توصيات بتبنّي مبادرات تحمي الأسر من الاختراق عبر «التواصل الاجتماعي»

  • 1/22/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أوصى المشاركون في الملتقى الأسري الـ15، الذي اختتم فعالياته، أمس، بدعم وتبنّي الجهات المعنية لتحقيق الأمن الأسري والوطني، مبادرات معلنة لحماية الأسرة من مخاطر الاختراق عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وإلزام المؤسسات التعليمية (المدارس والجامعات) بوضع مناهج دراسية خاصة بترسيخ المعرفة بالمهارات الحياتية الإيجابية، والثقافة الزوجية والأسرية الصحيحة لدى النشء والأجيال. وشددوا على ضرورة تعزيز قدرات المؤسسات المعنية بالأمن الأسري والوطني، للحد من عوامل الخطورة المحيطة بالأسرة كارتفاع معدلات العنف، والطلاق، والجهل بأساليب التربية السليمة، وغيرها، مع ضرورة تكامل وتعاون مختلف المؤسسات المجتمعية لتبنّي مفهوم احترام الرموز الوطنية ودوره الفاعل في إعداد جيل واعٍ قادر على التصدي للتيارات الدخيلة التي تؤثر سلباً في أفكار الشباب ومعتقداتهم. ودعوا إلى الارتقاء المهني والتقدير الوظيفي لدور المرشد الاجتماعي والنفسي في المؤسسات التعليمية، كما أوصوا بأهمية رفع وعي الوالدين بعوامل الخطورة الفردية والأسرية المرتبطة بالبيئة المحلية، وكذا المتصلة بالمتغيرات الخارجية، من خلال عقد دورات معرفية ومهارية وقائية للتعامل مع مظاهر تلك الخطورة، فضلاً عن إعداد البرامج في وسائل الإعلام المختلفة المراقبة لتكون منبراً لترسيخ مفاهيم ودلالات وممارسات تطبيقية لعناصر الأمن الأسري والوطني، مع تضمين المبادئ والتّوجهات العامة للدولة في المادة العلمية للتربية الوطنية في المدارس والجامعات. وأكد المشاركون أهمية توجيه الخطاب الدعوي الإسلامي في المنابر والمساجد، بما يظهر وسطية الإسلام، ويتوافق والقضايا الحياتية اليومية للشباب، لغرس القيم والموروثات العربية الأصيلة في نفوسهم، والتأكيد على توعية أفراد المجتمع بأهمية التنوع الثقافي الموجود في الدولة، والذي يعد عنصر ثراء وإضافة للبناء الوطني. وعُقد الملتقى تحت شعار أمن وطني.. أمن أسرتي، برعاية قرينة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة. وقالت المدير التنفيذي لمركز التنمية الأسرية، نائبة رئيس اللجنة العليا للملتقى، خولة الملا: تزامن هذا الملتقى مع وضع أمني يعيشه العالم وفوضى أمنية تعيشها الأمم، وفي ظل وجود كثير من الفكر المتطرف الذي أصبح يجر أبناءنا إلى متاهات مظلمة، جاء هذا الشعار لترسيخ الوعي المجتمعي وتسليط الضوء على أهمية تحقيق أمن المجتمع والأمن الفكري، حتى ننعم بسلام واطمئنان في دولنا وأوطاننا. وتناول الملتقى في يوم الختام ثلاث أوراق عمل، حيث ناقش أستاذ علم الاجتماع في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في المملكة العربية السعودية، الدكتور عبدالله الفوزان، ورقة عمل: بعنوان: أمن أسرتي.. أمن مجتمعي، ثم عرض وزير الأشغال العامة رئيس مجلس إدارة الهيئة الاتحادية للمواصلات البرية والبحرية، الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي، ورقة عمل بعنوان: سد الفجوة المعرفيّة في التقنيات الحديثة بين الآباء والأبناء، كما تم عرض تجربة شخصية للرائد، رائد سعيد المهيري، حول دور المؤسسات في تحقيق الأمن الاجتماعي من خلال عرض تجربة الشرطة المجتمعية بأبوظبي.

مشاركة :