ويأتي استئناف الرحلات الجوية بين أديس أبابا وميكيلي، عاصمة إقليم تيغراي، بعد شهر على التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بين الحكومة والمتمردين وبدء الرفع التدريجي للقيود المفروضة على المنطقة. وهذا الأسبوع أعلنت الخطوط الجوية الإثيوبية، أكبر شركة طيران في إفريقيا، أنها ستستأنف الرحلات الجوية إلى تيغراي، علما بأن هذه الرحلات توقّفت في حزيران/يونيو 2021. الأربعاء شهد مطار بولي الدولي في أديس أبابا عناقات مطوّلة بين وافدين من ميكيلي وأقرباء لهم استقبلوهم بالورود والدموع. وأوردت شبكة "فانا بي سي" الإعلامية المقربة من الحكومة أن الرحلة إلى ميكيلي أقلعت قرابة الظهر، وبثّت وكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية مشاهد للركاب داخل الطائرة. وأعلن المتحدث باسم الحكومة الإقليمية لتيغراي غيتاشيو رضا في تغريدة أن طائرة الخطوط الجوية الإثيوبية حطّت في مطار ميكيلي. وبثّت محطة "تيغراي تي في" التابعة للمتمردين مشاهد للركاب يركعون ويقبّلون أرض المطار لدى وصولهم إلى ميكيلي. ووصف المسؤول المحلي في تيغراي كينديا غيبريهيووت استئناف الرحلات الجوية بأنه "إنجاز" معلنا عودة مزيد من الخدمات إلى الإقليم قريبا. وزار وفد حكومي رفيع تيغراي هذا الأسبوع وذلك للمرة الأولى منذ التوصل لاتفاق السلام الذي وقّع في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر ووضع حدا لسنتين من القتال في ثاني أكبر بلد في إفريقيا من حيث السكان. وينص الاتفاق خصوصا على نزع سلاح المتمردين وعودة السلطة الفدرالية الى تيغراي وإعادة ربط هذا الاقليم بالخارج بعد عزلة مستمرة منذ منتصف العام 2021. وأظهرت إحصاءات أممية أن النزاع جعل أكثر من 13,6 مليون شخص يعتمدون تمامًا على المساعدة الإنسانية في شمال إثيوبيا منهم 5,4 ملايين في تيغراي وسبعة ملايين في أمهرة و1,2 مليون في عفر.
مشاركة :