أعلنت الأمم المتحدة في جنيف أمس أن مفاوضات السلام المفترض ان تبدأ الاثنين في المدينة السويسرية بين النظام السوري والمعارضة سيتأخر انطلاقها على الأرجح لبضعة أيام، فيما أعلنت الحكومة السورية انها شكلت وفدها إلى المفاوضات مع المعارضة على رأسه ممثل سوريا لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، وفق تقارير اخبارية، بينما اعتبر منسق المعارضة رياض حجاب أنه لا توجد أي فرصة لمفاوضات 25 يناير من دون خطوات لإبداء حسن النية من دمشق. وقالت جيسي شاهين المتحدثة باسم مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا انه من المرجح ان يتم ارجاء تاريخ 25 (الجاري) بضعة أيام لأسباب عملية. وأضافت شاهين في رسالة عبر البريد الإلكتروني نحن مازلنا نستهدف هذا التاريخ وفي كل الأحوال سنجري خلال نهاية الأسبوع تقييماً للتقدم الذي تم إنجازه. ورجحت مصادر دبلوماسية روسية ان تكون موسكو وواشنطن اتفقتا على عقد هذه محادثات جنيف3 ربما في يوم الجمعة 29 يناير. وقال دبلوماسي روسي أمس إن بلاده ستدعم وفداً بديلاً من المعارضة السورية للتفاوض مع الحكومة في محادثات السلام في جنيف في وقت لاحق هذا الشهر إذا لم يتم تعديل فريق المعارضة الحالي أو إذا قاطع المحادثات. وأضاف ما نحاول تحقيقه هو إما توسيع وفد معارضة مؤتمر الرياض ليضم المعارضة المعتدلة أو أن يكون هناك وفد معارض منفصل. وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قال، في لقاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على هامش منتدى دافوس، امس، ان مفاوضات السلام بين النظام السوري وقسم من المعارضة برعاية الأمم المتحدة ستبدأ الاثنين المقبل في جنيف وقال ان توجيه الدعوات قد يستغرق يوماً أو يومين لكن لن يكون هناك تأخير. ستبدأ العملية في 25 يناير، وسيجتمعون، وسنرى أين وصلنا حتى الآن. من جهة أخرى، نقلت صحيفة الوطن القريبة من النظام السوري ان دمشق سلمت أسماء وفدها المفاوض إلى لقاء جنيف على أن يرأسه الممثل الدائم لسوريا في الأمم المتحدة بشار الجعفري، ويشرف عليه نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد، وبعضوية عدد من كبار المحامين وكبار موظفي وزارة الخارجية. ويأتي تشكيل وفد الحكومة السورية غداة اعلان الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة من اجتماع عقد في الرياض الشهر الماضي ضم اطيافاً مختلفة من المعارضة السورية، وفدها للمباحثات وقد ضم محمد علوش، المسؤول السياسي في جيش الإسلام، الذي أثارت تسميته احتجاج أطياف من المعارضة، إلى جانب موسكو. وأعلنت هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي المعارضة الممثلة في الهيئة العليا للمفاوضات أنه من غير المقبول أن يكون كبير المفاوضين ورئيس الوفد من المعارضة المسلحة. هذا يوجه رسالة سيئة إلى الشعب السوري الذي يريد نجاح المفاوضات. (وكالات)
مشاركة :