضه في موسم عيد الفطر بشغف كبير». وقدم محسن أعمالاً مسرحية خلال دراسته بلندن، كما شارك في تجربة «مسرح السعودية» الذي قام الفنان أشرف عبد الباقي بتدريب شباب الممثلين به، ويحكي عن ذلك: «أشرف عبد الباقي فنان كبير ويعد مدرسة في حد ذاته، وقد تعلمت منه كثيراً، كما أن تجربة المسرح قيّمة جداً بالنسبة لي، لتصقل موهبتي في التمثيل بشكل أكبر. المسرح مدرسة للممثل لكنني أحاول التركيز في السينما أكثر الفترة المقبلة». وتوسعت أعمال منصور بين التمثيل والموسيقى، حيث شارك في أعمال موسيقية عديدة مع فنانين سعوديين، ويقول: «توقفت عن أعمالي الموسيقية فترة لرغبتي في التركيز على التمثيل، لكنني عدت أخيراً إليها، وسأصدر عملاً موسيقياً قريباً». ويبدي الممثل الشاب تفاؤله بمستقبل السينما السعودية، قائلاً: «متفائل جداً بمستقبل السينما والفن بشكل عام بالمملكة. نعم نحن نحتاج خبرات كبيرة لا بد من تأسيسها، وأعمالاً جيدة جداً نقدمها»، متابعاً بالقول: «كنا قبل ذلك لا نقدم مسلسلات سوى في رمضان، وكان (يوتيوب) ملاذاً لنا، لكن حالياً صارت لدينا مهرجانات وإنتاجات من أنحاء العالم تنتشر في السعودية، وأتوقع خلال خمس سنوات أننا سندخل في منافسة عربية».
مشاركة :