مصادفات أغرب من الخيال

  • 1/22/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

نتعرض في حياتنا لأحداث غريبة تثير دهشتنا وتحير أذهاننا ونعمل عقولنا لكي نجد لها تفسيراً مقنعاً وفي آخر الأمر لا نجد ما يبررها، كأن نلتقي صديقاً في الطريق بلا تخطيط مسبق، أو نمر بحادث للمرة الثانية في نفس الوقت من العام، أو ترتدي القميص ذاته الذي يرتديه صديقك. تلك الأشياء التي تحدث من دون تخطيط مسبق، نقول عنها مصادفة، حتى وإن كانت غريبة بعض الشيء. ويزخر التاريخ بالعديد من المصادفات التي يصعب تصديقها، نستعرض منها ما يلي: }} في سبتمبر/أيلول 1955، قُتل جيمس دين في حادث سير أثناء توجهه بسيارته الرياضية بورش، وبعد الحادث اعتبر كثير من الناس أن السيارة منحوسة لأسباب عدة، أولها أنه عندما تم سحبها من مكان الحادث إلى أحد الكراجات، انزلق محركها من مكانه وسقط فوق أحد الميكانيكيين فسحق قدميه، وعند محاولة إصلاح السيارة في أحد الكراجات، اشتعلت النيران في الكراج بأكمله ودُمر عن بكرة أبيه، وفي أوريجون، عندما سحبت السيارة انفكت من القاطرة وسقطت على أحد المحال وهشمت مقدمته، وأخيراً وفي 1959، انشطرت السيارة بغرابة بالغة إلى 11 قطعة، وحين ابتاع طبيب محرك السيارة ليضعه في سيارته الرياضية، قُتل في سباق للسيارات، كما قُتل سائق آخر في سيارته التي كان ثبت فيها ذراع التوجيه الخاص بسيارة جيمس دين. }} في 1930، في مدينة ديترويت، أكبر مدن ولاية ميتشيغن الأمريكية، وأثناء مرور جوزيف فيجلوك، مصادفة في أحد الشوارع، سقط فوقه طفل من نافذة منزل، ولم يصب الطفل أو منقذه بأي أذى. وبعد عام تقريباً، سقط الطفل نفسه فوق نفس الشخص من النافذة ذاتها أثناء مروره مصادفة في الشارع ذاته، وللمرة الثانية لم يصب الطفل أو فيجلوك بأذى. }} دائماً ما نسمع قصصاً مذهلة عن التوائم المتماثلة، وأغربها قصة توأمين وُلدا في أوهايو، وانفصلا بعد مولدهما حين تبنتهما عائلتان مختلفتان. أطلقت كل عائلة اسم جيمس على أحد التوأمين الذي لديها، وهنا بدأت المصادفة. كبر الطفلان وهما لا يعرفان بعضهما بعضا، وتمتعا بمهارات متشابهة في الرسم الميكانيكي والنجارة، وتزوج كل منهما من فتاة حملت اسم ليندا، وحين رزق كل منهما بطفل، أسمياه جيمس آلان. وطلق التوأمان زوجتيهما وتزوجا بأخريين، حملا اسم بيتي. وكان لكل من التوأمين كلب اسمه توي. وبعد 40 عاماً، التقى التوأمان مصادفة. }} في 2002، أوردت ال BBC، قصة توأمين في السبعينات، توفي أحدهما بعد الآخر بسويعات في حادثتين منفصلتين على الطريق نفسه. قُتل الأول بعدما صدمت شاحنة دراجته في Raahe، على بعد 600 كم شمالي العاصمة هلسنكي عاصمة فنلندا. وكان مقتله على بعد كم ونصف الكيلو من المكان الذي قتل فيه الأخ الثاني، على الرغم من ندرة حوادث السير على هذا الطريق. }} حاول جوزيف إيجنر، رسام القرن ال 19 الأسترالي الشهير، الانتحار عدة مرات، كانت المرة الأولى حين ما حاول شنق نفسه وهو في الثامنة عشر، وظهر فجأة أحد الأشخاص، ليحبط محاولته الأولى، وحين بلغ إيجنر ال 22، أعاد المحاولة لكنها أوقفت من قبل الشخص ذاته، وبعد 8 سنوات، طالب أشخاص بإعدام الرسام شنقاً لنشاطاته السياسية، وأنقذه من الموت، نفس الشخص الذي أنقذه مرتين قبلها، إلا أن إحدى محاولات انتحار إيجنر نجحت وهو في ال 68، وأدار جنازته نفس الشخص الذي أنقذه 3 مرات سابقة، وللغرابة أن الرجل كان يحمل نفس اسم الرسام إيجنر. }} حدثت للرئيسين الأمريكيين الراحلين إبراهام لينكولن وجون كينيدي، العديد من المصادفات، فانتخب الأول للكونغرس في 1846، وانتخب الثاني في 1946، وانتخب لينكولن رئيساً للولايات المتحدة في 1860، بينما انتخب كينيدي في 1960. وقتل الرئيسان يوم الجمعة برصاصة في رأس كل منهما، واغتيل لينكولن في مسرح فورد، بينما اغتيل كينيدي في لينكولن فورد، وخلف أندرو جونسون الذي ولد في 1808 لينكولن بعد اغتياله، بينما خلف كينيدي ليندون جونسون الذي ولد في 1908. }} في 1975، تُوفي أحد الأشخاص في جزر برمودا، بعد أن صدمت سيارة أجرة دراجته النارية التي يقودها، وبعد عام وأثناء قيادة أخيه الدراجة النارية ذاتها، صدمته نفس سيارة الأجرة ذاتها، والتي كان يقودها السائق ذاته، وتصادف وجود الراكب ذاته الذي كان موجوداً قبل سنة. }} في عام 1953، نزل مراسل تلفزيوني يدعى إيرف كوبسنت، في أحد فنادق لندن لتغطية حفل تتويج الملكة إليزابيث الثانية، ووجد كوبسنت في أحد أدراج غرفته أغراضاً مكتوباً عليها اسم هاري هانين لاعب كرة سلة مشهور، وكان هاري صديقاً لكوبسنت، وفي الوقت ذاته تلقى كوبسنت رسالة من صديقه هاري، يخبره فيها أنه وجد في أحد أدراج غرفته بأحد فنادق فرنسا رابطة عنق مكتوب عليها اسم إيرف كوبسنت. }} حين انطلق رجل الأعمال جورج برايزون، في رحلة عمل في العام 1950، توقف عند فندق براون في لويزفيل في كنتاكي. وبعدما سجل الدخول وتسلم مفتاح غرفته رقم 307، توقف عند صندوق البريد ليرى ما إذا كانت هناك رسائل له، وبالفعل أخبرته فتاة عاملة أن هناك رسالة له، وناولته مظروف كتب عليه إلى السيد جورج برايزون، غرفة 307. لم يكن هناك أية غرابة في ذلك، ولكن الغرابة في أن الرسالة لم تكن له وإنما لنزيل سابق في الغرفة ذاتها وكان يحمل اسم جورج برايزون. تنجو من غرق 3 سفنأشهرها تيتانك أفلتت المهاجرة الإيرلندية جيسوب من الموت بأعجوبة في 3 حوادث منفصلة، إذ عملت جيسوب مضيفة على متن 3 من أشهر وأفخم سفن الركاب في القرن العشرين، والتي تعرضت لحوادث مريعة في بداية إبحارها. عملت جيسوب للمرة الأولى على أكبر سفينة ركاب في العالم أوليمبك، وفي 14 يونيو/ حزيران 1911، اصطدمت بالسفينة الحربية البريطانية هاوك، وتعرضت لدمار كبير، لكن استطاع قائدها العودة إلى ساوثامبتون. وفي 10 إبريل/نيسان 1912، كانت جيسوب على متن السفينة تيتانك، وبعد 4 أيام اصطدمت السفينة بجبل ثلجي وغرقت في شمال الأطلنطي، ونجت جيسوب بعد أن انتشلها مركب إنقاذ. وبعد الحرب العالمية الأولى، عملت جيسوب مع الصليب الأحمر البريطاني. وفي ال21 من نوفمبر/تشرين الثاني 1916، كانت على متن السفينة بريتانك عندما صدمت لغماً بحرياً وغرقت في بحر إيجه بين شبه الجزيرة اليونانية والأناضول، ونتج عن الحادث مقتل 30 راكباً، وعندما غاصت السفينة في الأعماق، تمكنت جيسوب من القفز بقارب النجاة إلا أن الماء سحبها إلى الأسفل، فاصطدم رأسها بعامود السفينة، لكنها تمكنت من الصعود إلى سطح الماء وأنقذت. شبيه الملك توجه الملك أمبرتو الأول إلى أحد المطاعم الصغيرة في مونزا في إيطاليا لتناول العشاء، بصحبة مساعده الشخصي، الجنرال أميليو بونزيا فاجليا. وعندما أتاهما صاحب المطعم ليتلقى طلبهما، لاحظ الملك التشابه الكبير بينه وبين صاحب المطعم، فطلب إليه الجلوس ليتحاورا حول هذا الشبه فوجدا أنهما: ولدا في اليوم ذاته وفي السنة ذاتها (14 مارس 1844)، وفي البلدة ذاتها، وتزوج كل منهما من امرأة اسمها مرغريتا. وقال صاحب المطعم إنه افتتح مطعمه في اليوم الذي توج فيه أمبرتو ملكاً لإيطاليا، وفي ال 29 من يوليو 1900، تلقى الملك خبر وفاة صاحب المطعم في حادث إطلاق نار غامض، وقتل هو الآخر بإطلاق نار أثناء وجوده وسط حشود. الموسيقار المنحوس حين كان فرين سيلاك، معلم الموسيقى الكرواتي، على متن أحد القطارات في 1962، متوجهاً من سراييفو إلى دوبرنفيك، انحرف القطار من دون سبب عن قضبانه وسقط في نهر جليدي، وخلّف 17 قتيلاً، إلا أن سيلاك تمكن من السباحة حتى الشاطئ بذراع مصاب، وبجسم يعاني انخفاضاً في الحرارة. وبعد عام، وعندما كان سيلاك على متن طائرة، انخلع بابها، وسحب تيار الهواء سيلاك إلى الخارج، وسقطت الطائرة، وعثر على سيلاك داخل كومة من القش، ونقل إلى المشفى. وفي 1966، سافر سيلاك على متن حافلة انحرفت عن مسارها وسقطت في نهر، ونتج عن الحادث مقتل 4 ركاب، ولم يصب سيلاك إلا بإصابات طفيفة. وفي 1970، اشتعلت النيران في سيارته أثناء قيادتها، فتوقف ونزل منها قبيل انفجارها بثوانٍ. وفي 1973، كان سيلاك يقود سيارة أخرى، تسرب الوقود إلى المحرك واشتعلت النيران فيها لكن لحسن الحظ، لم تكن إصابته كبيرة، وفي 1995، صدمته حافلة ولم يصب إلا بإصابات بسيطة. وأخيراً، في 1996 عندما كان سيلاك يقود سيارته على طريق جبلي فوجئ بشاحنة تتجه مسرعة نحوه، فما كان منه إلا أن قفز من سيارته، ووقف مدهوشاً يشاهد سيارته تأكلها النيران على بُعد 300 قدم أسفل المكان الذي يقف فيه. وفي 2003، ابتاع سيلاك ورقة يانصيب بعد يومين من عيد ميلاده ال 73، حصل من خلالها على أكثر من مليون دولار، وتزوج للمرة الخامسة، وابتاع منزلين وقارباً ومنح أقاربه وأصدقاءه ما تبقى من مال اليانصيب.

مشاركة :