انطلقت، مساء أول من أمس، فعاليات الدورة الرابعة لمهرجان الإمارات الدولي للملصق، في ندوة الثقافة والعلوم في دبي، وافتتحه معالي صقر غباش رئيس المجلس الوطني الاتحادي، بحضور معالي سعيد محمد الرقباني المستشار الخاص لصاحب السمو حاكم إمارة الفجيرة، رئيس مجلس أمناء جامعة الفجيرة. ومعالي عبدالله بلحيف النعيمي وزير التغيير المناخي والبيئة السابق، وعبدالرحمن غانم المطيوعي مدير مكتب وزارة الخارجية والتعاون الدولي في دبي سابقاً، بلال البدور رئيس مجلس الإدارة، ود. سعيد مبارك بن خرباش المدير التنفيذي لقطاع الفنون في هيئة دبي للثقافة والفنون. ومريم بن ثنية عضو المجلس الوطني الاتحادي، وروان جوما بيك قنصل عام جمهورية كازاخستان لدى الدولة، وباقجان موتاش نائب القنصل، والأديب عبدالغفار حسين، ود. رفيعة غباش ود. نجاة مكي، وأعضاء مجلس إدارة الندوة، والفنان إبراهيم جمعة، وجمع من المهتمين والإعلاميين. وأكد بلال البدور أن احتفالات دولة الإمارات العربية المتحدة بمرور خمسين عاماً من عمرها المجيد، الذي حققت خلاله منجزاً حضارياً مشهوداً، فتحت الأبواب مشرعة للإعداد للخمسين عاماً المقبلة، وإكمال مئويتها عام 2071 بثبات ويقين، بإضافة المزيد من الإنجازات، باستراتيجيات واضحة وآمال عريضة معتمدة على رؤيتها المرتكزة على بناء الأجيال القادرة على الإبداع والابتكار. وأضاف البدور: انطلاقاً من ذلك تحاول ندوة الثقافة والعلوم تقديم مساهمة، يشارك فيها المبدعون في مجال التصميم حول العالم، لتقديم رؤاهم، مستلهمين تجربة الإمارات وتطلعاتها إلى المستقبل، الذي ستتجاوز به الحدود القصوى في بناء الدول. والمشاركات تؤكد ما تسعى إليه الندوة من توطيد العلاقات، وتوثيقها مع مختلف الجهات العربية والدولية ترسيخاً لمفهوم الثقافة الإيجابية، التي تستند إلى روح التراث واستشرف المستقبل. تصميم وقال د.عرفات النعيم من الجامعة الأمريكية في الإمارات بكلية التصميم وأحد مؤسسي المهرجان: إن المهرجان تناول في هذه الدورة مئوية الإمارات، إذ حرصت المشاركين في هذه الدورة على تصميم ملصقات، تعبر عن مئوية الدولة، والتعبير عنها، من خلال الأعمال المشاركة، التي أوضحت أهمية التصميم ودوره في الترويج للأفكار، وعلاقته ببناء المستقبل وتحسين نوعية الحياة. ومن خلال الرؤى في الأعمال المشاركة والبالغ عددها 137 عملاً، ما يعني 137 رؤية في مشاركات من مصممين من مختلف دول العالم، الذين قدموها بشكل بصري متميز وفريد في لغة بصرية معاصرة، بإمكان الجمهور التفاعل معها بشكل أو بآخر، حيث اعتمد المشاركون تقنيات مختلفة من الإنتاج اليدوي للملصق إلى الرسوم التوضيحية، واستخدام التقنيات الحديثة والتكنولوجيا في التصميم. وأكد د.عرفات خلال حديثه لـ«البيان» أن المهرجان في دورته الرابعة أكد أنه محطة من المحطات المهمة على مستوى العالم في ما يتعلق بفن الملصق. لا سيما أنه ينعقد بانتظام، ويركز على قضايا حيوية ومعاصرة تهم الإنسان، ويتضح ذلك من خلال مستوى التفاعل مع المصممين العالميين المشاركين في المهرجان، وهو مؤشر على أن المهرجان يمضي في طريقه الصحيح نحو تحقيق رسالته، حيث من المرجح أن تتناول الدورة القامة منه مواضيع تتعلق بالبيئة. شغف وقالت الطالبة مريم عبدالكريم، التي تشارك في المعرض للمرة الثانية: إن عملها يعكس مقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، التي تتمحور حول فكرة عدم انتظار المستقبل، بل علينا أن نصنعه، حيث أكدت أنه بفضل القيادة الرشيدة في الدولة، ودعمها المستمر واللامحدود، لا يوجد سقف لطموحات الشباب. ومن هذا المنطلق ركزت في عملها على هذه الفكرة، وقالت: إن تصميم الملصقات يخدم المجتمع، من خلال قدرته على إيصال رسائل ذات معنى ومغزى للأفراد، كالتسامح والمستقبل والتعلم، وأكدت أن التصميم شغف تمارسه منذ الطفولة، وتصقله بدراستها للتصميم في الجامعة الأمريكية في الإمارات. من جهتها قالت الفنانة التشكيلية فاطمة الحمادي إنها تشارك في هذا المهرجان للمرة الرابعة، وعبرت من خلال مشاركتها عن مئوية دولة الإمارات خلال الفترة من 1971 إلى 2071، وهي مسيرة عامرة بالتطور، وتتطلع للمستقبل في عمل فني مكون من لوحاتها الفنية، وأضافت عليه تقنيات حديثة لا سيما أنها تميل للرسم بالفرشاة والألوان. فالجانب اليدوي هو روح الفنان وعمله كما تقول، بينما كان الجانب التقني والرقمي جزءاً من مواصفات الملصق، لذا عملت على الدمج بين أعمالها باستخدام التقنيات الرقمية الحديثة، وأكدت من خلال مشاركتها في هذه المعرض، الذي تصفه بالفريد من نوعه مكنها من الاستفادة من خبرات الفنانين المشاركين من مختلف دول العالم، والاطلاع على تجاربهم عن قرب، حيث يعد المهرجان نقلة نوعية في فن تصميم الملصقات. طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :