على إيقاعات الطبول وأنغام الناي، وبأنامل إماراتية يابانية، استضاف مهرجان الشيخ زايد في منطقة الوثبة، فرقتي «خرشة» و«ساي»، اللتين أديتا عروضاً أدائية ومقطوعات موسيقية متنوعة خاصة العزف المنفرد على آلة الناي، فضلاً عن تقديمهما معزوفات موسيقية حربية، بمصاحبة القرع على الطبول بالطريقة اليابانية. نثرت «خرشة» و«ساي» السعادة والإيجابية في ساحات المهرجان، وجذبتا زوار المهرجان عبر تقديم عروض أدائية وموسيقية على مسرح القرية التراثية، واستطاعتا أن تلفتا الأنظار، حيث تفاعل معهما الجمهور من مختلف الأعمار والجنسيات، خصوصاً أنهما قدمتا فناً مختلفاً واستعراضات مغايرة عبرت عن العلاقات الثقافية الإماراتية اليابانية. تقدم فرقة «خرشة» أسلوباً مبتكراً في القرع على الطبول، وتمزج بين الموسيقى والتعدد الثقافي الذي يحمله هذا اللون الفني، عبر تركيزها على الخليط الآسر للثقافتين الآسيوية والعربية في الموسيقى وأساليب التعبير، فيما تتميز «ساي» بتقديم مقطوعات موسيقية يابانية بالعزف على الناي. أول مشاركة تتكون «خرشة» من فنانين وموسيقيين إماراتيين ويابانيين، أما «ساي» فتضم موسيقيين يابانيين، وتقدمان معزوفات بروح أصيلة تجسد قيم وروح التسامح بين الشعوب، وتتميز عروضهما بالمزج بين الإيقاعات اليابانية والحربية الإماراتية. وعلى مسرح القرية التراثية، ظهر أعضاء فرقة «خرشة» بأزياء مميزة، تجمع بين الكندورة الإماراتية والـ«هاكاما» اليابانية، فيما ارتدت فرقة «ساي» الملابس اليابانية التقليدية، لتعكس كل منهما الثقافتين لكلا البلدين بصورة مختلفة عبر زي يعبر عن الحوار الفني بين الإمارات واليابان. أخبار ذات صلة «مليحة».. في حضرة التاريخ «الثقافة والسياحة» تطلق جولات لاستكشاف المعالم الثقافية عروض أدائية وحول المشاركة بهذا العرض المميز في المهرجان، قال الإماراتي تريم الكثيري، أحد مؤسسي فرقة «خرشة»: هذه أول مشاركة لنا في مهرجان الشيخ زايد، وسعدنا جميعنا بالعرض الذي قدمناه في هذا المهرجان العالمي الذي يحتفي بالفنون والتراث، ويجمع حضارات العالم على أرض الإمارات، وطن التسامح والتعايش، متمنياً أن يشاركوا دائماً بعروض موسيقية وأدائية في هذا المهرجان الأضخم في المنطقة. وتابع: كان تفاعل الجمهور وحماسهم خلال العرض رائعاً، وسط أجواء الإمارات الشتوية الخلابة، ضمن الفعاليات الترفيهية والعروض الفنية المتميزة التي يشهدها المهرجان وتقدمها فرق العالم المشاركة على مسارحه المختلفة. صرح ثقافي أوضح تريم الكثيري، أحد مؤسسي فرقة «خرشة»، أن أعضاء الفرق المشاركة في العرض، 9 أشخاص، جميعهم من اليابان، وهو الإماراتي الوحيد الذي شارك معهم، منوهاً إلى أن انطباعهم كان إيجابياً، ووصفوا المهرجان بالصرح الثقافي والحضاري، كما تعرفوا على أنواع مختلفة من فنون العالم في مكان واحد. إيجابية وسعادة استوحى مؤسسو فرقة «خرشة» اسمها الحالي من اللهجة الإماراتية، وتعني «الإيجابية والسعادة»، وتجسد الفرقة هذا المفهوم من خلال فقرات موسيقية تمزج بين الحركة والنشاط، اللذين يعكسهما أعضاء الفرقة أثناء قرعهم الطبول وعزفهم على آلة الناي، فيما تشتهر فرقة «ساي» بالموسيقى والغناء بلغات عدة.
مشاركة :