الانفصال النفسي بين الزوجين، لم يكن ينوي الانفصال عنها نفسياً، ولا هي أيضاً، ولكن أموراً عدة أجبرتهما على ذلك، قد تبدو خفية حدثت لتباعد بينهما وتفرقهما عن بعضهما البعض، ولكنها ليست كذلك، لأنها أمور واضحة وضوح الشمس في منتصف النهار، أموراً تمكنت من مشاعرهما وطبعت على قلوبهما من فرط تمكنها، وسلبت منهما وحدتهما، وجعلت كل منهما في عالم منفصل عن الآخر، هذا هو الانفصال النفسي بين الزوجين، فما هي أسبابه؟، وهل من علامات تشير إليه؟، وهل يمكن التغلب عليه؟ الانفصال النفسي أسباب الانفصال النفسي بين الزوجين علامات الانفصال النفسي بين الزوجين كيفية التغلب على الانفصال النفسي بين الزوجين أسباب الانفصال النفسي بين الزوجين الانفصال النفسي بين الزوجين يعود إلى حدوث ما يلي: فتور العلاقة بين الزوجين بعيداً عن ما كانا عليه في بداية الزواج، ومع توالي الأيام والشهور والسنين، من المحتمل أن يحدث فتوراً قوياً في العلاقة بين الزوجين، والسر يكمن في: التعود، والروتين، والرتابة، وعدم إحداث تغييرات في شكل العلاقة، فتتحول الحياة الزوجية إلى مسلسل ممل مجبر كلاهما على التعامل معه ومشاهدته والتمثيل فيه يومياً لاعتبارات عديدة. ومع سلبية كل منهما تبدأ العلاقة في الإنهيار، ويتمكن منها النفور بشكل عميق، وتبدأ حالة من البرود وجمود المشاعر في السيطرة على علاقتهما، فيحدث الانفصال النفسي. انعدام التواصل لم يفهما أهمية التواصل في تعزيز الروابط، وفي تعميق أواصر المحبة بينهما، ولم يحرصا على تقويته، ولم يهتما باقامة لغة حوار بينهما، وكانت النتيجة تبلداً قاسياً في المشاعر، وفجوة كبيرة حالت دون تواصل دافئ ومتجدد بينهما، ما أدى إلى انفصالهما عاطفياً عن بعضهما البعض، وحدوث الانفصال النفسي. عدم التعبير عن المشاعر أصاب البخل كل منهما، وصارت الحياة الزوجية بمثابة مجاعة عاطفية محرومان فيها من الدفء والحنان، والاستمتاع بكلمات الحب والرومانسية، الأمر الذي عجل بموت المشاعر والأحاسيس الحلوة فيهما، وماتت معهم معاني نبيلة في العلاقة بين الزوجين أهمها الأمان والراحة، فحدث الانفصال النفسي. تكرار الخلافات الزوجية تكرار الخلافات الزوجية وعدم مواجهتها بوضع حلول جذرية قادهما إلى حالة من الفوضى وانعدام الاستقرار، وسبب لهما انفصالهما عميقاً في ما يعرف بالانفصال النفسي. عدم فهم الحقوق والواجبات الزوجية بعد كل منهما عن المعنى الحقيقي للزواج، وعدم فهمهما لما لهما من حقوق، وما عليهما من واجبات، جعلهما في غياب تام عن كل مقومات الزواج السعيد، وأدخلهما في حالة من الركود، قادتهما إلى الانفصال النفسي الذي جعل كل منهما وحيداً ومنعزلاً وبمنأى عن الآخر. علامات الانفصال النفسي بين الزوجين الانفصال النفسي له علامات عديدة تدل عليه من أهمها: شرود كل من الزوجين في عالمين مختلفين رغم وجودهما في نفس الحياة وربما نفس المكان ونفس التوقيت أيضاً، كانشغال كل منهما بهاتفه النقال لساعات. برود الحياة الزوجية وجمودها. انعدام لغة الحوار واقتصار أحاديثهما على الأمور التي تخص الأطفال فقط. فتور العلاقة الحميمة والزهد فيها، وعدم الاهتمام بالاشباع الجنسي في ما بينهما. جعل الأولوية في كل شيء للأطفال دون التفكير في علاقة كل منهما بالآخر، بهدف المحافظة عليهم تحت إطار الزواج. استسلامهما الكامل لانفصالهما عن بعضهما البعض نفسياً وعاطفياً. كيفية التغلب على الانفصال النفسي بين الزوجين لم تمت كل فرص الإصلاح بعد، فما زال هناك أمور عدة يمكن تطبيقها للتغلب على الانفصال النفسي بين الزوجين، ولكنها تحتاج إلى أمرين هامين هما: وجود الحافز للإصلاح، واتحادهما معاً. ومن الأمور التي يجب تطبيقها للتغلب على الانفصال النفسي ما يلي: الاهتمام بتعزيز التواصل بداية، عليهما الاهتمام بتعزيز التواصل، وإحياء لغة الحوار بينهما، وتخصيص وقتاً كافياً لهما بعيداً عن الأطفال وكل المسؤوليات والأعباء، مع الاهتمام بتنوع طرق التواصل وتعددها حتى يمحيا الآثار السلبية التي خلفها الانفصال النفسي عليهما. الاهتمام باحداث تغييرات في الحياة الزوجية يجب عليهما البدء باحداث تغيرات جديدة في الحياة الزوجية شكلاً وموضوعاً حتى يتغلبا على حالة الملل والروتين والرتابة التي تمكنت منهما وسببت الانفصال النفسي. التعبير عن المشاعر الاهتمام بالتعبير عن المشاعر أحد أهم الأمور التي تقرب الزوجين من بعضهما البعض، لذا ومع توافر الحافز على الاستمرار في العلاقة بمودة ورحمة، يجب عليهما التعبير عن المشاعر للاستفادة من إيجابيات ذلك، والتي من بينها، الحفاظ على تواجدهما في عالم واحد. الاهتمام بالاستفادة بالعطلات عليهما بالتفكير جيداً في كيفية الاستفادة بالعطلات، بطريقة تقربهما من بعضهما البعض، مثل قضاء ليالي دافئة في مكان مناسب لهما، يستعيدا فيه ما فاتهما خلال مرحلة الانفصال النفسي التي كادت أن تعصف بمشاعرهما للأبد، ولينعما بلحظات سعيدة توقظ حلاوة الحب في قلوبهما. الاهتمام بالعلاقة الحميمة الاشباع الجنسي لكلاهما يعد أمراً ضرورياً، وحرصهما عليه وعلى نجاح العلاقة يحقق الانسجام أحد أهم الأمور التي تعزز من علاقتهما، وتقرب بينهما، وتحول دون حدوث الانفصال النفسي، لأن كل منهما بحاجة إلى الآخر. وأخيراً، وللتغلب على الانفصال النفسي بين الزوجين، عليهما أن يحرصا على مشاركة أنشطة عديدة معاً في جو من المرح والرومانسية، لأنها تخلق أجواء مرحة لها أن تقضي على الأوقات الكئيبة التي مرت على كل منهما وقت انعزالهما بعيداً عن بعضهما البعض.
مشاركة :