القاهرة الخليج: أعلن أحمد أبوزيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، أن العلاقات المصرية - الإيرانية، ووفقاً لما أكده سامح شكري وزير الخارجية المصري، لها ضوابطها وإطارها، لافتاً إلى أن مصر لا توجد لها علاقات دبلوماسية على مستوى السفراء مع إيران، منذ أكثر من ربع قرن، لاعتبارات معروفة تاريخياً. وأضاف في معرض إجابته عن أسئلة الصحفيين، أمس، بخصوص الوضع الحالي بالنسبة للعلاقات مع إيران، أنه ليس من المتوقع حدوث أي تقدم في العلاقات المصرية - الإيرانية، إلّا إذا تحقق تغير في الأسباب التي دعت لقطع تلك العلاقات، وحدوث تطور نوعي بين البلدين. وأفاد بأن المشاورات الخاصة بالقوة العربية المشتركة قائمة، وتوجد اتصالات بين عدد من العواصم العربية، موضحاً أن هناك تناولاً جاداً لهذه المسألة منذ فترة، ومن الطبيعي أن يكون الموضوع مطروحاً على جدول أعمال القمة العربية المقبلة، فالأمور تسير في مسارها الطبيعي، والجوانب الفنية يجب أن تأخذ وقتها في النقاش، لكن الأمور تسير على نحو إيجابي وطيب نحو الخروج للنور، وفقاً للأسس التي وضعت عليها. وأوضح أن هناك موعداً كان قد تم تحديده من جانب الأمم المتحدة والمبعوث الأممي لإطلاق المحادثات السورية - السورية، في جنيف 25 يناير/كانون الثاني الجاري، ومازالت هناك مشاورات جارية حول تشكيل وفد المعارضة السورية، فهناك تحديات تواجه تشكيل الوفد، وهناك أطراف شاركت في مؤتمر الرياض، وهناك الهيئة العليا للمفاوضات، وهناك أطراف لم تشترك، وتريد أن تكون ممثلة في هذا الاجتماع، وهذا تحدٍ آخر، وهناك جهود لمواجهة التحديات لضمان إطلاق المفاوضات في موعدها أو في أقرب وقت ممكن، مشدداً على محورية الأمم المتحدة ومبعوثها في هذه العملية، باعتبار أن الأمم المتحدة هي الجهة الراعية لتلك المفاوضات، معرباً عن أمله في أن تسفر الأيام المقبلة والاتصالات القائمة بين العواصم الإقليمية والكبرى من بينها مصر، عن حلحلة لتلك التحديات بشكل يضمن إجراء تلك المفاوضات في أسرع وقت، مؤكداً أن العملية السياسية، بالنسبة لمصر، مسألة جوهرية لوضع حد للمأساة التي يواجهها الشعب السوري، ولبدء وضع ملامح للمرحلة الانتقالية في سوريا.
مشاركة :