ينتشر كثيرًا مقولة الديانات السماوية ويقصد بها مايسمى بالديانة المسيحية والديانة اليهودية والإسلام . والحقية أنه لايوجد ديانة مسيحية منزلة من عند الله عز وجلّ ولا ديانة يهودية، فالمسيح هو نبي الله عيسى (ولا يجوز أن ينسب الدين لشخص من الخلق ) ويهوذا هو إبن من أبناء نبي الله يعقوب عليهم السلام ، ولو آمنا بصحة هذه المسميات لأطلق على الإسلام الديانة المحمدية !!إسوة بالمسيحية واليهودية وهذا تحريف وخطأ جسيم . والله عز وجل قد تكفل عند نزول القرآن بحفظه ،فقال عزّ من قائِل :(( إِنَّا نَحْنُ نـزلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ) (9) الحجر فكفل الله عز وجل حِفظ القرآن الكريم من التحريفِ والتزويرِ الذي حصل في الكتب السماوية التي سبقت القرآن ، فقد حرفت حتى سميت الشرائع السماوية بغير أسماءِها المُنزلة من الله عز وجل . وبناءً على ذلك فجميع الأنبياء أرسلوا بدين واحد وهو دين (الإسلام)، وبرسالة سماوية واحدة هي (عبادة الله وحدة لاشريك له) والدليل على ذلك من القرأن الكريم ما ورد على لسان ألأنبياء ومنه الأتي : نبي الله نوح عليه السلام(فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَمَا سَأَلْتُكُم مِّنْ أَجْرٍ ۖ إِنْ أَجْرِىَ إِلَّا عَلَى ٱللَّهِ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ ٱلْمُسْلِمِينَ)(72) يونس *نبي الله إبراهيم عليه السلام وشريعته الحنيفية * (وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا ۖ إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (127) رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا ۖ إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ) (128) البقرة *نبي الله يعقوب عليه السلام *(وَوَصَّىٰ بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ إصْطَفَىٰ لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ) (132) البقرة نبي الله يوسف عليه السلام(رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِن تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ ۚ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۖ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ) (101) يوسف **نبي الله سليمان عليه السلام *( إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ أَلا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ )(30) النمل نبي الله موسى عليه السلام وشريعته التوراة(قَالَ مُوسَىٰ يَا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللَّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ )(84) يونس نبي الله عيسى عليه السلام وشريعته الأنجيل (فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَىٰ مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّهِ ۖ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ )(52) آل عمران **وخاتم الأنبياء نبينا وسيدنا وحبيبنا محمد صل الله عليه وسلم *(إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۗ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ )(19) آل عمران .وقوله عز من قائل (وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ )(85)آل عمران ومن منطلق ما تم سردة من الأيات وما نزل بها على ألسنة ِالرُسُلِ عليهم السلام ، يتضح لنا أن الله عز وجّل لم يُنّزِل من السماء سوى ديناً واحداً على جميع من أرسلهم من الرسُل والأنبياء وهو *الإسلام * وأن الكتب السماوية التي أنْزِلت نزلت بشريعة النبي المرسل ، كالتوراةِ شريعةً لموسى والإنجيلِ شريعةً لعيسى ، والزبور لداوود ، والصحف لإبراهيم وموسى ( مع تفصيل في صحف موسى). وبهذا فإنه لا دين سماوي غير الإسلام دينًا لكل الأنبياء والرسل عليهم أفضل الصلاة والسلام