قالت أذربيجان، اليوم الثلاثاء، إن الاحتجاجات التي أدت لإغلاق طريق الإمدادات إلى الأرمن في ناجورنو كاراباخ لأكثر من أسبوعين ستُعلق إن سُمح للمراقبين بالوصول إلى ما تصفها بمواقع تعدين غير مشروعة في المنطقة. ودخل حشد من مواطني أذربيجان في مواجهة مع قوات حفظ السلام الروسية منذ 12 ديسمبر/ كانون الأول في ممر لاتشين، وهو الطريق الذي يعبر أراضي أذربيجان ويربط أرمينيا بمنطقة ناجورنو كاراباخ. ودفع إغلاق الطريق، الذي تعتمد عليه المنطقة في وصول إمدادات الأغذية والوقود والأدوية، الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى التعبير عن قلقهم وحث باكو على إعادة فتحه. وخاضت أذربيجان وأرمينيا حربين في الثلاثين عاما الماضية على ناجورنو كاراباخ، المعترف بها دوليا على أنها جزء من أذربيجان، ولكن أغلب قاطنيها البالغ عددهم 120 ألفا من الأرمن. وقال جيهون بيراموف، وزير خارجية أذربيجان، في مؤتمر صحفي، إن باكو تطالب منذ أكثر من عام بحق الوصول لمراقبة مواقع التعدين في كاراباخ التي تقول إنها مستغلة بشكل غير مشروع. وأضاف ردا على سؤال عن الشرط المطلوب لوقف الاحتجاجات: “مطالب أذربيجان والنشطاء البيئيين هي تمكن أجهزة الدولة من زيارة مواقع التعدين هذه ومراقبتها ومتابعة الموقف فيها”. ويتهم زعماء الأرمن في كاراباخ أذربيجان بتدبير احتجاجات وهمية من أجل إغلاق المنطقة، وتنفي باكو ذلك، وتقول إن النشطاء لا يدعون ذلك وإن احتجاجاتهم مبررة. ولم تحرز جهود روسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لتوقيع اتفاق سلام دائم بين أرمينيا وأذربيجان إلا تقدما بطيئا منذ الحرب الأخيرة في 2020. ونفذت أذربيجان هجمات واسعة النطاق عبر الحدود في أرمينيا في سبتمبر/ أيلول تصفها يريفان بأنها اعتداء غير مبرر، وقالت أذربيجان إن جنودها ردوا بعدما حاولت وحدات مخربة أرمينية تلغيم مواقعها، وقُتل أكثر من 200 جندي أرميني ونحو 80 من أذربيجان.
مشاركة :